خاص العهد
وزير الصناعة الإيراني لـ"العهد": مقترحات جديدة لتنشيط الصناعات السورية
محمد عيد
شهد المعرض الثاني للمنتجات الإيرانية في سوريا مشاركة 164 شركة إيرانية أحاطت بمختلف أنواع الصناعات، وشهد المعرض حضورًا كثيفًا لتجار ورجال أعمال ومستثمرين سوريين لفتتهم جودة البضاعة الإيرانية وأسعارها التنافسية الأمر الذي وشى بإمكانية إبرام الكثير من العقود بين الجانبين وهو ما أكده الحديث الخاص الذي أدلى به لموقع "العهد" الإخباري وزيرا الصناعة في كل من سوريا وإيران.
هذه مقترحاتنا للشراكة
أكد وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني سيد رضا فاطمي أمين أن عدم توفر البضائع الإيرانية في السوق السورية على المستوى الذي يليق بالعلاقة السياسية بين البلدين يعود إلى المشاكل التي تواجهها سوريا في مجال العملة الصعبة.
وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أشار الوزير الإيراني إلى مقترحات من الجانب الإيراني للحكومة السورية ترتبط بتنشيط بعض الصناعات السورية، وهذه المقترحات تناسب الظروف الراهنة في سوريا.
على سبيل المثال، أشار الوزير الإيراني إلى أن بلاده قدمت اقتراحًا في مجال إنتاج الجرارات في سوريا، مضيفًا أن هذا الأمر يخلق فرص عمل داخل سوريا ويسبب تنشيطا للزراعة السورية، وقسم من هذه الجرارات يمكن تصديره إلى الدول العربية الأخرى.
فضلاً عن ذلك لفت وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني إلى أن الشركات الإيرانية جاهزة للاستثمار في قطاع المواد الغذائية في سوريا، وهذا الأمر يخلق كذلك فرص عمل جديدة ويتم من خلاله إنتاج المواد الغذائية، وبعدها هناك إمكانية أخرى لتصدير هذه المواد إلى خارج سوريا، وقال: "نحن نبحث عن تحرك وضخ دم جديد في الصناعة السورية ولا نبحث فقط عن التبادل التجاري والبيع والشراء، وإن شاء الله سيحدث ذلك".
وحول مصير الاتفاقيات التي وقعها الجانب الإيراني مع نظيره السوري أثناء زيارة اسحق جهانغيري النائب الأول للرئيس الإيراني إلى دمشق في العام 2019 رد وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني على سؤال "العهد" بالقول: "بالتأكيد سنتابع تفعيلها".
الأفضلية للبضائع الإيرانية
وفي حديثه مع الاعلاميين أثناء تجواله برفقة الوفد الايراني في أرجاء المعرض أجاب زياد صباغ وزير الصناعة السوري على سؤال "العهد" الإخباري المتعلق بمستوى انتشار البضائع الإيرانية في سوريا مقارنة مع غيرها من البضائع الأخرى قائلا إن "البضاعة الإيرانية والأخوة الايرانيين لهم الأولوية والأفضلية في أكثر من مجال وفي أكثر من موقع لأن الدم الإيراني امتزج مع الدم السوري فأصبحت العلاقة أكثر من علاقة أصدقاء بل أشقاء، وطبيعة الأشياء تفرض التبادل التجاري والتبادل الاستثماري حتى في القطاع الصناعي".
وحول استمرار وجود البضائع التركية في السوق السورية، شدد وزير الصناعة السوري على أن البضائع التركية غير مرحب بها في سوريا خلال الحرب، لكن الحدود المتجاورة تبقى خطوطًا للتهريب ومخالفات تظهر هنا أو هناك وهذا أمر واقع نتيجة تجاور الحدود".
وأكد الوزير السوري في رده على سؤال لموقع "العهد" الإخباري أن هذا المعرض هو فرصة واعدة "لتبادل وجهات النظر وتبادل الخبرات على الصعيد الاستثماري وعلى الصعيد الصناعي وللاطلاع على اخر تطورات التكنولوجيا التي تنجزها الدولة الإيرانية من خلال شركاتها، ونأمل من خلال هذا المعرض المزيد من التعاون وتبادل الخبرات والشراكات المتبادلة بين الجانبين".