خاص العهد
"جدري القردة".. هل من إجراءات سيتخذها مطار بيروت؟
عندما نستحضر تجربة لبنان مع الكورونا، الأزمة الصحية الأعنف، سُرعان ما تحضر في مخيّلتنا صورة وزير الصحة السابق الدكتور حمد حسن. الرجل الذي لم يعرف للراحة سبيلًا حوّل وزارة الصحة في عهده الى خليّة نحل لمواكبة الجائحة. طوال فترة المواجهة، ومنذ ما قبل الإعلان عن أول إصابة في لبنان، كنت تراه ينتقل من مستشفى الى مستشفى، ومن اجتماع الى آخر، لا بداعي الاستعراض ـ كما يفعل البعض.. حركة بلا بركة ـ بل بداعي المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه والمتمثّلة بأرواح الناس.
اليوم، ثمّة تحدٍ صحي آخر يُهدّد لبنان، تمامًا كما يُهدّد الدول الأخرى، "جدري القردة" المرض الفيروسي الذي أصاب المئات عالميًا. وفيما لم يتضح بعد ـ وفق منظمة الصحة العالمية ـ إذا كان من الممكن احتواء انتشار جدري القرود تمامًا وسط طمأنة "حذرة" من عدم تحوله الى جائحة، ثمّة تساؤلات تُطرح حول جهوزية لبنان للتعامل مع هذا النوع من الفيروسات حال تسلله، وما اذا كان سيتخطّى الاختبار بنجاح وبهمّة عالية كالتي ظهرت في عهد الوزير حسن الذي لم يترك شاردة وواردة الا وتابعها شخصيًا.
وفي الوقت الذي يُعد فيه مطار بيروت الدولي البوابة الرئيسية لتسلّل "جدري القردة"، تشخص الأنظار نحو الاجراءات التي سيتخذها المطار للوقاية من المرض الفيروسي المذكور، وما اذا كان هناك خطّة تُجنّب البلد العدوى والانتشار.
الحسن: لم نتبلّغ من وزارة الصحة أي توصيات
لدى سؤاله عما اذا كان هناك من اجراءات معيّنة سيتم اتخاذها، يوضح رئيس مطار بيروت المهندس فادي الحسن في حديث لموقع "العهد" الإخباري أنّ مطار بيروت لم يتبلّغ من وزارة الصحة أي توصيات بهذا الخصوص. يشدّد الحسن على أنّ كل ما له علاقة بالاجراءات الطبية سواء حيال فيروس كورونا أو أي فيروس آخر تأتينا كتوصيات من وزارة الصحة ويتم تعميمها على الشركات وحتى الآن لم نتبلّغ شيئًا بهذا الخصوص.
وفي معرض حديثه، يلفت الحسن الى أنّنا نسمع حتى الآن من الشركات العاملة في مطار بيروت أن "جدري القردة" ليس وبائيًا كما حدث في قضية الكورونا، وبالتالي ليس من المتوقّع أن يكون له تأثير على حركة الركاب بأي شكل من الأشكال بانتظار أي توصيات من وزارة الصحة حتى يجري تطبيقها.
وفي الختام، يؤكّد الحسن أن مطار بيروت كباقي المطارات في العالم رفع القيود بعد انحسار موجة كورونا، وعالميًا لا يوجد مطار اتخذ اجراءات احترازية بما يتعلق بوباء "جدري القردة".