خاص العهد
كيان العدو يتأهّب لردٍّ إيراني على اغتيال العقيد خدايي
مصطفى عواضة
بعد استشهاد القيادي في الحرس الثوري الإيراني العقيد "حسن صياد خدايي أحد المستشارين العسكريين في سورية وأحد المدافعين عن المقدسات، إثر إطلاق النار عليه قرب منزله من قبل إرهابييْن إثنين كانا يستقلان دراجة نارية في طهران، وجّهت الجمهورية عبر كبار مسؤوليها أصابع الاتهام نحو الكيان الصهيوني متوعّدةً بالرد الحتمي على هذه الجريمة.
ويسعى كيان العدو إلى التنصل من المسؤولية خوفًا من ردة فعل إيران التي قد لا يقدر العدو على تحملّها، خصوصًا أنّ حدود الاشتباك مفتوحة بين الطرفين، وذلك بعد أن تبنّت وسائل إعلام العدو بشكل غير مباشر قيام العدو الصهيوني بالعملية.
في غضون ذلك، اعتبر الخبير بالشؤون الإيرانية الدكتور محمد شمص في حديثٍ لموقع "العهد الإخباري" أنّ "الموساد الإسرائيلي والإستخبارات الأمريكية لجأتا إلى هذا النوع من العمليات بعد هزيمة مشرعهما في المنطقة لتخليص الجمهورية الإسلامية من عناصر قوتها، خاصة بعد تقاطع المصالح الإيرانية الروسية السورية والتي عززت المنظومة الدفاعية السياسية والعسكرية في وجه المشاريع الإستكبارية".
وأضاف: "إن هذا الامر دفع العدو إلى القيام بهذا النوع من عمليات الإغتيال منذ سنوات، بدءًا من الشهيد قاسم سليماني وصولًا إلى الشهيد خدايي"، مشددًا على أن محور المقاومة لن يسمح باستمرار هذه الاعتداءات، وأنَّه في تطورٍ متواصلٍ من أجل إزالة هذا الكيان المؤقت من الوجود، مؤكدًا أنَّ عملياته الأمنية مفتوحة بعيدا عن الزمان والمكان.
وتابع شمص القول:" كاد العدو أن يعترف بقيامه بعملية الإغتيال لكن خوفه من ردة الفعل الإيرانية حال دون ذلك، والأكيد أنَّه متورط دون شك، وإنَّ عملية الإغتيال الغاشمة هي بمثابة رسالة بعدم رضا الصهاينة على وجود إيران في سورية.
من جهته، أشار الخبير في الشؤون الصهيونية حسن حجازي خلال حديثه لـ"العهد" إلى أنَّ "العدو يحاول امتصاص الغضب الإيراني لأنّه غير قادر على استعاب أيِّ ضربةٍ من محور المقاومة في ظل ما يشهده من إرباك داخلي وخارجي".
ورأى أنَّ كيان العدو يعمل جاهدًا على تعميق الخلافات في المنطقة، وذلك من أجل إطالة عمر الكيان الغاصب لكن كل هذه المحاولات دون جدوى، لافتًا إلى أنَّ "الكيان يعيش حاليًا بالتنفُّس الصناعي من خلال التطبيع واستجداء الأمان من هنا وهناك".
وختم حجازي قائلا:"إن محور القدس والمقاومة هو أقوى مما يتصور العدو اليوم، وإن كلَّ الذي يبذولونه من أجل قيام كيانهم المزعوم ما هو بالنسبة لإيران التي يحاولون سلبها مكامن القوة إلى هباءً سينثر يومًا ما لا محال".