خاص العهد
"الجهاد" و"حماس" لـ "العهد": لا تهدئة مع الاحتلال بل نتعامل مع متطلّبات الميدان
مراسل العهد_ فلسطين المحتلة
رغم عودة الهدوء إلى الضفة الغربية والقدس المحتلة إلاّ أنّ احتمالات عودة التصعيد قائمة في ظل تحويل محيط المسجد الأقصى إلى ثكنات عسكرية بالتزامن مع الأعياد اليهودية التي سوف تستمر طيلة الأسبوع الحالي.
في غضون ذلك، أصيب عشرات الفلسطينيين، أمس الجمعة، في مواجهات مع شرطة الاحتلال في باحات المسجد الأقصى إضافة إلى اعتقال المئات قبل أن تفرج عن بعضهم، وسبق ذلك اغتيال قوات الاحتلال عدد من المقاومين في مدن الضفة الغربية.
وقوبل اقتحام شرطة الاحتلال بإدانة فلسطينية وعربية ودولية واسعة وسط تحذير من أن استمرار الاعتداءات سيؤدي إلى تصعيد خطير.
واستدعى التصعيد "الإسرائيلي" إلى تدخل عدة دول والأمم المتحدة على خط الوساطة لمنع انفجار الأوضاع.
ونفت فصائل المقاومة الفلسطينية التوصل إلى تهدئة أو هدنة مع الاحتلال "الإسرائيلي"، مؤكدة أنّها تتعامل مع الاحتلال حسب معطيات الميدان.
وشددت فصائل المقاومة الفلسطينية في أحاديث مع موقع "العهد" الاخباري أنّ الضامن الوحيد لردع اعتداءات الاحتلال هي المقاومة واستمرار الرباط في باحات المسجد الأقصى.
القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" داوود شهاب، قال في حديث لـ "العهد" "نحن لا نتحدّث عن تهدئة، نحن نتحدّث عن تعاملنا مع متطلبات الميدان"، وأضاف شهاب "بمعنى إذا اعتدي على الشعب الفلسطيني سيكون لنا موقف ورد في حينه".
وتابع "أرسلنا رسائل واضحة لكلّ الوسطاء إذا لم يتوقف العدوان "الاسرائيلي" عن الضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى، فإنّ الأوضاع ستؤول إلى معركة حقيقية وقاسية"، مشيرًا إلى أنّ عددًا من الوسطاء تحدّثوا مع الحركة من أجل منع التصعيد".
وأكّد شهاب "أنّ فصائل المقاومة تتابع ما يجري على الأرض، ولن نتخلّى عن واجب الدفاع عن الأقصى ولا عن حماية أبناء الشعب الفلسطيني".
وشدّد على أنّ فصائل المقاومة لن تسمح للاحتلال بالإستفراد بأيّ منطقة على حساب منطقة أخرى".
وطالب شهاب بتحرّك عربي وإسلامي من أجل انقاذ المسجد الأقصى المبارك، وقال "بيانات الإدانة لا أظنّ أنّ الاحتلال يكترث لها، إضافة إلى أنّ التطبيع وإقامة التحالفات مع الاحتلال وفّر مناخًا مشجّعًا من أجل الإمعان في العدوان ضدّ الشعب الفلسطيني والقدس والمسجد الأقصى".
بدوره، قال المتحدث باسم حركة "حماس" عبداللطيف القانوع إنّه "لا توجد تهدئة وهدنة في ساحات القدس والمسجد الأقصى، ومن حقّ شعبنا الفلسطيني في الصلاة والاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى وهو حق لا مساومة عليه".
وأوضح "أنّ الاتصالات التي تجري لوقف اقتحامات الاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني وعدم تدحرج الأمور لمعركة عسكرية جديدة، وإنْ كانت المقاومة جاهزة لذلك".
وأكّد القانوع أنّ الشعب الفلسطيني سيواصل رباطه في ساحات المسجد الأقصى والتصدّي للمستوطنين ومنعهم من الاقتحامات أو ذبح القرابين في ساحات الأقصى.