معركة أولي البأس

خاص العهد

عبد اللهيان في دمشق: التمهيد لزيارة رئيسي وبحث الملفات الثنائية والإقليمية 
15/01/2023

عبد اللهيان في دمشق: التمهيد لزيارة رئيسي وبحث الملفات الثنائية والإقليمية 

دمشق ـ محمد عيد
عناوين سياسية واقتصادية بارزة حملتها زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى العاصمة السورية دمشق حيث يمكن اختصار أهمها بالتمهيد للزيارة المرتقبة التي ينوي الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي القيام بها إلى العاصمة السورية، والعمل معاً على تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية  الموقعة بين البلدين بما يتجاوز مفاعيل الحصار على كليهما، فضلاً عن ملف تحريك عملية الحوار السياسي بين سورية وتركيا على خلفية هواجس دمشق من النوايا التركية.

التمهيد لزيارة رئيسي 

يشير عضو مجلس الشعب السوري مهند الحاج علي إلى أن العلاقة بين الجمهورية الاسلامية في ايران والجمهورية العربية السورية هي تاريخية واستراتيجية، وهذا ما يجعلها محط انظار العدو الذي يحاول دائما التشويش اعلاميا عليها. 

وفي حديث خاص بموقع " العهد" الإخباري أكد الحاج علي أن هذه الزيارة للسيد عبد الله عبد اللهيان إلى  دمشق مفصلية من حيث التوقيت، كونها تناولت العديد من الملفات الشائكة التي تعتبر ملفات تمهيدية لتنفيذ خطة ايران بنشر الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط، بشكل يرضي حلفائها وعلى راسهم سورية.
 
وأضاف الحاج علي بأن هذه الزيارة تعتبر تمهيدية لزيارة الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي الى سورية، والتي يعتقد بأنها سوف تأتي بمخرجات حاسمة من القيادتين السورية والايرانية على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري، وخاصة مع التحديات الجديدة التي يفرضها الكيان الصهيوني، وتلويحه الدائم بإمكانية فتح حرب في الإقليم،" لذلك لابد من ان تكون الخطط جاهزة بين الحلفاء لمواجهة هذه العنجهية الاسرائيلية". 

تحريك الوساطة بين سورية وتركيا

ولفت عضو مجلس الشعب السوري إلى ان لملف المباحثات السورية التركية موقع الصدارة في هذه اللقاءات، وخاصة ان الزيارة السابقة للسيد عبد اللهيان الى دمشق قد تم الإعلان فيها عن وساطة ايرانية  لتقريب وجهات النظر. 

وأشار الحاج علي إلى أن الملف التركي اكثر تعقيدا مما كان يعتقده المراقبون، على اعتبار أنه لا يزال هنالك اصوات في داخل القيادة التركية متمسكة بالفكر التوسعي لحزب العدالة والتنمية، واطلقت بعض التصريحات التي استفزت السوريين عن احقيتهم بحلب، او دعوات لاعادة احتلالها، ويبدو ان هناك مماطلة تركية في تنفيذ بندين اساسيين طلبتهما القيادة السورية وهما بندان لا تعتبرهما سورية شروطا بل بادرة حسن نية لاعادة العلاقات الديبلوماسية، او اجراء لقاءات على مستوايات ارفع، وهما: الانسحاب الكامل من الاراضي السورية والتوقف عن دعم جبهة النصرة والجولاني في ادلب. 

ويرى عضو مجلس الشعب السوري ان تركيا تخشى من الفائض الارهابي في ادلب ان يرتد عليها، او ينقلب ضدها، وخاصة بعد مساعي امريكا في اليومين الماضين، لتوحيد الارهابيين في الشمال الغربي من سورية مع فصائل تنظيم "قسد" الإرهابي. 
وبالتالي تطلب انقرة البدء بعمل عسكري في شمال شرق سورية اولا، وهذا امر مرفوض من دمشق. 

واضاف لذلك تأتي هنا زيارة السيد عبد اللهيان من اجل اعادة تدوير الزوايا، ومحاولة إجبار الاتراك على تنفيذ وعودهم. 

تعزيز الوضع الاقتصادي
 
وبالنسبة للوضع الاقتصادي يرى  عضو مجلس الشعب السوري ان كلا البلدين يتعرضان لاجراءات احادية الجانب من الولايات المتحدة.  وايران كانت وما زالت داعماً لصمود الشعب السوري في وجه هذا الارهاب الاقتصادي. لذلك تتطلع القيادة السورية لتعميق هذه العلاقة الاقتصادية وتطويرها اكثر بما يخدم مصالح الشعبين، وخاصة في مجال النفط، والاتصالات، والتبادل السلعي، لانه بتكامل الجهود الاقتصادية يستطيع الشعبان معا، تجاوز هذه المحن. 

وشدد الحاج علي على ان ايران حريصة على احاطة سورية بكل المباحثات التي تجريها على الصعيد الاقليمي والدولي، لذلك تم نقاش حول تطورات قمة بغداد ٢ والمفاوضات في الملف النووي. وهذا التنسيق السياسي العالي المستوى، وتبادل وجهات النظر يجعل ادوار البلدين متكاملة فيما بينهما من اجل توحيد الرد على حلف العدوان. 

ولفت عضو مجلس الشعب السوري إلى أن زيارة السيد رئيسي الى سورية، "ستكون نتائجها مزلزلة على الصعيد الاقليمي"، لان الملفات في المنطقة قد نضجت، واصبحت جاهزة لفرز النتائج التي تصب في مصلحة البلدين ورفاهية الشعبين. 

واشنطن

إقرأ المزيد في: خاص العهد