معركة أولي البأس

خاص العهد

الجراد يتشتّت.. تطميناتٌ من وزير الزراعة عبر
01/05/2021

الجراد يتشتّت.. تطميناتٌ من وزير الزراعة عبر "العهد" ومراقبة حذرة لآثاره

هبة العنان

مع انطلاق الحملة الثانية لمكافحة الجراد في البقاع، لا يزال يعاني أهالي بعض المناطق من مجموعات بقيت في أراضيهم وبدأت تترك أثرا سلبيا على محاصيلهم. وبعد حوالي أسبوع على بدء الحملة الأولى التي قادتها وزارة الزراعة وقيادة الجيش بالتعاون مع اتحادات البلديات عبر رش المبيدات، تتنقّل مجموعات من الجراد من منطقة الى أخرى وبشكل متشتّت.

وفي هذا السياق، أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى في حديث لموقع "العهد الإخباري" أن "الوزارة عملت على تأمين المبيدات الخاصة إلى البلديات التي دخلت مجموعات من الجراد إلى أراضيها"، مشيرا إلى "أننا قدّمنا كميات معينة ومتنوعة لأكثر من جهة من أجل تأمين انتشار أكبر لعمليات الرش".

وأوضح مرتضى أن "عددًا من المهندسين والخبراء أجروا مسحا شاملا للمنطقة من أجل رصد تحرك الجراد، فيما عملنا على تأمين المبيدات إلى الجيش لتبدأ عمليات الرش وفقًا لإحداثيات معينة"، وذكر أن "الجراد وصل يوم الجمعة الماضي من عرسال، حيث دخلت أسرابه من الأراضي السورية باتجاه شرق عسراب خربة داوود ومرطبيا".

وأضاف مرتضى في حديثه لـ"العهد": "بعد أن أتممنا المرحلة الأولى من المكافحة تشتّتت المجموعات، دخلت أسراب جديدة الجراد من جرود بريتال وحام على السلسلة الشرقية، حيث جرى مكافحتها حتى وصولها إلى حزين ودير الاحمر"، وشدد على "أننا لا نزال في حالة تأهب لمكافحة أسراب جديدة قد تدخل الأراضي اللبنانية".

الجراد في نبحا في البقاع الشمالي

بدوره، أوضح المهندس البيئي حسن سماحة لـ"العهد" أن "عمليات الرش التي نفذت في منطقة عرسال في البداية أدت إلى تشتت مجموعات الجراد، فتوجه بعضها  إلى الهرمل وبلدتي اللبوة والنبي عثمان  فيما توجه جزء صغير منها إلى الجلول"، مشيرا إلى أن "فرق الوزارة والجيش واتحادات البلديات عملت على رش المبيدات في أوقات محددة (عند مبيت الجراد اي عند الفجر) وهو ما ساهم في زيادة فعالية الحملة المتبعة".

وذكر سماحة أن الوزارة عملت على تأمين المبيدات إلى البلديات من أجل توزيعها على المزارعين ورشها في أراضيهم، لافتا إلى أن جهودا هامة بذلت من قبل الجهات المعنية للقيام بواجبهم ومكافحة المجموعات أو تشتيتها، إذ عملت فرق الوزارة في الليل والنهار رغم إمكانياتها المحدودة".

وحول وجود مجموعات من الجراد في بلدات والشكاوى التي يطلقها المواطنين جراء ذلك، اعتبر سماحة أن "عشرات حشرات الجراد الباقية في المنطقة يجب ألّا تخيف المواطن، إذ إن فعاليتها وخطورتها عندما تكون ضمن مجموعة صغيرة تصبح محدودة، كما يختلف لونها (يتلون من الطبيعة عندما ينعزل) وقدرتها على التحرك والأكل، في المقابل يصبح لونها أصفر بعد انضمامها إلى سرب كبير وتصبح قادرة على الأكل أسرع".

سماحة أكد لـ"العهد" أن ما نخشى منه، أن يترك الجراد بيضه في المنطقة، ليصبح قابلا للتكاثر بعد تعرضه لحرارة عالية مع بداية فصل الصيف".

ولفت سماحة إلى أن عددا من الطيور ساعدت الفرق والجهات المعنية في عملية المكافحة، إذ تولت مجموعة من طائر الورور أكل الجراد في البقاع، فيما عملت مجموعة من طائر اللقلق في الجنوب على ذلك أيضا، مبيّنًا أن تشتت المجموعات في أكثر من منطقة يعني أن الطبيعة بدأت بتفريقها والتخلص منها تدريجيا.

عباس مرتضىالجراد

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل