معركة أولي البأس

خاص العهد

 انتخابات الـ LAU..
07/10/2021

 انتخابات الـ LAU.. "مزاد بيع" للطلّاب لمصلحة اللّوائح

حسين محمد كوراني

الانتخابات الطّالبية في الجامعة اللّبنانية الأميركية LAU أقل ما يمكن وصفها بالـ "التّمثيلية الفاشلة"، وسط إصرار على إجرائها بإعتماد مبدأ التّصويت الإلكتروني عبر الإنترنت للسنة الثالثة على التّوالي، حيث يعتري هذا القانون الانتخابي (قانون الانتخاب "عن بُعد") شوائب خطيرة سواء لجهة إحتمال توقّف العمل بالنظام الإلكتروني لعدد من الطلاب، أم لجهة إحتمال تعرّض الناخب لضغوطات، أو لممارسات معيبة من قبل أطراف وماكينات إنتخابية ترمي لثنيه عن المشاركة أم لدفعه للتّصويت خلافًا لتوجّهاته، كما لجهة إحتمال تعرّض نظام التصويت الإلكتروني لحالات قرصنة وتلاعب بالنتائج. 

 انتخابات الـ LAU.. "مزاد بيع" للطلّاب لمصلحة اللّوائح

ولا يخفى على أحد أنّ هذا القانون "البدعة" فصّلته إدارة الجامعة لمصلحة طرف محدّد هو النادي العلماني لمنع فوز اللّوائح الطلابية للتّعبئة التربوية وحلفائها، بعدما كان الفوز حليفهم في انتخابات الـ LAU بشكلٍ كاسح حين اعتمدت الجامعة الأنظمة الانتخابية من أكثري إلى نسبي إلى "One Man One Vote".

أمام هذا الواقع، وللسنة الثالثة على التوالي، يُقاطع طلاب التّعبئة التربوية في حزب الله وحركة أمل الانتخابات المقرّرة اليوم الجمعة، فيما يشارك التيار الوطني الحر هذه السنة فقط لـ "إثبات وجود" بعدما قاطعها سابقًا، باعتبارها  "مسرحية هزلية غير "مهضومة" تنفّذها إدارة جامعة  LAU كل سنة في مثل هذا الوقت تعرض فيها مشاهد غير واقعية (online) "، بحسب ما كُتِب في "بروشير" بالمناسبة.

وللتوقّف عند حيثيّات وتفاصيل ما حصل ويحصل في خصوص هذه "التمثيلية الفاشلة" تواصلنا مع مندوب التعبئة التربوية لحزب الله في الجامعة عفيف أحمد، الذي أكّد في حديث لموقع "العهد" الإخباري أنّ طلاب الحزب قاطعوا الإنتخابات في الدّورتين السابقتين وغدًا سيقاطعونها أيضًا، موضحًا أنّ هناك عدّة أسباب لهذه المقاطعة أوّلها أنّ النّظام الإنتخابي تغيّر، فبعد أن كان الطالب يصوّت للائحة يختارها بنفسه أصبح يصوّت لمرشح واحد تُعرف توجّهاته من قبل الإدارة التي تعمد إلى التّضييق عليه بعدّة أمور منها مادية، وثانيًا أصبح التصويت إلكترونيًا تشرف عليه إدارة الجامعة من دون مندوب للطلبة يراقب النتيجة، وبهذا تستطيع الإدارة بكلّ بساطة أن تزوّر النّتائج. 

ولفت أحمد الى أنّ غالبية الأحزاب قاطعت الإنتخابات في السّنتين الماضيتين لذات الأسباب، مضيفًا سببًا آخر وأكثر خطورة لما سبق وهو أنّ هناك "مزاد بيع" للطلاب لمصلحة اللّوائح المتنافسة للإنتخاب عنهم مقابل بدل مادي أو خدمات أكاديمية أو ترهيب بسلب منحة أو سفر أو "ستاج". 

 انتخابات الـ LAU.. "مزاد بيع" للطلّاب لمصلحة اللّوائح

بدوره، منسّق قطاع الشباب في التيار الوطني الحر إيلي أبي رعد أوضح لـ"العهد" أنّ التيّار وبعد مقاطعة لسنتين سيخوض الإنتخابات غدًا بمرشحين إثنين في بيروت وآخريْن في جبيل، وأشار إلى أنّه "قرّرنا خوض الإنتخابات لأنّنا وصلنا لحائط مسدود من أنّ المقاطعة لن تغيّر شيئًا أبدًا، وعليه سنخوض غدًا مراهنين على أن نغيّر بعض الأمور مع تحفّظنا على قانون الإنتخاب اللّاشرعي والمجحف الذي سنبقى نقاومه".

ولفت رعد إلى أنّ سرية التّصويت غير موجودة، إذ يتمّ تجميع 10 طلاب في غرفة وعبر إتصال واحد ينتخبون ما تريده الإدارة، أو يتمّ تهديد الطالب بعدم إعطائه المسابقة أو الرّسوب بها، بالإضافة إلى منع الحملات الإنتخابية والمناظرات عبر أسلوب زبائني.

أمّا مسؤول جامعات كسروان جبيل في التيار الوطني الحر إيلي حبيقة، شدّد لموقع "العهد" على "أنّنا أردنا المشاركة من أجل إثبات وجود بمرشحين، وليس من أجل كسب المعركة ككل رغم معارضتنا للقانون الإنتخابي"، معتبرًا أنّ "المسؤولية تقع على عاتق المجلس المكوّن من 15 عضوًا والذي في غالبيته مسيّس من قبل الإدارة التي تبتزّهم هم وناخبيهم كإعطائهم كتاب محدّد من هنا أو فحص من هناك وغيرها من الأساليب".

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل