معركة أولي البأس

خاص العهد

شقيق الشهيد داوود الزبيدي لـ"العهد": الاحتلال ينتقم من عوائل أبطال "نفق الحرية"
19/05/2022

شقيق الشهيد داوود الزبيدي لـ"العهد": الاحتلال ينتقم من عوائل أبطال "نفق الحرية"

مصطفى عواضة

ينحدر الشهيد الفلسطيني داوود الزبيدي من عائلة مكونة من ستة أشقاء وشقيقتين. في مخيم جنين قدمت عائلة الزبيدي الشهداء والأسرى على مدار سنوات طويلة ولم تتوقف يومًا عن النضال. تعرض الزبيدي للاعتقال مرات عديدة هو وكافة أشقائه، وأمضى في سجون الاحتلال نحو 12 عامًا.

استشهدت والدته وشقيقه "طه" في العام 2002 إبان اجتياح مخيم جنين، فيما أمضى شقيقه "يحيى" في الأسر 14 عاما، كذلك أمضى شقيق آخر له اسمه "جبريل" 12 عامًا في الأسر، ولا يزال شقيقه "زكريا" معتقلًا من العام 2019، وهو أحد أبطال عملية "نفق الحرية" في سجن جلبوع.

شارك الشهيد الى جانب أخوانه في "سرايا القدس" بمجموعته "حزام النار" لفك الطوق عن منزل الشهيد محمود الدبعي والدفاع عن المخيم والتصدي لجيش الاحتلال. وقد أصيب يومها ونقل إلى مستشفى ابن سينا في جنين لينقل بعدها إلى مستشفى رامبام بحيفا، وذلك بسبب خطورة وضعه على إثر الإصابة.

شقيق الشهيد داوود الزبيدي لـ"العهد": الاحتلال ينتقم من عوائل أبطال "نفق الحرية"

إصابة ابن الـ40 عاما أثناء التصدي لمحاصرة قائد في "سرايا القدس" في مخيم جنين كانت خطرة، وقام عضو الكنيست المتطرف "إيتمار بن غفير" بزيارة المستشفى المتواجد فيها الشهيد داوود وطالب المجرم باعدامه وليس علاجه، ليعلن الاحتلال لحظتها أن حالة الشهيد خطيرة جدًا وبعد ذلك أعلن العدو عن استشهاده، فيما أفاد أحد الأطباء عن إعدام الشهيد الزبيدي.

وفي السياق نفسه، أكد يحيى الزبيدي شقيق الشهيد داوود في تصريح لموقع "العهد" الإخباري أن "الاحتلال يريد الانتقام من عوائل أبطال "نفق الحرية"، فقد جرى استهداف داوود بعد أقل من شهر على استشهاد شأس كممجي شقيق الأسير أيهم كممجي، وكلاهما من المجموعة التي انتزعت حريتها من سجن جلبوع الإسرائيلي في أيلول/ سبتمبر من العام2021، وأن الاحتلال يواصل انتقامه من الشهيد باحتجاز جثمانه ورفض تسليمه".

وكشف رئيس الحركة الأسيرة منير منصور في تصريح لموقعنا، أنه باستشهاد الجريح داوود الزبيدي ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 228 شهيدًا، محملًا الاحتلال مسؤولية اغتياله.

من جهته القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" محمد عبد الله شلّح قال لموقع "العهد" إن "رد حركة الجهاد على مثل هذا النوع من الاغتيالات لا يكون مجرد ردة فعل، وأن الحساب مع الاحتلال مفتوح وطويل".

وختم شلّح قائلا: "إن سرايا القدس دائمًا تتحين الفرص المناسبة للرد سواء في أرض المعركة في جنين أو داخل أراضينا المحتلة كما حصل في العمليات الأخيرة، ونحن على يقين أن العمليات في تصاعد والشعب الفلسطيني كله اليوم خلف المقاومة"، مشددًا على أنه "لا يمكن الاستسلام  لهذا العدو، وأن الرد محتوم في الزمان والمكان اللذين تختارهما المقاومة".

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل