خاص العهد
الزهار لـ "العهد": الحرب مفتوحة مع العدو حتى زوال الكيان
مصطفى عواضة
لا شكّ أنّ الهجمة الصهيونية الشرسة على مدن الضفة المحتلة من اقتحامات وقتل في صفوف الفلسطينيين، ما هي إلاّ محاولة بحث عن صورة نصر وهمية لترميم قوة الردع لدى الكيان، فيما أصبح من الواضح أنّ ذروة العدوان الذي كان يخطط له الاحتلال هو ذبح القرابين في ساحات المسجد الأقصى المبارك، ولذلك نهض الشعب الفلسطيني في كلّ مكان وبالأخص في القدس وساحات الأقصى، في وقت دعت الفصائل الفلسطينية للنفير العام، والعنوان المركزي والرئيس هو الدفاع عن المقدسات.
في غضون ذلك، يراهن الاحتلال على فرض الأمر الواقع في الضفة الغربية بترسيخ احتلاله وتوسيع الاستيطان، لكنّه يبدو لم يتعلّم الدرس بعد، فالشعب الفلسطيني يواصل نضالاته حتى التحرير، والمشهديات النوعيّة البطوليّة التي نفّذها الشباب المجاهد في عمق الكيان في "تل أبيب" مؤخرًا خير شاهد على ذلك.
في هذا السياق، أكّد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" الدكتور محمود الزهار، أنّ العمليّات البطوليّة المتكررة على امتداد فلسطين المحتلة تبشّر بزوال الكيان، وأنّ ما حصل في غزة في أكثر من مرّة حيث لقي الاحتلال هزيمة مدويّة هو المصير المحتوم ذاته الذي سيلقاه لا محالة في كلّ الحروب حتى زوال الكيان.
وفي تصريح لموقع "العهد" الإخباري، أضاف الزهار أنّ "ما يحصل اليوم من مواجهات في الضفة الغربية وعمليات فدائية من قبل الفلسطينين ردًا على اعتداءات العدو المختلفة هي نتيجة ثبات الشباب الفلسطيني وتدلّ على مدى الخوف والتخبط الصهيوني على كافة المستويات".
الزهار أكّد أنّ "ما ينقص جبهة الضفة الغربية التي تشهد تقدّمًا كبيرًا في العمليات والمواجهات اليوم هو الوحدة وعدم تآمر بعض الداخل والخارج على أبناء الشعب الفلسطيني"، مشدّدًا على أنّ الحرب مفتوحة مع العدو الصهيوني، وأنّ المقاومة متشبثة بالدفاع عن أبناء شعبها وجاهزة للمواجهة.
بدوره، الناطق باسم حركة "حماس" عن مدينة القدس محمد حمادة قال في تصريحه لـ"العهد" أنّ "هذه العمليّات أدّت إلى تراجع المستوطنين عن خطوتهم باقتحام المسجد الأقصى، لتنفيذ ما يسمى بتقديم القرابين في عيد الفصح اليهودي".
وحذّر حمادة العدو من تراجعه عن قراره بمنع مجموعات المستوطنين من ذبح القرابين في الأقصى، وقال "نحن لا نثق في وعود الاحتلال، بل نثق في قدرة شعبنا ومقاومته على مواجهة الاحتلال"، وأضاف "الاحتلال يتراجع فقط عندما ينهض شعبنا للدفاع عن مقدساته".
وأضاف "يجب على الإحتلال أن يتوقّع حدوث عمليات في أيّ منطقة داخل فلسطين المحتلة، وعليه تحمّل مسؤولية ما يمكن أن تؤول إليه الأمور في حال ارتكب أيّ حماقة، فالمقاومة جاهزة للرد على أيّ عدوان أو انتهاك يمكن أن يقدم عليه العدو".
ولفت حمادة إلى أنّ عملية سيف القدس أعادت الصهيوني إلى حجمه الطبيعي، إذ أنّه ليس إلاّ محتلًّا، كما أكّدت هذه العمليّة روحيّة وعقليّة فلسطينية تؤمن بأنّ القدس وفلسطين اليوم أقرب إلى التحرير أكثر من أيّ زمن مضى.
وتطرّق حمادة إلى العمليات الفدائية بالقول أنّ "هذه العمليات تحقق حالة ردع للاحتلال، بالإستعداد والروحية العالية للتضحية لدى الشباب الفلسطيني، وأنّ العدو يحاول بشتّى الوسائل إطفاء هذه الشعلة الثائرة التي تربكه وتضعف كيانه".