الرياضة السورية تلفظ المطبّعين: طرد الخطيب قرار نهائي

محمد عيد

أثار لاعب كرة القدم المعتزل فراس الخطيب الجدل السياسي مرة جديدة بعدما شارك إلى جانب مدرب صهيوني في مباراة استعراضية لكرة القدم جمعت كلًّا من "أساطير العرب" و"أساطير العالم" على هامش بطولة كأس العرب الأخيرة في قطر.

الخطيب حاول رمي سلوكه التطبيعي -الخطيئة- في مرمى الخطأ غير المقصود بدعوى عدم معرفته بوجود المدرب الصهيوني مقدمًا اعتذاره لكل مناصري القضية الفلسطينية. لكن رئيس الاتحاد الرياضي العام في سوريا ورئيس اللجنة الأولمبية السورية السباح العالمي فراس معلا لم يقتنع بتبريراته فسارع إلى طرده من كل ما يمت إلى الرياضة السورية بصلة.

لا عودة عن القرار

في حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري، قال فراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي العام في سوريا إن القرار الخاص بطرد فراس الخطيب من الرياضة السورية اتخذ من "وجهة نظري ومن وجهة نظر الرياضيين السوريين بناء على معطيات وقوانين وأنظمة تحكم العلاقات الرياضية الوطنية بالدرجة الأولى وفي حال برر فراس الخطيب أم لم يبرر فنحن أخذنا القرار ولا رجعة فيه".

معلا أكد أن المسائل الوطنية غير قابلة للنقاش "يمكن أن تناقش المسائل الرياضية بتقديم أعذار ومبررات لكن المسائل الوطنية لا رجعة فيها"، مشددًا على أن العدو الصهيوني يحتل أرضًا سورية، القضية ليست فلسطينية فقط بل هي قضية وطنية، والجميع يعرف موقف اللاعب الجزائري (رابح ماجر) وهو رياضي من الطراز الرفيع ومستواه الرياضي يتجاوز فراس الخطيب بأشواط على المستوى الرياضي والفني والكيان الصهيوني لا يحتل أرضًا جزائرية مع ذلك انسحب انتصارًا للقضية الفلسطينية".

وبحسب معلا "لا مبررات لفراس الخطيب أو غيره في مثل تلك التصرفات، إذا كان يعلم فهي مصيبة وإن كان لا يعلم فهي مصيبة أكبر".

وفي حديثه لـ"العهد"، شدد معلا على أن "المباراة في نهاية المطاف استعراضية بمعنى أنها غير ملزمة للخطيب ليلعب، وعندما يلعب اللاعب مع منتخب من عدة جنسيات فالمفروض به أن يعرف ما هي هذه الجنسيات التي يلعب معها وهذا شيء طبيعي وفراس الخطيب لم يكن مستدعى أصلاً للّعب في هذه المباراة الاستعراضية ولكن نتيجة انسحاب اللاعبين الجزائريين المشكورين على موقفهم القومي والوطني والأخلاقي والرياضي تم استدعاء فراس الخطيب، وهنا تكمن المشكلة وبالتالي هو يعرف أنه استُدعي نتيجة انسحاب اللاعبين الجزائريين".

وتوجه معلا الى الخطيب بقوله "عندما مسحت العلم الإسرائيلي كما ادعيت فأنت تعلم بأن هناك أمرًا غير صحيح في القصة، فالمبررات التي قلتها غير صحيحة".
 
وأعلن رئيس الاتحاد الرياضي العام في سوريا عن أسفه لصدور تلك المبررات: "كان يجب الاعتذار للجمهور السوري وليس لي، ويجب أن يقتنع الشعب السوري بمبرراته أما أنا فلست مقتنعًا بها".

في سياق متصل، أوضح  معلا أن "الموافقات بشأن هذه المسابقات يجب أن تكون رسمية ونحن لدينا موافقات رسمية للمشاركة في الألعاب الرسمية التي ليس فيها احتكاك مع أي لاعب من الكيان الصهيوني، وهي السباحة وألعاب القوى ورفع الأثقال والجمباز، ولكن هناك ألعاب غير مسموح التماس فيها وهي كرة القدم والسلة واليد والمصارعة والملاكمة وهي ألعاب تفرض على اللاعب السوري التحية قبل المباراة والقرار فيها يجب أن يحسمه اللاعب فورًا برفض المشاركه أو المصافحة قبل أن يرجع إلى قرار القيادة".

إقرأ المزيد في: خاص العهد