خاص العهد
العميد الركن في القوات المسلحة اليمنية مراد القدسي لـ"العهد": صبر اليمنيين لن يطول
مصطفى عواضة
ثماني سنوات مرت على العدوان السعودي الأمريكي في اليمن الذي دمر الحجر وروع البشر، وما زاد اليمن وشعبه إلا إصرارًا وتصميمًا على أن يكون جزءًا من المحور المقاوم السائر على طريق القدس.
في هذه المناسبة، التقى موقع "العهد" الإخباري العميد الركن في القوات المسلحة اليمنية مراد القدسي الذي أكد أن "القوات المسلحة أكثر قوة في مواجهة أعداء اليمن المعتدين الطغاة، وذلك بفضل ما يمتلكه من قوة مادية وبشرية ومعنوية، وكان للصناعات العسكرية الوطنية الدور الأبرز في تعزيز القدرة الدفاعية والهجومية للجمهورية اليمنية، وبها تحققت استراتيجية التوازن العسكري مع قوى العدوان بل وأصبحت قوة الردع الاستراتيجية لليمن هي الفاعلة في مسرح العمليات وفرضت قواعد اشتباك جديدة أجبرت العدوان على طلب الهدنة التي لا زالت هشة حتى اليوم في ظل مماطلته في تنفيذ استحقاقات المرحلة ومطالب الشعب اليمني التي تضمنها الملف الإنساني".
وقال "خلال ثمانية أعوام من العدوان الغاشم على اليمن أخفقت كل مخططاته وحشوده ووسائله العسكرية المتطوره وجحافل مرتزقته متعدده الجنسيات من تحقيق أية انتصارات عسكرية على أكثر من خمسين جبهة قتالية، بل وتحطمت كل أحلامه وأوهامه براً وبحراً، وحصد العدوان الهزائم المريرة في كل محاولاته البائسة".
وأضاف: "لقد أثبت المقاتل اليمني بتوكله على الله وإيمانه بالنصر وبمهاراته القتاليه وشجاعته النادرة وعقيدته القتالية التي لا تتزعزع مدى قدرته على خوض العمليات القتالية الهجومية والدفاعية بمعنويات عالية وبدون غطاء جوي وبتكتيكات تعبوية واستراتيجية غير مسبوقة على إحراز الانتصارات والتفوق على العدوان والحاق الخسائر الفادحة بقواته".
وشدد العميد القدسي في حديثه لـ"العهد" على أن "الهدنه الهشة لم تؤثر على جهوزية القوات المسلحة مطلقاً، بل استغلت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة فترتها بالمزيد من التدريب والتأهيل والاعداد القتالي والمعنوي للقوات وتنفيذ العديد من المشاريع التدريبية والمناورات القتالية الحية في مختلف المناطق والمحاور والوحدات العسكرية، وبما يجعل من قواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد وفي كامل الجهوزية لمواجهة كل الاحتمالات والفرضيات العسكرية، لا سيما في ظل استمرار تحركات القوات المعادية شرق وجنوب وغرب اليمن والتي تم تحذيرها من قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالرحيل ما لم ترحل من أنه سيتم ترحيلها بقوة السلاح والإرادة اليمنية التي لا تنكسر ابداً بإذن الله تعالى وعونه ونصره".
وبين أن القوت المسلحة تتعامل مع خروقات العدوان بضبط النفس والصبر الكبير وفقاً لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا للوطن، ولكن هذا الصبر يكاد ينفذ وحينها سيندم العدوان كثيراً وردنا سيكون قاسياً ومؤلماً شديد البأس ولن يتوقف إلا بتحرير كل شبر محتل من اليمن.. من شرقه الى غربه ومن جنوبه الى شماله وذلك في سياق الهدف الاستراتيجي للجمهورية اليمنية المتمثل بمعركة التحرر والاستقرار الشامل.
العميد القدسي أكد أن "كل الاحتمالات والفرضيات واردة.. ندرك تماماً استغلال العدوان للهدنة الهشة لاعادة ترتيب أوراقه، ونعلم جيداً نواياه المبيتة، ومع ذلك نعمل في مسارين، الأول التفاوض السياسي في الملف الإنساني عبر وفدنا الوطني برئاسة الأستاذ محمد عبد السلام، والمسار الثاني من خلال الجهوزية والاستعداد لقواتنا المسلحة، وعلى قوى العدوان أن تدرك أن صبر اليمنيين لن يطول وأنهم يقفون بالمرصاد لكل تحركاته".
وأشار العميد في القوات المسلحة اليمنية في مقابلته مع "العهد" إلى أن الشعب اليمني لن يقبل بالإبقاء على شبر محتل من اليمن، والسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد حذر الاحتلال من البقاء، وهو الوعد الصادق الذي يؤكد عزيمة واقتدار شعبنا على إجبار الاحتلال بالرحيل شاء من شاء وابى من ابى وذلك عهد على المؤمنين الذين اذا قالوا فعلوا .
وختم العميد الركن حديثه: "إن الشعب اليمني سيبقى جزءًا لا يتجزأ من محور المقاومة، ومواقفه واضحة ومعلنه الى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الجهادية البطلة.. نحن نقف جنباً الى جنب مع نضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني وخياراته في التحرر والاستقلال ودحر الكيان المؤقت الذي أصبح اليوم يمضي بخطوات متسارعة نحو الهاوية والزوال والاندثار.. ندعو الشعب الفلسطيني ومقاومته الشجاعة الى تصعيد الكفاح المسلح ضد الاحتلال الاجرامي العنصري وتكثيف الضربات ضد قواته الانهزامية الغادرة بشتى الوسائل ومختلف الأساليب والحاق الهزائم العسكرية والمعنوية بها".