معركة أولي البأس

خاص العهد

بعد جريمة اغتيال أبو عاقلة: العدوّ مهشّم متخبّط ومأزوم
12/05/2022

بعد جريمة اغتيال أبو عاقلة: العدوّ مهشّم متخبّط ومأزوم

"شجرة فصلت بيني وبين شيرين عندما استشهدت"، هكذا قالت الصحفية شذى حنايشة، مراسلة موقع "ألترا فلسطين"، التي كانت برفقة المراسلة شيرين أبو عاقلة لحظة استشهادها. بينما يحاول الصهاينة الزعم بأن الحادث غير مقصود وأنه وقع بشكل عرضي جراء تبادل إطلاق نار مع مقاومين فلسطينيين.

يتخبّط الاحتلال في رواياته التي أوردها بشأن اغتيال أبو عاقلة. الأقوال الإسرائيلية تغيرت 4 مرات، ففي المرة الأولى تحدّثت مصادر عسكرية صهيونية أنه تم تحييد فلسطينيين اثنين في تلك المنطقة، من دون إعطاء تفاصيل. ثم سرعان ما غيّر الاحتلال روايته بعد تأكد استشهاد شيرين وإصابة منتج الجزيرة علي السمودي، وزعمت المصادر العسكرية الإسرائيلية أنهما تعرضا لرصاص مسلحين فلسطينيين، وذلك قبل أن تتبدّل الرواية الإسرائيلية للمرة الثالثة على لسان رئيس الأركان الإسرائيلي ثم وزارة خارجية الاحتلال التي قالت إنه لا يمكن تحديد جهة النيران التي استهدفت شيرين أبو عاقلة، مع بدء الحديث عن "الأسف لمقتلها". أما رابع رواية، فبدأت تتشكل بعد ما نقلته صحيفة "هآرتس" عن تحقيق رسمي من أن وحدة "دوفدوفان" الإسرائيلية أطلقت عشرات من طلقات الرصاص باتجاه الشمال حيث شيرين أبو عاقلة، وأنها كانت على بعد 150 مترًا لحظة استهدافها.

مدير قسم الشؤون الإسرائيلية في قناة "الميادين" عباس إسماعيل اعتبر أن "حالة التخبط الاسرائيلي دليل واضح على محاولة العدو التنصل من الجريمة، ونسبها للمقاومين الفلسطينيين"، مؤكدًا أن "هذه الجريمة توضح بشكل جلي الهزيمة التي تعيشها "إسرائيل". 

وتطرق إسماعيل إلى طلب "إسرائيل" إجراء تحقيق مشترك وتسليمها الرصاصة التي اغتالت أبو عاقلة، مشيرًا إلى أنها بذلك تعلن رفضها تحمّل مسؤولية الاغتيال. 

من جهته، شدد المتخصّص بالشؤون الاسرائيلية في قناة "المنار" حسن حجازي على أن هذا الفعل ليس غريبًا على قوات الاحتلال، فالقتل والدمار ديدن جنود العدو. 

ووصف حجازي ما حدث بأنه جريمة اغتيال متعمدة وبشعة، وقال لـ "العهد" إن هذه الجريمة تخرق القوانين والأعراف الدولية، معتبرًا أنه يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته.

وذكّر بالجرائم الإرهابية التي اقترفتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الصحافيين والإعلام، كتفجير برج الجوهرة بغزة، الذي يضم طوابقه مقرات عديد من القنوات ووكالات الأنباء، ومبنى قناة المنار بالضاحية الجنوبية لبيروت في حرب تموز 2006. 

وأوضح أن شيرين هي الصحفية الـ55 التي تستشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2000 وحتى اليوم، مضيفًا: "دائمًا تتعرّض القنوات الاعلامية للاعتداءات من قبل الاحتلال"، سائلًا "هل تحرك المجتمع الدولي أمام هذه الجرائم؟". 

حجازي اعتبر أن قضية اغتيال أبو عاقلة سيتم تمييعها كغيرها من القضايا لأن العالم منحاز للكيان الغاصب، مؤكدًا أن العدو سيتنصل كما في كل مرة ولن يتحمل مسؤولية جرائمه.

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل