معركة أولي البأس

خاص العهد

 دير الزور.. "على نهج الجنرال"
07/01/2023

 دير الزور.. "على نهج الجنرال"

محمد عيد

أقام المركز الثقافي الايراني بدير الزور بالتعاون مع لجنة الأصدقاء فعاليّة بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الحاج قاسم سليماني ورفاقه بعنوان "على نهج الجنرال" بحضور شعبي من المواطنين السوريين في دير الزور ورسمي من اللجنة الأمنية والعسكرية إضافة إلى حضور شعبي ورسمي عسكري من الجانب الإيراني.

بدأ الحفل بالنشيد العربي السوري والوقوف دقيقة صمت اجلالًا لأرواح الشهداء، وتم عرض فيلم قصير عن حياة القائد سليماني وتخلل ذلك كلمات كان أبرزها كلمة اللواء نضال دليلة القائد العسكري الأعلى للقوات بدير الزور.

 دير الزور.. "على نهج الجنرال"


 
نقيب الأطباء: الشهيد سليماني قدوة صالحة

نقيب الأطباء بديرالزور د. فوزي غازي أشار في حديث خاص بموقع "العهد" الاخباري إلى أن "الشعب السوري لا يمكن له أن ينسى الجميل الكبير الذي قدمه الشهيد قاسم سليماني في تحرير العديد من المدن والبلدات السورية ومنها مدينة دير الزور التي حاصرها "الدواعش" بشدة وشددوا الخناق عليها، لكن بصمات الشهيد قاسم سليماني كانت موجودة بشكل واضح بحيث أن مجرد وجوده أو إشاعة خبر وجوده كانت كفيلة بزرع الخوف والرعب في نفوس التكفيريين الذين هزمهم في كل معاركه في سوريا والعراق".

وأضاف نقيب الأطباء أن "الشهيد قاسم سليماني قد تحول إلى قدوة صالحة في كل المسارات التي عمل بها سواء على مستوى القيادة أو حتى التعامل كجندي يتقدم الصفوف الأولى في المعركة"، لافتًا إلى أن "هذا خلق حالة من الثقة المطلقة به من قبل عناصره امتدت لتصل إلى كل الذين تحرروا بفضله من نير الإرهاب".

المحلل السياسي زبير سلطان: سليماني خريج المدارس المباركة

المحلل السياسي زبير سلطان أشار في حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري إلى أن "الشهيد اللواء قاسم سليماني تخرج بداية من المدرسة الحسينية لينهل بعد ذلك من معين الإمام الخميني رضوان الله عليه والإمام الخامنئي دام ظله الشريف ليصبح فيما بعد صاحب مدرسة نضالية خاصة، تخرج منها آلاف الأبطال الذين حذوا حذوه في ميدان التضحية"، معتبرًا أن "الشهيد سليماني هبة من الله قدم الكثير للأمة الإسلامية وإلى الشعب في إيران وفلسطين وسوريا والعراق ولبنان وكان المثل الكبير في النضال وقيادة محور المقاومة باعتباره العقل المدبر، ولذلك اعتقد الأمريكي أنه بمجرد التخلص من الشهيد قاسم سليماني سيتمكن من التخلص من محور المقاومة بكامله وكان هذا ضربًا من ضروب غباء السياسة الأمريكية".

وأضاف سلطان أن "سليماني قاد الكثير من المعارك في العراق عبر تعزيز المقاومة العراقية ضد الاحتلال الامريكي وقاتل كذلك في لبنان عندما ناصر المقاومة الإسلامية في العام ٢٠٠٦ وكان له الدور الكبير في ذلك وهو عزز المقاومة في فلسطين وفي غزة تحديداً عندما كان ينقل السلاح من مكان بعيد من صحراء سيناء إلى غزة وهو الأب الشرعي لفكرة تسلح غزة بالصواريخ التي تحميها من الاعتداءات الصهيونية وعندما دخل إلى سوريا رأى فيها القلب الأساسي للمحور فبذل دمه وجهده من أجل تحريرها من دنس التكفيريين والتنظيمات الإرهابية التي تآمرت عليها مع كل قوى الظلام سواء الأمريكي أو الصهيوني أو التركي أو القطري أو السعودي فاستطاع بجهده وبالتعاون مع القوى الرديفة وبدعم الجيش العربي السوري أن يحرر أكثر الأراضي السورية من دنس التكفيريين".  

يحيى منديل: دير الزور لا تنسى ما قدمه الشهيد قاسم سليماني

يحيى منديل من مكتب لجنة الأصدقاء بدير الزور أشار في حديثه الخاص بموقع "العهد" الإخباري إلى أنه "في المكتب والمركز الثقافي الايراني في دير الزور وبحضور شعبي لافت من الأهالي يحتفون سنوياً بذكرى شهادة الحاج قاسم سليماني الذي لا يغيب عن مشهد المنطقة الشرقية فهو أحد الركائز التي حررت مدينة البوكمال والمنطقة الشرقية ولذلك فقد حمل إحياء الذكرى الثالثة عنوان "على نهج الجنرال" حيث تم استحضار العديد من الإنجازات التي حققها الشهيد سليماني والاخلاق الكريمة التي كان يتمتع بها وتركها كبصمة خلدها التاريخ في البوكمال من خلال رسالته التي تركها في منزل أحد المدنيين معتذرًا منه عن الظروف القهرية التي اضطرته لاستخدام المنزل المهجور أثناء محاربته "داعش" وعارضًا في الوقت نفسه تقديم أي تعويض يطلبه من خلال رقم الهاتف الذي تركه في المنزل ليقدم بذلك مثال الأخلاق والحياء الذي يتمتع به المؤمن".

وأضاف منديل أن دير الزور لا يمكن لها أن تنسى الحاج قاسم سليماني، وواجب علينا نحن كسوريين وخصوصًا من أبناء محافظة دير الزور أن نستحضر ما قدمه من دم غال على قلوبنا.

قاسم سليماني

إقرأ المزيد في: خاص العهد