خاص العهد
"بروباغندا" أزمة الغاز.. هل هي واقعية؟
تشهد مراكز تعبئة الغاز في مختلف المناطق اللبنانية وخصوصًا الجنوب والبقاع زحمة مواطنين يصطفون في الطوابير لتعبئة قوارير الغاز، وذلك بعد الحديث عن أزمة مقبلة. بعض وسائل الإعلام نشرت أن مادة الغاز الموجودة في البلد تكفي لمدة 10 أيام فقط، على اعتبار أن هناك صعوبة بالموافقات المسبقة الصادرة عن مصرف لبنان، فهل تهدّد ضائقة جديدة لبنان؟
أمين سر نقابة موزعي الغاز جان حاتم طمأن المواطنين عبر موقع "العهد الإخباري" الى أن لا أزمة غاز في لبنان، وأن الكميات المطلوبة للسوق المحلي متوفرة، مشيرًا الى أن النقابة بانتظار وصول باخرة محمّلة بالغاز في غضون أيام.
ووفقًا لحاتم وحديثه لـ"العهد"، فإن إشاعة انقطاع الغاز بدأت عندما ناشد رئيس نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز فريد زينون المسؤولين عدم جر قطاع الغاز إلى حفرة المازوت والبنزين، معلنًا عن أزمة غاز بدأت تلوح في الأفق وتنعكس انقطاعًا لهذه المادة في الكثير من الأسواق والمحلات وتحولها كالمازوت إلى سوق سوداء، ممّا أدى إلى "بروباغندا" إعلامية استغلّتها بعض وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي، بحسب حاتم.
واعتبر أن المستفيد الأكبر من هذه "الدعاية" هي شركات الغاز التي استغلت الفرصة لتصريف انتاجها خصوصًا في ظل قلّة الطلب في موسم الصيف، موضحًا أن هذه الشركات ستجني أرباحًا أكثر في حال باعت القوارير "بالمفرق" للمواطن عوضًا عن سعر "الجملة" الذي تقدمه للشركات الموزعة.
حاتم نفى الأنباء حول ارتفاع سعر قارورة الغاز إلى 100 ألف ليرة، مؤكدًا أن سعرها لا يتخطى الـ 60 ألفًا، آسفًا لابتلاء قطاع الغاز أحيانًا بسعر "مزاجي" غير حقيقي سببه احتكار التجار.
ودعا المواطنين عبر "العهد" إلى عدم الانجرار وراء الإشاعات، مؤكدًا أن الغاز متوفر، فلا ينقص اللبنانيين طابور جديد لإذلالهم أمام شركات الغاز أيضًا.