خاص العهد
ممثّل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان لـ"العهد": اليمن بالنسبة للفلسطيني هو فلسطين
مصطفى عواضة
أكّد ممثّل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا وقوف الحركة مع الشعب اليمني، وأنّها إلى جانب الحقّ وصريحة الموقف دون الخشية من أحد.
وأضاف عطايا في مقابلة مع موقع العهد الإخباري "إنّنا نحزن عندما نرى المشهد العربي يستخدم أداة بيد الإدارة الإمريكية والكيان الصهيوني"، مشيراً إلى أنّ النظام العربي بغالبيته انسلخ عن القضية الفلسطينية وسلخها عن الأمّة والعروبة وعن الإسلام".
ورأى أنّه بالإضافة إلى الاعتداءات العسكرية فإنّ الأنظمة العربية تعتقل كلّ من يُساند هذه القضية أو يرفض التطبيع مع العدو سعياً للهيمنة على مقدّرات الأمّة وثرواتها في المنطقة لمصلحة أمريكا".
وحذّر عطايا من سير الأنظمة العربية في الرّكب الأمريكي، مؤكّداً أنّ اليمن المخالف لهذا الرّكب سينتصر حتماً وأنّ همجية العدوان ما هي إلّا دليل على عمق المأزق والفشل الذريع في تحقيق الأهداف
وأدان عطايا ارتكاب العدوان السعودي الأمريكي المجازر ضدّ الشعب اليمني، موضحاً أنّ من يقوم بهذه الاعتداءات الهمجيّة أبعد ما يكون عن القضية الفلسطينية، إذ إنّنا لم نُشاهد طائرات هؤلاء عندما كانت تدمّر غزة وتقتل الشعب الفلسطيني.
وبيّن عطايا أنّ العدوان على اليمن جزء من المشروع الصهيو - أمريكي في المنطقة، فالإدارة الأمريكية تواجه على جميع المستويات كلّ الدول الداعمة للقضية الفلسطينية أو تعتبرها سندًا قوياً لهذه القضية سواء في اليمن أو سوريا أو غيرهما..
وتابع ممثّل حركة الجهاد الإسلامي حديثه لـ"العهد": " إنّنا نتضامن كشعب فلسطيني أو كحركة مع الشعب اليمني الشقيق الذي يدعم فلسطين رغم الحصار والحرب و رغم حاجته الماسة للمال والدواء، فإنّه دعم حركات المقاومة بعد معركة سيف القدس".
ولفت إلى أنّ اليمن بالنسبة للفلسطينيين هي "فلسطين" وأن حرب اليمن هي دليل خوف العدو من نصرة فسطين فاليمن مستعدّ لإعلان النّفير وشهداؤه حتماً على طريق القدس ولهذا يعاقب ويحاصر"، مشدّداً على أنّ هذا الاستعداد يؤرق العدو ويهدّد مشروعه وهذا ما يحضّر في وجدان الفسطيني".
كما دعا عطايا الفصائل الفلسطينية إلى توحيد موقفها والاجتماع على مواجهة كيان العدو، مشيراً إلى أنّ لا أحد يستطيع التشكيك بشجاعة الشعب الفلسطيني وأنّ هلع العدو وجبنه واضح.
وختم عطايا كلامه لموقع "العهد" قائلاً: "إنّ المقاومة الفلسطينية أثبتت أنّها قادرة على كسر الاحتلال وتشويه صورة جيشه الذي كان يهوّل به على النظام العربي بأنّه لا يُقهر"، لافتا إلى أنّ "المقاومة في هذه المعركة أرست معادلات قوّة مهمّة توّجت بعملية " نفق الحريّة".