خاص العهد
الدعم الصيني للبنان.. مساندةٌ جليّة لا يحجبها شيء
عند البحث عن علاقات دول العالم مع جمهورية الصين الشعبية، يبرز لبنان. عام 1971، بدأت العلاقات الديبلوماسية بين البلديْن. وخلال 49 عامًا، وقفت بكين الى جانب بيروت في الأزمات والرخاء، غير أنّ تغييب البعض لهذه المساندة لم يعد مخفيًا، ولا سيّما في ظلّ الإضاءة المتعمّدة على استعراضات السفارات المعروفة الأهداف.
قبل أكثر من عام ومع تفجّر الوضع المعيشي في لبنان وتدهور اقتصاده وتفشّي فيروس "كورونا"، ترجمت الصين ثابتةً تُبيّن حجم دعمها له: "الصداقة تُعرف عند الشدائد"، فقدّمت ما بوسعها من المساعدات علّها تُسعف الشعب المنكوب.
موقع "العهد الإخباري" أجرى إحصاءً لأبرز الهبات والتقديمات الصينية للبنان خلال العاميْن الأخيريْن وجاء كالآتي:
- 50 ألف جرعة من لقاح "سينوفارم"
بتاريخ 1 آذار 2021، قررت الحكومة الصينية إهداء 50 ألف جرعة من لقاح "سينوفارم" إلى لبنان لمساعدته في مكافحة وباء "كورونا".
- المشاركة في إعادة إعمار مرفأ بيروت
بتاريخ 27 تشرين الأول 2020، شاركت قوات حفظ السلام الصينية في أعمال إعادة إعمار في مرفأ بيروت، حيث قامت بتنظيف وإصلاح ما يقارب 60 ألف متر مربع من الأنقاض في المرفأ وثلاثة شوارع، ومبنى وزارة الخارجية اللبنانية في أقل من شهر.
كما أكملت القوات مهامّ أخرى بما في ذلك جمع المواد القابلة لإعادة التدوير، والبحث عن الآثار الثقافية، وترميم وحماية المواقع التراثية المتضررة.
وعمل الضباط والجنود الصينيون حينها حوالي 10 ساعات في اليوم و6 أيام في الأسبوع وأنجزوا المهام قبل الموعد المحدد مع التزام بالمعايير العالية والكفاءة العالية.
- التبرع بطرود غذائية
بتاريخ 29 أيلول ، أعدّت السفارة الصينية لدى لبنان 3600 طرد غذائي للعائلات الفقيرة المتضررة من انفجار مرفأ بيروت.
-مساعدات طبية
بتاريخ 9 أيلول 2020، قامت سفارة الصين لدى لبنان بتسليم لبنان دفعة من المساعدات الطبية الصينية لمكافحة وباء "كورونا" تحتوي على حوالي 10,000 كمامة.
وفي حزيران من العام نفسه، أرسلت الصين أكثر من مليون كمامة طبية و20000 بدلة واقية طبية و1600 زوج من النظارات الواقية وأكثر من 10 آلاف جهاز لقياس درجات الحرارة.
- مساعدة نقدية بقيمة مليون دولار
في آب 2020، أعلنت الصين عن تقديم مساعدة نقدية بقيمة مليون دولار أمريكي إلى لبنان، من أجل دعمه في علاج الجرحى ومساعدة المتضررين من انفجار مرفأ بيروت.
- أرقامٌ أخرى
تبوّأت الصين المرتبة الثانية على لائحة أهم مصادر الاستيراد اللبناني عام 2019، وشكلت المستوردات اللبنانية من الصين 8.5% من إجمالي المستوردات اللبنانية،. وذلك وفقًا لإحصائيات صادرة عن غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، واستناًد إلى أرقام الجمارك اللبنانية.
في المقابل، كانت الصين في المرتبة 42 على لائحة أهم أسواق الصادرات اللبنانية واستأثرت بنحو 0.4 % من إجمالي الصادرات، فيما بلغ اجمالي التبادل التجاري بين لبنان والصين عام 2019 نحو 1.64 مليار دولار اميركي.
- الصادرات والمستوردات
تعتبر أهم الصادرات اللبنانية إلى الصين النحاس ومصنوعاته، آلات وأجهزة وأدوات آلية، الكاكاو ومحضراته، البلاستيك ومصنوعاته، أحجار وأتربة، وألمنيوم ومصنوعاته.
أما أهم المستوردات اللبنانية من الصين فكانت آلات وأجهزة ومعدات كهربائية، أدوات وأجهزة وأدوات آلية، بلاستيك ومصنوعاته، سيارات، وألبسة من غير المصدرات.