خاص العهد
مساعد رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية في ايران لـ"العهد": للتمسك بثقافة شعوب المنطقة بمواجهة أميركا
مختار حداد
أعلنت الحكومة الايرانية الثالثة عشرة برئاسة آية الله السيد ابراهيم رئيسي ايلاءها أهمية خاصة لتنمية العلاقات مع دول الجوار والمنطقة في جميع المجالات. وأحد هذه المجالات هو التعاون الثقافي نظرًا للمشتركات الثقافية العميقة والتاريخية بين ايران ودول المنطقة.
وفي هذا الاطار، شهدنا زيارات وبرنامج تعاون بين ايران وهذه الدول، وقبل أشهر، أقيم أسبوع ثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت تأكيدًا على عمق العلاقات والأواصر الثقافية بين الشعبين الشقيقين الايراني واللبناني.
في هذا الاطار، التقى موقع "العهد" الاخباري مساعد رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية في شؤون التعاون الثقافي الدولي الدكتور حسين روزبه الذي قال: "نحن نعتقد أن الهوية الثقافية الموجودة في المنطقة هي أصل الحراك الثقافي النقي، في مقابل ذلك هناك حراك ثقافي غربي يقف خلفه الأميركيون ويريدون تصديره الى منطقتنا، لذلك على دول المنطقة أن تعبّر عن ثقافة شعوبها وبلادها، واليوم هناك حراك شعبي ثقافي أصيل في هذه المنطقة قد يفشل هذه المساعي الغربية".
وأضاف الدكتور روزبه "إن شعوب المنطقة لديها ثقافة عريقة ولا يمكن للأميركيين أن يفرضوا ثقافتهم على هذه الشعوب، وايران تؤكد على الدبلوماسية الثقافية مع دول المنطقة، وهذه هي رؤية الثورة الاسلامية"، معتبرًا أن "شعوب المنطقة واحدة وثقافتنا واحدة وعريقة وإذا واجهنا تهديدًا ثقافيًا من الخارج فهو سيهدد الجميع وفرصة التصدي له هي فرصة للجميع أيضًا".
وختم مساعد رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية بالقول "من الدول التي قدّم شعبها نموذجًا في ثقافة الاعتماد على الذات لبنان، حيث اعتمد شعبه على هويته الثقافية، فبرزت ثقافة المقاومة فيه وهي ثقافة نوعية أنتجها اللبنانيون، وأصبحت نموذجًا يحتذى به في العالم. إن مستقبل المنطقة مستقبل مشترك ويجب على النخب الثقافية في ايران ولبنان أن يبحثوا فيما بينهم المستقبل الثقافي المشترك بين دول المنطقة. الشعب اللبناني شعب مثقف ولديه طاقات ثقافية كبيرة ويمكنه أن يلعب دورًا كبيرًا في المستقبل الثقافي للمنطقة، ومن يصنع المستقبل الثقافي للمنطقة هم أبناء المنطقة وليس القوى الدخيلة".