خاص العهد
نائب أمين عام حزب الشباب الوطني السوري لـ"العهد": بعض الدول الأوروبية منعت عملية الانتخاب في سفارات سوريا فيها
دمشق - علي حسن
بدأت اليوم الخميس عملية انتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية، للمقيمين في الخارج، حيث توجه السوريون المقيمون في دول عديدة حول العالم إلى سفارات وقنصليات بلدهم لانتخاب رئيسهم الجديد من بين مرشحين ثلاثة هم الرئيس الحالي بشار الأسد، وعبد الله سلوم عبد الله والمعارض السوري محمود مرعي وذلك قبل أسبوع من انطلاق العملية الانتخابية للسوريين في الداخل لتقرير هوية الرئيس الجديد من بين المرشحين الثلاثة.
الدكتور خالد كعكوش نائب أمين عام حزب الشباب الوطني السوري يرى في حديثه لموقع "العهد" الإخباري أن "سوريا أمام استحقاق هام جدًا في تاريخها، والسوريون معتادون على الاستحقاقات الديموقراطية، وهذا الاستحقاق مؤشر على وعي الشعب السوري عمومًا وشبابه خصوصًا، كما إنه دعم وتمسك بشرعية الدولة والرئيس الجديد".
ويشير كعكوش إلى أن هناك دولة غربية وأخرى عربية تعملان على تقويض هذا الاستحقاق ولكن الرد جاء من الذاهبين اليوم لإدلاء أصواتهم والذين تمسكوا بحقهم الانتخابي واختيار من يريدون.
ويضيف أنّ "بعض الدول الأوروبية قامت بمنع عملية الانتخاب في سفارات سوريا فيها، ولكن السوريين سافروا إلى بلدان أوروبية أخرى للمشاركة في العملية الانتخابية، ردًا على مخالفة تلك الدول التي يقيمون بها للقانون الدولي، وتمسكًا بالحق التشريعي والدستوري، وإصرارًا عليه وردًا على التشكيك بمصداقيته".
ويلفت كعكوش إلى أنّ "بعض الدول المعادية للشعب السوري تقول إنّ السوريين في الداخل سينتخبون ذاك المرشح المعين أو غيره بالإجبار، ولكن ما هي الوسيلة التي ستتبعها تلك الأجهزة التي ستُجبر؟"، مؤكدًا أنّ "هذا الكلام مضحك ولا يقوله إلا الذي يريد استهداف سوريا وأخذ الاستحقاق باتجاه معين والسوريون واعون سياسيًا لمثل هذه الألاعيب".
ويؤكد لـ"العهد" أنّ "الاستحقاق اختبار للرئيس المقبل لأنه سيكون أمام مهام عظيمة على رأسها الملف الاقتصادي، فالسوريون يعيشون ضائقة اقتصادية اليوم بسبب القوانين والحصار المفروض من الغرب، ولا بد أن يُعمل عليه بشكل كبير لتحسين الواقع المعيشي والقدرة الشرائية للسوريين وتحسين قيمة الليرة السورية، بالإضافة إلى ملف إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإرهابية ووضع خطط اقتصادية مناسبة لتحقيق هذه الأهداف".
وفي ختام حديثه لـ"العهد"، يقول كعكوش "هناك ملف العلاقات السياسية والدبلوماسية وترميمها مع الدول التي كانت حيادية تجاه ما يجري والحالة السياسية تستدعي التعامل ببراغماتية مع هذا الملف".