خاص العهد
العشائر العربية في الحسكة تتجهز للمقاومة الشعبية: تخريج الدفعة الأولى من المقاتلين
محمد عيد
شكل الإعلان الصريح عن تخريج الدفعة الأولى من المقاتلين المنتسبين لأبناء العشائر والذين جمعهم فصيل مسلح واحد رفع شعار إخراج قوات الاحتلالين الأمريكي والتركي ومرتزقتهما من الجزيرة السورية نقطة تحول حقيقية في مسار المقاومة الشعبية الناشئة والتي بدأت كإرهاصات ثورية مبكرة قبل أن تتحول بعد تطور الأمس إلى واقع ملموس.
مقاومة بدعم رسمي
كانت قرية الحاج بدر في ريف القامشلي بمحافظة الحسكة مسرحاً لتدريبات عسكرية شارك فيها المئات من متطوعي أبناء العشائر العربية الذين هرعوا للانضمام إلى تشكيل مسلح عُد النواة الصلبة للمقاومة الشعبية التي طالما توعد بها أبناء العشائر قوات الاحتلالين الأمريكي والتركي والمرتزقة التابعين لهما.
حقل الرمي في القرية شهد تدريبات على النيران الحية والأسلحة الخفيفة والمتوسطة التي تصلح لعمليات "حرب العصابات" التي يمكن لها أن تستنزف القوات المحتلة للأراضي السورية في محافظة الحسكة.
اللافت أن التدريبات تمت في محيط الفوج 54 التابع للجيش السوري الأمر الذي يعطي انطباعًا راسخًا بدعم دمشق لهذه المقاومة التي اختارت هذه المرة أن تكون علنية.
أما الحضور الشعبي الكبير للتدريبات والذي تجاوز عائلات المتدربين من أبناء العشائر فضلًا عن الأعداد "المتزايدة" لشيوخ ووجهاء القبائل والعشائر العربية في الجزيرة السورية فعكس تزايد "الاحتقان" من وجود المحتل وتصاعد الرغبة في "اقتلاعه" من هذه الأرض في أسرع وقت ممكن كما أكد والد أحد المتدربين لموقع "العهد" الإخباري.
اتخذنا القرار
عضو مجلس الشعب السوري وقائد المقاومة السورية في الجزيرة حسن سلومي أكد في تصريح خاص بموقع "العهد" الإخباري أنه تم تخريج 400 مقاتل من أبناء العشائر العربية في الجزيرة السورية وهم متسلحون بالسلاح والعقيدة الوطنية وجاهزون لتنفيذ أية "مهمة قتالية" تطلب منهم.
سلومي شدد على "القرار المتخذ" بتوسيع قاعدة المقاومة الشعبية كنتيجة طبيعية للظروف الراهنة التي تمر بها محافظة الحسكة، مؤكدًا الرغبة في محاربة و"طرد" قوات الاحتلالين التركي والأمريكي وأدواتهما في المنطقة والوقوف مع الجيش العربي السوري تحت قيادة الرئيس بشار الأسد لتحرير آخر شبر من الأراضي السورية المحتلة.
السيد حسن الشمهود عضو المكتب التنفيذي في محافظة الحسكة أشار في حديثه لموقع "العهد" الإخباري إلى أن مقاومة الاحتلالين الأمريكي والتركي كانت منذ اللحظة الأولى في صلب الاهتمامات الرسمية والشعبية وأن أوانها قد حان.
كما لفت الشيخ حسن فرحان الطائي أحد وجهاء قبيلة طي إلى أن "دور العشائر العربية في مواجهة قوات الاحتلالين الأمريكي والتركي مكمل لدور الجيش العربي السوري في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية والجيش السوري سيجد فينا العون والسند كما نجد نحن فيه ذلك".
أمين فرع حزب "البعث العربي الاشتراكي" في الحسكة المهندس تركي الحسن والذي كان ضمن الحضور، ألقى كلمة للمناسبة تحدث فيها عن أهمية تخريج هذه الدورة من أجل رفد الجيش العربي السوري بالمقاتلين الأشداء الذين سيقهرون الاحتلال طال الزمن أم قصر.
الدورة شهدت قيام المقاتلين الخريجين ومعهم الأهالي بإحراق العلمين الأمريكي والتركي تنديدًا بقيام قوات هاتين الدولتين باحتلال أراض سورية وبث الفرقة بين السوريين، كما أكدت لموقع "العهد" الإخباري السيدة عمشة النهاب مسؤولة حزب "البعث العربي الاشتراكي" في القامشلي.