خاص العهد
مخرج فيلم "72 ساعة" لـ"العهد": سترون وجهاً جديداً للقائد الشهيد بطل قوة القدس
طهران ـ مختار حداد
حظي الفيلم الوثائقي "72 ساعة" باهتمام كبير في إيران والعراق ولبنان، وقد نشرت بعض وسائل الإعلام الصهيونية مقالات وتقارير عنه.
يتناول هذا الفيلم الوثائقي الأيام الثلاثة الأخيرة من حياة قائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني الشهيد الحاج قاسم سليماني.
"سترون في هذا الفيلم وجهاً جديداً للقائد الشهيد وبطل قوة القدس"، هكذا يعرّف مخرج الفيلم الوثائقي مصطفى شوقي في مقابلته مع موقع "العهد" فيلمه، واليكم تفاصيل الحوار:
س ـ لماذا الفيلم الوثائقي "72 ساعة"؟
ج ـ بداية أوجه التحية للأصدقاء والإخوة والأخوات وجمهورنا العزيز وللمجاهدين اللبنانيين. جاءت فكرة هذا الفيلم الوثائقي من قصة رواها أحد الإخوة وهو السيد احسان محمد حسني مدير منظمة اوج الثقافية والإعلامية الذي تحدث عن الأيام الثلاثة الأخيرة من حياة الحاج قاسم ومسار السفرة الاخيرة والاحداث فيها. وهنا رأيت أن هذا يمكن أن يكون فيلمًا وثائقيًا. كانت الأحداث تحتوي على رواية بحثية وأظهرت أن الحاج قاسم غادر إيران إلى سوريا يوم الثلاثاء، ثم قصد لبنان، ثم عاد إلى دمشق، وسافر أخيرًا إلى بغداد، وحدثت تلك الحادثة المريرة. في هذا الفيلم الوثائقي تحدثنا مع كل من التقى الحاج في الـ 72 ساعة تلك، كما تحدثنا بالتفصيل عن العراق وأحداثه.
س ـ لاحظنا وجود شهادات من شخصيات لم يعرفها الجمهور من قبل.
ح ـ "نعم، هناك شهادات من العديد من قادة جبهة المقاومة بينهم إيرانيون ولبنانيون وعراقيون. والعديد من هؤلاء الإخوة يجرون حوارات لأول مرة أمام الكاميرا.
ولكن أسفي الوحيد في هذا الفيلم الوثائقي هو أنه بالرغم من مساعينا لم نستطع اللقاء بالأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله سيد العزة والكرامة والمقاومة. بالطبع نحن نتفهم ذلك ولذلك استفدنا من احدى مقابلات سماحته السابقة".
س ـ ما هي أهم نقاط الحبكة القصصية التي يرويها الفيلم الوثائقي؟
ج ـ "في هذا الفيلم الوثائقي، نرى رجلاً ليلاً في تدمر ونهارًا في جبهة الموصل وبعد الظهر في لقاء مع عائلات الشهداء. رجل مجتهد لا يعرف الكلل ويؤمن بقوة بالقضايا الإنسانية. في أيامه الثلاثة الأخيرة، تنقل الحاج قاسم في جميع مسارات وجوده لمدة 20 عامًا في قوة القدس. في سوريا التقى بقادة جبهة المقاومة وقدم نصائح أخلاقية وإنسانية وتعليمات اجتماعية وسياسية لتحسين الوضع. في لبنان، وفي لقائه مع سماحة السيد نصر الله حفظه الله، ودّعه كشقيق، وترد تفاصيله في الفيلم الوثائقي. ذهب الى العراق والوضع السياسي والاجتماعي في هذا البلد كان سيئًا للغاية بسبب مشاكل الحكومة. الحاج قاسم في العراق كانت تتم استشارته والاستماع اليه لحل المشاكل بسبب مكانته بين التيارات السياسية العراقية. دعونا لا ننسى أنه في أيام فتنة "داعش" الوهابي الارهابي، عمل جميع مجاهدي المقاومة من سوريا إلى العراق ولبنان وإيران معًا لصد الفتنة".
س ـ أحداث الفيلم الوثائقي تشعرك أنك أمام فيلم أمني.
ج ـ "قصتنا هي حكاية الأيام الثلاثة الأخيرة من حياة الشهيد الحاج قاسم، وبسبب نوع الرؤية الإخراجية والصور واللقطات الفريدة وبالطبع وجود قادة المقاومة في هذا الفيلم سوف تظهر بعض اللمسات الأمنية.
كنا قريبين جدًا ولامسنا المقدور عليه من الخطوط، مع الأخذ بالاعتبار بعض الملاحظات في جميع الأماكن التي تواجد فيها الحاج قاسم في الأيام الثلاثة الأخيرة من حياته، وتحدثنا مع الأشخاص الذين التقوا به في الاجتماعات. بالإضافة إلى ذلك، فإن حضور اثنين من رؤساء الوزراء العراقيين، اضافة الى القادة الأمنيين للحشد، وخاصة الشهيد الحي الحاج أبو فدك المحمداوي القائد المجاهد والبطل العراقي، في هذا الفيلم الوثائقي يوضح أهمية فيلمنا الوثائقي".
س ـ أي جزء كان الأصعب في هذا صناعة الفيلم الوثائقي بالنسبة لك؟
ج ـ "قطعًا الصور والروايات الذاتية كانت تتعلق بموضوع استشهاده. لقد اقتربت جدًا من القصة، كأنها كانت مساء يوم عاشوراء...
عملنا على هذا الفيلم الوثائقي لمدة عامين صعبين ولكن بـطعم حلو. لقد أخرجت 12 فيلمًا وثائقيًا وعشت 40 عامًان، لكن، كان هذان العامان أفضل فترة في حياتي. أشكر الله عز وجل.
في بعض الأحيان كنا ننتظر أيامًا لإجراء حوار. كان الصبر أهم تحدٍ لنا. في هذا الفيلم الوثائقي شعرنا بحضور الحاج قاسم وكأنه هو كان المُخرج. هناك أشخاص حضروا أمام الكاميرا لم يسبق لهم إجراء أي حوارات إعلامية من قبل لأسباب أمنية، وكان وجودهم في هذا الفيلم الوثائقي ببركة الحاج قاسم. أشكر الله عز وجل أن وفقنا لإخراج هذا الفيلم الوثائقي".
قاسم سليماني#لواء_الثورةفيلم 72 ساعةمصطفى شوقي