معركة أولي البأس

خاص العهد

أمنٌ إجتماعي سُرق.. وخوفٌ من التفاقم
16/03/2021

أمنٌ إجتماعي سُرق.. وخوفٌ من التفاقم

تطاردكَ اللصوص يومياً في لبنان يبحثون عن "ثرواتك"، عن راتبك، سيارتك، وملكياتك. ولا مكان للأمان بدءاً من العاصمة وصولاً إلى بقية المدن والأرياف البعيدة. 

ظاهرة السرقة في لبنان تزايدت مع تفاقم الأزمة في بداية العام 2021 بحسب إحصاءات الشركة الدولية للمعلومات، وبلغت عدد السيارات المسروقة 115 سيارة خلال شهري كانون الثاني وشباط من العامين 2020-2021. 

المسروقات بحسب بيانات قوى الأمن الداخلي شملت مكبرات الضوء، أسلاك الكهربائية في الحدائق العامة، سيارات، عوضاً عن أعمال النشل. وتقدّر قيمة الخسائر بمئات آلاف الدولارات. 

في ضوء هذه الأرقام يوضح الباحث في "الدولية للمعلومات" محمد شمس الدين أنّه في الشهرين الأولين من عام 2021، استمرّ منحى السرقات بالإرتفاع، وارتفعت جرائم السرقة بنسبة 144% عن الفترة ذاتها في العام الماضي. 

أمنٌ إجتماعي سُرق.. وخوفٌ من التفاقم
جرائم السرقة خلال شهري كانون الثاني- شباط 2020-2021 و2019.

يعيد شمس الدين في حديثه لموقع "العهد" الإخباري الأسباب إلى الوضع الإقتصادي الاجتماعي، وحالة التفلّت الأمني الذي يعيشه البلد، وارتفاع نسبة الفقر والبطالة.

"الأمر لم يبدأ حديثاً، بل ترافق مع الأزمة الإقتصادية واستمر إلى اليوم"، يلاحظ شمس الدين الإرتددات الأمنية التي أدّت إلى تفاقم انتشار السرقة وهدّدت الأمان الاجتماعي في لبنان، مؤكداً أنّها من تداعيات الأزمة الاقتصادية نهاية عام 2019، التي اشتدّت تباعاً مع بداية أزمة كورونا، ثمّ وتعزّزت بعد انفجار مرفأ بيروت وصولاً إلى انهيار العملية الوطنية. 

ويتخوّف شمس الدين أنّه في حال استمر الوضع على حاله في الأشهر القادمة، فإنّنا سنرى ارتفاعاً في جرائم السرقة والقتل.

أخيراً يبقى السؤال في هذه المرحلة: من يصون سلامة المواطنين وممتلكاتهم ؟
 

إقرأ المزيد في: خاص العهد