معركة أولي البأس

خاص العهد

البلديات دون رواتب وموازنات.. أزمة النفايات قريباً!
02/04/2019

البلديات دون رواتب وموازنات.. أزمة النفايات قريباً!

محمد كسرواني

1082 بلدية، 60 اتحاداً، أكثر من 30000 موظف بين ثابت ومياوم دون ميزانية لأي رواتب او مشاريع خدماتية. من مصادر الدخل الاربعة لكل بلديات لبنان يقف الصندوق البلدي المستقل ـ الدخل الاكبر والاهم ـ دون وصول ايّ فلسّ من مستحقات العام 2017!

الازمة تعود لشهر تشرين الاول/ اكتوبر من العام 2018، عندما أحال وزير الداخلية نهاد المشنوق قرار صرف مبلغ 700 مليار ليرة الى وزارة المالية. شدٌّ وجذب دفع بالملف بين الجهات المعنية، ساعة القرار عند المالية واخرى عند وزيرة الداخلية في الحكومة الجديدة ريّا الحسن. تارة الملف عالقٌ عند رئاسة مجلس الوزراء وطوراً عند القصر الجمهوري. وحتى الساعة الاموال لم تصرف والموظفون دون رواتب، حتى اكثر البلديات دخلاً لن تصمد لأكثر من الشهرين المقبلين.

كل البلديات الصغرى من البقاع الى الشمال وحتى الجنوب، ارهقتها الازمة. بعضهم لم يدفع لموظفيه منذ 5 أشهر. آخرون صرفوا سلفاً شهرية لم تتعدَّ الـ 200$. البلديات الكبرى الصامدة حتى اليوم، استنزفت كل امكانياتها، وبعد شهرين لا رواتب ولا حتى خدمات.

آخر المعلومات عن الملف بحسب مصادر مطلعة تشير لموقع "العهد" الإخباري الى ان المبلغ الذي تم التوافق عليه هو 300 مليار ليرة من أصل الـ 700. وعندما يراجع رؤساء الاتحادات المعنيين كلٌّ يرمي اللوم على الآخر. فلا المعنيون يمتلكون جواباً شافياً للازمة ولا البلديات قادرةٌ على حصر المسؤولية لمتابعتها.

ويلفت المصدر الى ان موظفين في بعض البلديات اعتصموا لعدد من الساعات خلال الايام الفائتة، إلا ان عدم صرف رواتبهم لشهر نيسان/ أبريل 2019 قد يدفع بهم للإضراب المفتوح حتى حلّ الازمة.

مصادر الدخل الثالثة الباقية للبلديات غير قادرة اساساً على سدّ الفراغ. فلا رسوم البلدية بدل القيمة التأجيرية كافية، ولا حتى رسوم البناء بظل توقف مشاريع الإعمار وقروض الاسكان. حتى الضرائب على الخطوط الهاتفية غير كافية في ظل تطور قطاع الانترنت وميل اغلب سكان المناطق للخدمات اللاسلكية.

تضيف المصادر ان كل بلديات لبنان غارقةٌ بالديون لمتعهدين وعمال مياومين، وبالتالي فإن اغلبهم يرفض مواصلة العمل حتى تسديد ولو جزءٍ من الديون المستحقة، وهو ما ينذر بأزمة اخرى في حال حدوث ايّ كارثة طبيعية تستوجب تدخل البلديات.

وتستغرب المصادر، في حديثها لموقع "العهد" الاخباري، غياب تدخل السياسيين كافة لحلّ الازمة خاصة انها تطال كل بلديات لبنان، وهي غير محصورة بطائفة او منطقة. وتحذّر لأن "فراغ خزينة البلدية يعني توقف كلّ الخدمات .. ومنها جمع وطمر النفايات، فجيب المبادرة للحل الآن قبل فوات الاوان".

#اموال_البلديات_حق

#اموالنا_من_الصندوق_البلدي_حق

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل