خاص العهد
العميد محمد رضا فلاح زاده لـ"العهد": سليماني قدوة.. والأعداء سيحصدون الذل
طهران ـ مختار حداد
قبل أربعة أشهر وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد الحاج ابو مهدي المهندس ورفاقهما الأبرار، التقى موقع "العهد" الاخباري معاون قائد قوة القدس ( يومها) العميد محمد رضا فلاح زاده (ابو باقر) والذي عين اليوم نائباً لقائد قوة القدس، وهنا ما جاء في مقابلته:
* رسالة للمجاهدين في جبهة المقاومة
العميد فلاح زاده أكد لـ"العهد" أن "الأعداء منذ أيام حياة الرسول الأعظم(ص) لم يكفوا عن مخططاتهم العدائية، وطوال التاريخ كانوا يخططون ضد الاسلام المحمدي الأصيل. وفي هذا العصر، وهو عصر الامام الخميني (قدس سره الشريف) والإمام الخامنئي (دام ظله الوارف) نرى أن الأعداء كل يوم يأتون بمخطط وبأسلوب جديد في المنطقة".
ولفت الى "أننا حتى الآن بعون الله تعالى، وبفضل القيادة الحكيمة للإمام الراحل ثم قائد الثورة الاسلامية، وكذلك القيادة الميدانية للأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله وبقية القادة مثل السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والمقاومة الفلسطينية والحشد الشعبي خاصة في أيام قيادة الشهيد الحاج قاسم سليماني لجبهة المقاومة، والحاج اسماعيل قآاني، قد تم افشال مخططات العدو وإذاقته مرّ الهزيمة".
وشدد العميد فلاح زاده على "أننا يجب أن نستمر على النهج والأسلوب والاستراتيجية والبرنامج الذي واجهنا به العدو منذ بداية الثورة الاسلامية، ومن المؤكد سيكون النصر معنا، وعلى الأعداء أن يعلموا بأن كل ما قاموا به من مخططات وصرف أموال في أفغانستان والعراق واليمن وسوريا ولبنان لم يحصلوا منه على شيء سوى الهزيمة والذل والفشل".
وتابع "صُرِف أكثر من 7 تريليونات دولار حتى بدء حكومة ترامب وهو ليس بالمال القليل، لقد صرفوا أموالًا طائلة ولكن لم يحصدوا سوى هزيمة وفشل مخططاتهم، وفي المستقبل كذلك سيحصدون الذل والهزيمة"، موصيًا نفسه والأمة "بأن يكون لهم معرفة بالإمام قائد الثورة الاسلامية، والتعرف على مسؤولياتهم والعمل بها، فمسؤوليتنا ووظيفتنا هي اطاعة الامام، ولا يكون ذلك فقط مجرد شعار، بل نكون عمليين، واذا فعلنا ذلك ستكون راية الاسلام المحمدي الأصيل مرفوعة".
وقال "بذلك سنكون مؤمنين ذوي عزّة، فالذل والعمالة لن يأتيا بالعزة، والعزة تتحقق من خلال العمل بما قاله الامام الحسين عليه السلام وهو قال هيهات منا الذلة، يجب أن نكون أشداء على الأعداء، ورحماء مع الأصدقاء ويجب أن نحب الناس ونخدمهم".
* توصية للشباب للمضي قدمًا على نهج الحاج قاسم
بحسب معاون قائد قوة القدس العميد فلاح زاده فإن الحاج قاسم كان قدوة، وكان مؤمنًا حقيقيًا، وكانت حياته نموذجية ونهجه واضحا. تعرف على الإمام وكان يقوم بواجبه ومسؤوليته وهي التعرف على حقيقة العدو ومواجهته، وقد وضع كل حياته في هذا المسار، وفي نهاية المطاف قدم حياته الشريفة في سبيل الاسلام والشعب، كان الحاج قاسم مؤمنًا حقيقيًا وولائيًا، وكان عبدًا حقيقيًا لله سبحانه وتعالى، وجهد في خدمة أبناء الشعب واهتم بشكل كبير بعوائل الشهداء وكان متواضعاً.
ويختم مقابلته مع موقع "العهد": "في المقابل، كان الحاج قاسم يتابع تحركات العدو ويرصده، ويخطط لمواجهة الأعداء وافشال مساعيهم، ورأينا الانتصارات التي حققها، نحن لا نستطيع أن نكون الحاج قاسم، ولكن نستطيع أن نسير على نهجه، ويتمثل نهجه بالاستمرار بخط أهل البيت عليهم السلام والامام الخميني قدس سره الشريف".