خاص العهد
دمشق تحتفي بيوم القدس العالمي: اقترب تحرير فلسطين
دمشق ـ محمد عيد
حملت مسيرة يوم القدس العالمي في دمشق عنوان " القدس هي المحور" وقد شهدت مشاركة شعبية واسعة ومسيرة ضخمة امتدت من ما قبل سوق الحميدية إلى أمام الجامع الأموي الكبير في دمشق وقد حضرتها شخصيات سياسية وحزبية فلسطينية متنوعة ومسؤولون ضمن السلك الدبلوماسي المقاوم وشخصيات فنية وثقافية متنوعة جاءت لتقول كلمتها في المناسبة.
سفير طهران في دمشق: فلسطين ما زالت حية وتمثل ضمير ومحور العالم الإسلامي أمام محور الشيطان
وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أكد السفير الايراني في دمشق مهدي سبحاني أن الإمام الخميني (قدس سره الشريف) حين دعا لأن يكون يوم القدس هو الجمعة الأخيرة من كل شهر رمضان أراد أن يبقي القضية الفلسطينية حية في وجدان المسلمين وعموم المستضعفين في الأرض وقد وفقه الله إلى ذلك بدليل هذه الجموع الكبيرة المحتشدة لإحياء هذه المناسبة في دمشق وبقية عواصم محور المقاومة .
وأضاف سبحاني في حديثه لموقعنا بأن فلسطين ما زالت حية وتمثل ضمير ومحور العالم الإسلامي أمام محور الشيطان وأن يوم القدس يصرخ في ضمير الأحرار بأن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو إنهاء الاحتلال على الأراضي الفلسطينية والنضال حتى الانتصار الكامل على هذا العدو .
ولفت السفير الايراني في دمشق إلى أن الذين سلكوا سبيل التطبيع وإقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني وقفوا في الجانب المظلم من التاريخ وخسروا دنياهم وآخرتهم .
ناجي: إيران نصير القدس الأولى
الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة طلال ناجي أكد في حديث خاص بموقع "العهد "الإخباري أن رمزية يوم القدس تكمن في أنه لا يزال يستنهض الهمم العربية والإسلامية للدفاع عن المدينة المقدسة عند المسلمين والمسيحيين وللشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة ولكل المستضعفين في العالم ويعلم الجميع كيف كان يفكر سماحة الإمام القائد روح الله الخميني (قدس سره الشريف) بنصرة كل المستضعفين وكان يستشرف منذ ذلك الوقت أي منذ ٤٣ عاما المخاطر التي تحيق بالمدينة المقدسة واليوم نلمس الرؤية الثاقبة لهذا الإمام الجليل بدليل أن العدو يفكر بتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا ويسيئ للمصلين ويعتقل المرابطين ووصلت به الوقاحة لأن يعتدي على الأخوة المسيحيين الذاهبين للصلاة في كنيسة القيامة وإقامة شعائر عيد الفصح المجيد فهذا العدو مجرم وعندما يسأل رئيس وزراء العدو الصهيوني بينيت كيف تفعلون هذا بأهل المدينة والضفة وغيرها يقول: "نحن لسنا محتلين هذه مدينتنا وهذه أرضنا" هكذا يتعاملون.
وأضاف ناجي في حديثه لموقعنا بان أهمية هذا اليوم تكمن في أن العالم كله يحييه ودعوة الإمام الخميني رضوان الله عليه لا تزال حية في كل الاماكن في العالمين العربي والإسلامي وفلسطين على وجه التحديد ومن واجبنا كشعب فلسطيني أن نكون من أوائل من يستجيب لدعوة يوم القدس المباركة لأن هذه قضيتنا التي نشكر لأجلها الإمام الخميني العظيم الذي أسس لاحقاً لكل أنواع الدعم الذي واظبت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تقديمه لفلسطين ودفع لأجله الشهيد القائد قاسم سليماني دماءه الذكية الطاهرة فلم يكن غريباً أن نسميه كفلسطينيين بشهيد القدس.
ماهر الطاهر: المقاومة خيار استراتيجي لانتزاع الحقوق وتحرير كل ذرة من تراب فلسطين
الدكتور ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أشار في حديثه لموقع "العهد" الإخباري إلى فكرة أن عدد المشاركين بمسيرات يوم القدس العالمي يزداد عاماً بعد عام تلبية لدعوة الإمام الخميني رضوان الله عليه صاحب صرخة يوم القدس المدوية والتي تؤرق كيان العدو بمقدار ما تستنهض مقدرات الأمة الإسلامية.
وأكد الطاهر في حديثه لموقعنا بأن الفلسطينيين ومن موقع القوة الذي منحهم إياه محور المقاومة يجددون العهد لشهداء القضية وللأسرى الصامدين في سجون الإحتلال سيواصلون درب الكفاح والمقاومة باعتبارها الخيارالاستراتيجي لانتزاع الحقوق وتحرير كل ذرة من تراب فلسطين ولا شك أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب وحدة وطنية فلسطينية حقيقية لكن هذه الوحدة الوطنية الفلسطينية لا يمكن أن تقوم على أساس التنسيق الأمني مع الاحتلال ولا يمكن أن تقوم على أساس إستمرار المفاوضات والاعتراف بهذا الكيان الغاشم ولذلك نحن نقول كفى مراهنة على مثل هذه المفاوضات وكفى خدمة للاحتلال من خلال هذا التنسيق الأمني وعلينا أن نرسم استراتيجية عمل فلسطيني جديدة تقوم على قاعدة المقاومة باعتبارها الطريق الأساسي لتحرير كل ذرة من تراب فلسطين.