معركة أولي البأس

خاص العهد

وزارة الأشغال هُنا: جهدٌ جبّار يمنع سيول الشتاء
18/12/2021

وزارة الأشغال هُنا: جهدٌ جبّار يمنع سيول الشتاء

لطيفة الحسيني

لم يؤثّر تدهور الأوضاع الاقتصادية في همّة وزارة الأشغال العامة هذا العام. الشتاء حلّ ولم تُسجّل الى اليوم فيضانات أو سيول جارفة. جهدٌ جبّار بذله الوزير علي حمية منذ لحظة تسلّمه منصبه. قبل نحو ثلاثة أشهر، وبعد يوميْن فقط من تعيينه، أعلن أولوية الاستعداد لموسم الأمطار المقبلة، وذلك بإعطاء التوجيهات الفورية للمعنيين بضرورة الاستعداد لتنظيف مجاري المياه والمباشرة بالسعي السريع لإزالة  المعوّقات - ما أمكن - أمام الشركات المتعهّدة.

كابوس السنوات السابقة لم يتكرّر اذًا. كيف تجهّزت الوزارة لاستحقاق الأمطار؟ بحسب مواكبة لنشاط الوزير حمية، يتبيّن أنه استطاع بجهودٍ استثنائية بذَلها منع وقوع كوارث الطرقات مع كلّ "شتوة" غزيرة.

باعتماداتٍ شبه معدومة ومبالغ متواضعة وباللحم الحيّ وعدّة العمل البدائية أحيانًا، سعت وزارة الأشغال هذه السنة لمنع حصول أيّ انسداد في مجاري تصريف مياه الأمطار على الأوتوسترادات الدولية.

مرات عديدة حضر حمية ميدانيًا مُتفقّدًا ورش المتعهّدين لتأمين التكامل بين التخطيط والإشراف على التنفيذ، ولا سيّما على الأتوسترادات الدولية.

في الـ"كوستا برافا" - خلدة الناعمة، أوعز بضرورة التشدّد في تنظيف المجاري والأقنية المُخصّصة لتصريف مياه الأمطار الطولية والعرضية العابرة للطرقات حفاظًا على السلامة المرورية العامة.

 

وزارة الأشغال هُنا: جهدٌ جبّار يمنع سيول الشتاء

 

المهمّة الشاقّة في أكثر من منطقة كانت منع انسداد المجاري، و3 أطراف يُفترض تكاملها مع بعضها البعض:

- البلديات المولجة بمسؤولية تنظيف المجاري في نطاقها.
- متعهّدو رفع النفايات.
- الفرق الفنية التابعة لوزارة الأشغال العامة.

وحتى تُترجم الأقوال إلى أفعال، كان لا بدّ من تكامل جدّي بين الأضلع الثلاثة للعملية، لكن الوضع المتأزّم الذي يعيشه لبنان يزيد من صعوبة التنفيذ ويُثقل كاهل الوزارة، فعلى سبيل المثال فرق الأخيرة كانت تصطدم في أحيان كثيرة بوجود النفايات في المجاري، لأن من هو مفترض بأنه موكل برفعها عن الطرقات لم يقم بذلك.

 

وزارة الأشغال هُنا: جهدٌ جبّار يمنع سيول الشتاء

 

الفرق نفسها وجدت نفسها أمام خيار وحيد، وفي كثير من الأماكن، بالذهاب مباشرة الى حلّ رفع النفايات من المجاري ومنع انغلاقها، وبأدوات عادية جدًا في بعض الأحيان، بمعولٍ ومجرفةٍ بسيطة.

وزير الأشغال أمام هذا الواقع أخذ على عاتقه مهّمة التواصل الشخصي مع المتعهّدين والمُقاولين في ظلّ شحّ الموازنات، وبـ"الموْنة" تمكّن من إقناعها بالتعاون من أجل استباق الأمور، وذلك قبل أن تداهمها الأمطار والسيول حفاظا على سلامة المواطنين.

 

وزارة الأشغال هُنا: جهدٌ جبّار يمنع سيول الشتاء

 

وعلى الرغم من كلّ العراقيل التي اعترضتها، فإن الورش الفنية لمتعهّدي الوزارة أكملت عملها في كافة النقاط الحمراء بالقيام بأعمال التعزيل والتنظيف.

الوزارة لم تترك منطقةً إلّا ونشطت فيها بغية تعزيل مجاري تصريف المياه، من سن الفيل والصالومي الى جبيل والمدفون وجونيه ويسوع الملك وانطلياس والزلقا.

بعد كلّ الكدّ، يتبيّن أن المناطق المُصنّفة نقاطًا حمراء والتي تمّ الانتهاء من تنظيفها من قبل الورش الفنية التابعة لمتعهدي الوزارة هي التالية:

*ضاحية بيروت الشمالية: ضبية، انطلياس، جونيه، الصفرا، طبرجا، عمشيت، البترون، شكا.

*ضاحية بيروت الجنوبية: نهر الغدير، الأوزاعي.

*الأوتوستراد الجنوبي: الزهراني، الدامور، الجية، الناعمة.

الفرق نفسها تبقى اليوم على جهوزيّتها طيلة موسم الأمطار والعواصف ليلًا ونهارًا وفي كافة النقاط الحمراء منعًا لأية فيضانات أو أية انسدادات في مجاري تصريف مياه الأمطار على الأوتوسترادات الدولية.

 

المناطق المُصنّفة نقاطًا حمراء والتي تمّ الانتهاء من تنظيفها

وزارة الأشغال هُنا: جهدٌ جبّار يمنع سيول الشتاء

وزارة الأشغال

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل