خاص العهد
احياء يوم الأرض.. التونسيون يجدّدون العهد مع فلسطين
تونس – عبير قاسم
أحيا التونسيون الذكرى السابعة والأربعين ليوم الأرض من خلال العديد من الفعاليات والأنشطة المتعددة سواء في تونس العاصمة أو في عدد من الولايات مثل قرقنة وبنزرت وغيرهما. ويشكّل إحياء يوم الأرض مناسبة هامة يؤكد خلالها التونسيون بمختلف شرائحهم مناصرتهم التامة للشعب التونسي وللمقاومة الفلسطينية والعربية لإرجاع حقها الطبيعي في كامل فلسطين التاريخية من الاحتلال.
تجريم التطبيع
عضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع محمد يحيى قال لموقع "العهد" الاخباري إن "الشبكة أحيت الذكرى السابعة والأربعين ليوم الأرض في وسط العاصمة التونسية في شارع الحبيب بورقيبة حيث كان التونسيون على الموعد لتجديد العهد"، مشيرًا الى أن "هذه الوقفة تؤكد أن الشبكة لا تزال مواصلة في كل تحركاتها حتى سنّ قانون يجرّم التطبيع مع الكيان الصهيوني، وهذه الفعالية تبعث برسالة للعالم بأن التطبيع خيانة عظمى".
من جهته أكد عابد الزريعي رئيس مركز دراسات أرض فلسطين لـ"العهد" على هامش مشاركته في فعاليات يوم الأرض بشارع بورقيبة بوسط العاصمة التونسية أن "احياء يوم الأرض يأتي في لحظة تاريخية فاصلة وتجدّد المقاومة الفلسطينية وتصاعدها وتوسعها لتشمل كامل فلسطين التاريخية". وأضاف "هذه المناسبة تضعنا أمام مسؤولية كبيرة وأمام سؤال الأرض والمهام التي تطرح أمامنا في المرحلة القادمة وأولها يستدعي التفكير جيدًا في بناء وحدة وطنية على أساس برنامج سياسي يضمن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني على أرض فلسطين التاريخية". وقال إن "هذه الوحدة حاجة أساسية للتصدي للهجمة الصهيونية في هذه المرحلة". وتابع محدثنا "أيضا الاحتفاء بيوم الأرض يفرض علينا في هذه اللحظة أن ننتبه الى المحيط العربي وبالتالي أن نجسّر العلاقة مع الجماهير والقوى الوطنية من أجل دحر منظومة التطبيع التي تنخر بالجسد العربي من خلال هزيمة قوى التطبيع لمنع الكيان الصهيوني من تشكيل طوق حماية داخل المنطقة العربية".
الانتباه للمحيط الآسيوي والافريقي
وأضاف الزريعي "الاحتفاء بهذه الذكرى يفرض علينا الانتباه الى محيطنا الإقليمي الآسيوي والافريقي، فعلى المستوى الآسيوي لا بد من الارتباط بكل القوى المقاومة والمناهضة للمشروع الصهيوني من أجل منعه من الاختراق في هذا الموقع أو ذاك. ومن خلال هذا المحيط الآسيوي تصبح العلاقة مع قوى المقاومة ومع ايران بالتحديد من أجل بناء ودعم محور المقاومة، وعلى المستوى الافريقي تصبح مهمة محاصرة الكيان الصهيوني الذي يحاول أن يتغلغل في القارة الافريقية سواء بجهده الذاتي أو من خلال الاعتماد على قوى التطبيع العربية ممثلة بالنظام المغربي، وتصبح محاصرته مسألة مطروحة وأساسية. والمهمة الأخرى التي تطرح في هذا الظروف تتلخص في الانتباه الى المتغيرات الجارية على الصعيد الدولي الذي يمضي بخطى حديثة نحو تشكيل نظام عالمي جديد متعدد القوى والأقطاب بما يعنيه ذلك من تطوير قوانا الآنية وقدراتنا لكي نستطيع نحن وحلفاؤنا أن يكون لنا موقع أساسي في مسار التغيّرات الدولية القادمة".
وختم بالقول "في ذكرى يوم الأرض ننحني اجلالًا واحترامًا لكل شهداء الأمة الدين سقطوا دفاعًا عن الأرض في فلسطين وفي كل بقاع أمتنا العربية والاسلامية، ونجدد العهد والوعد على المضي بالنضال حتى التحرير والانتصار".
وبالمناسبة أصدرت الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع في ختام الفعالية بيانًا أكدت خلاله على تجديد مطلبها الذي ناضلت لأجله، وهو ضرورة سنّ قانون يجرّم التطبيع مع العدو الصهيوني. وأدانت الشبكة جميع مشاريع الاستسلام والتطبيع من كامب ديفيد الى أوسلو والعقبة واتفاقات ابراهام الجديدة. ودعت الشبكة جميع أبناء الأمة العربية والإسلامية الى النضال المستمر لإسقاط جميع هذه الاتفاقيات.