خاص العهد
سر ديمومية نهج الامام الخميني(قدس)
العهد - مختار حداد
بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لرحيل الإمام روح الله الخميني (قدس)، شهدت الجمهورية الاسلامية الايرانية فعاليات بحضور شخصيات دولية ونخب من مختلف دول العالم.
وعلى هامش هذه الفعاليات التقى موقع "العهد" الاخباري بعدد من الضيوف الفلسطينيين زاروا الجمهورية الاسلامية الايرانية للمشاركة في مراسم ذكرى رحيل الامام (قدس). وقال عضو القيادة العامة لمنظمة الصاعقة في فلسطين مازن عبد اللطيف في تصريح لموقع "العهد" الاخباري: "إن النهج الذي رسمه الامام الخميني (رض) انطلق من القاعدة الشعبية التي كانت تمثل كافة الاطياف من الفلاحين والمهندسين والأطباء والعلماء وكافة أطياف المجتمع. لم يحصر الامام الخميني (رض) ثورته في طبقة واحدة بل كانت تلتف حوله كل الطبقات، من هنا كانت لثورته عزيمة وتقدم".
وحول ما مثّلته ثورة الإمام (قدس) للفلسطينيين، أشار عبد اللطيف الى أن "أكبر تأثير على القضية الفلسطينية كان عندما انزل العلم الصهيوني في طهران عن السفارة الاسرائيلية ورفع علم فلسطين مكانه، وهذه المبادرة من الإمام الراحل (رض) كانت عامل رفع معنويات للشعب الفلسطيني وأعطته دفعًا معنويًا جبارًا، واطمئن أن هناك أناسًا يحلمون بتحرير القدس وفلسطين ووضعوا كافة الإمكانيات من أجل ذلك، فنحن كشعب فلسطيني نكن للامام الخميني وللجمهورية الاسلامية في ايران كل الشكر والتقدير والاحترام".
بدوره، قال عضو مجلس الشعب السوري الدكتور فاضل كعدي في تصريح لموقع "العهد" الإخباري: "صحيح أننا نحيي ذكرى رحيل الإمام الخميني (رض)، لكننا في الحقيقة نعيش حاضره المُتجسد بالثورة الاسلامية في إيران وإنجازاتها، وبوقوف الثورة اسلامية في ايران الى جانب المظلومين في العالم ودعم كافة حركات التحرر سواء من المقاومة الاسلامية في لبنان الى العراق الى اليمن حتى الى خارج الدول العربية في فنزويلا، وكان دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لنا في سوريا دعمًا كبيرًا ونبيلًا، وأستفيد من هذه الفرصة لنقدم جزيل الشكر الى القيادة الايرانية على هذا الموقف النبيل الى جانبنا في سوريا في محاربة قوى الإرهاب ومحاربة الدواعش وعلى رأسهم اسرائيل وأمريكا ومن كان يدور في فلكهم".
في السياق ذاته، رأى عضو المكتب السياسي في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين علي الفيصل في حديثه لموقع "العهد" الاخباري أن "سّر ديمومة هذا النهج ينطلق من الرؤية الإستراتيجية للإمام الخميني التي تقع القضية الفلسطينية في قلبها، وما جسدته هذه الاستراتيجية هو اقفال سفارة "اسرائيل" وافتتاح سفارة دولة فلسطين ورفع علم فلسطين فوق هذه السفارة ليؤكد أن القضية الفلسطينية هي جوهر صراع في المنطقة، ثم امتدت هذه الاستراتيجية لتشمل جوهر المشروع الوطني الفلسطيني، مدينة القدس، حينما أعلن آخر جمعة من أيام شهر رمضان يوماً للقدس وبالتالي تحول هذا أيضًا الى معلم في سياسة الامام الخميني وسياسة الجمهورية الاسلامية في ايران"، لافتًا الى ان "كل حر في منطقتنا والعالم يعتبر هذا اليوم هو يوم تجديد الصلة بالقضية الفلسطينية ويوم دعم للقضية الفلسطينية لانهاء الاحتلال الصهيوني وانهاء هذا الاستيطان المتغطرس والسياسة العنصرية الفاشية التي تمعن "اسرائيل" في اتباعها".
وأكد الفيصل ان "مسار الثورة الاسلامية كان حاضرًا في انتصارات المقاومة في لبنان في عامي 2000 و2006 وأيضًا في المعادلة التي كرّستها المقاومة في لبنان والمعادلة التي أرستها المقاومة الفلسطينية بعد معركة "سيف القدس"، وانطلاقاً من القدس سوف تتحرر فلسطين ويتحرر كل جزء غالٍ من أراضي أمتنا العربية في لبنان وفي الجولان السوري المحتل وستتحرر كل شعوب أمتنا العربية من ذلك التحالف الأمريكي - الاسرائيلي - التطبيعي، الذي يحاول أن يفرض شرق أوسط جديدًا".