معركة أولي البأس

خاص العهد

المنتخب السوري لكرة القدم: لعنة النجوم
31/03/2022

المنتخب السوري لكرة القدم: لعنة النجوم

محمد عيد

قبيل جولة واحدة من ختام تصفيات كأس العالم في مرحلتها الأخيرة حقق المنتخب السوري لكرة القدم أول فوز له في هذه التصفيات النهائية وكان على حساب نظيره اللبناني الذي أدى مباريات قوية في هذه التصفيات جعلت منه منافسًا قويًا على بطاقة الملحق الآسيوي إلى حين الخسارة مع سوريا.

فوز سوريا لا يغني شيئًا في مسار التأهل إلى كأس العالم بعدما بات السوريون خارج حسابات التأهل لكنه أكد أن الفريق السوري يبقى قويًا حتى حين يلعب بمن حضر.  

لعنة النجوم

رئيس تحرير صحيفة "الموقف الرياضي" في سوريا بشار محمد أكد في حديثه الخاص بموقع "العهد" الإخباري أن "الفوز على الفريق اللبناني الذي لعب بشكل منظم في صيدا وبثلاثة أهداف نظيفة جاءت جميعها في الشوط الأول، يعكس المستوى الحقيقي للاعبين السوريين الذين غاب عنهم نجوم الصف الأول فكانوا بمن حضر نجوم المباراة، وهذا الأمر يبعث على الكثير من التساؤلات المريرة عن العبرة في الاعتماد في المباريات السابقة على مزاجية النجوم الكبار في المنتخب ممن ضمنوا نجوميتهم مع أنديتهم الخارجية فتعالوا على المنتخب وكان أداؤهم  بلا روح في معظم المباريات وكانت النتيجة خسائر بالجملة وحرمان الشعب السوري مرة جديدة من تحقيق حلم التأهل إلى النهائيات العالمية وإسعاد جماهير الكرة العريضة في سوريا".

وأشار محمد في حديثه لموقعنا إلى أن "اعتماد المدرب غسان معتوق على باقي اللاعبين من غير الأسماء الرنانة في المنتخب سمح لهؤلاء اللاعبين بتقديم أفضل ما لديهم في مباراة لبنان التي تملكوها وأحسنوا بناء الهجمات بشكل متدرج من الدفاع إلى الوسط إلى الهجوم حيث بدا المنتخب في حلة جديدة وبلاعبين يعشقون قميصه".

الجانب النفسي

الإعلامي الرياضي غيث حرفوش أكد في حديثه الخاص بموقع "العهد" الإخباري أن الإرث الكروي خدم سوريا في مباراتها مع لبنان على اعتبار أن المواجهات التاريخية بين البلدين تميل لمصلحة المنتخب السوري لكن فوز لبنان ذهابًا بثلاثة أهداف لهدفين على الأرض المفترضة لسوريا خربط حسابات التأهل بالنسبة للفريق السوري وقتها بعدما أدى اللبنانيون مباراة كبيرة لكنهم تعثروا لاحقًا وغاب عنهم التوفيق.
 
حرفوش أشار في حديثه لموقعنا إلى أن الفوز العريض للمنتخب السوري على لبنان بثلاثية نظيفة مع إمكانية زيادة الغلة لولا لحظات الانقطاع والشغب التي واكبت المباراة تعكس غياب التأهيل النفسي لدى الفريق السوري الذي غالبًا ما يربح حين تتلاشى آماله في التأهل فلا يلعب تحت الضغط النفسي وهذه مشكلة طالما رفعنا الصوت بشأنها في المنتخب السوري.

ولفت حرفوش إلى أن ظروف الفوز على لبنان تشبه إلى حد بعيد ظروف الفوز الكبير على تونس في كأس العرب الأخيرة، عزوف النجوم الكبار عن المشاركة وتبديل المدرب وترك القرارات الفنية واختيار اللاعبين له واللعب بتشكيلة تريد اثبات ذاتها وهو الأمر الذي عكس صورة جلية عن مستوى المنتخب السوري حين تحل مشاكله الإدارية الكثيرة.

ويختم الإعلامي الرياضي حديثه لموقعنا بالجزم أن المنتخب السوري "صعب المهمة على نفسه نتيجة كثرة المدربين والطباخين والضياع الإداري والمصالح الشخصية والنكايات فبقي مسلسل الهزائم مستمرًا فيما كانت الانتصارات عبارة عن طفرات وستبقى كذلك ما لم يتغير النهج المتبع على مدى عقود في الرياضة السورية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص".

إقرأ المزيد في: خاص العهد