معركة أولي البأس

خاص العهد

السودان.. حلول قريبة أم مواصلة المعارك حتى النهاية؟
25/04/2023

السودان.. حلول قريبة أم مواصلة المعارك حتى النهاية؟

رغم الهدنة المعلنة لـ72 ساعة في السودان، لا تزال الأجواء متوتّرة والأوضاع الأمنية "متزعزعة"، فيما يتواصل تدهور الأوضاع الإنسانية مخلّفًا تداعيات كارثية على المدنيين. الكلام حول حل سياسي خارجي للأزمة يُقابله كلام آخر عن إصرار طرفي القتال السودانيين على مواصلة المعارك حتى النهاية. ورغم الحراك السياسي الداخلي والمساعي الدولية والأممية لإيجاد تسوية تُنهي القتال يرى مراقبون للأوضاع في السودان أنّ الأوضاع ستتجه نحو الأسوأ وسيتعمّق القتال أكثر مع تدهور غير مسبوق للأحوال الإنسانية.

وفي هذا السياق، يُشير المحلّل السياسي السوداني صديق يوسف في حديث لموقع "العهد الإخباري" إلى أنّ "الهدنة التي أُعلنت هي هدنة مصطنعة ولا أثر فعلي لها على الأرض، إذ يُواصل طرفَا الاقتتال معاركهما دون أي احترام لقرار الهدنة أو اكتراث لأي حراك دولي أو داخلي نحو الحل" حسب قوله، ويضيف أنّ "الأوضاع الإنسانية سيئة للغاية، والمواطنون يجدون صعوبة بالغة في تأمين المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب فيما تمتلئ المستشفيات بالضحايا من متوفين ومصابين".

ويلفت يوسف إلى أنّ "مساعي الحلحلة داخليًا تقودها أطراف سياسية لم تجد حتى الآن أي تجاوب فعلي من قبل الأطراف المتقاتلة، فيما نرى أنّ المساعي الخارجية التي حُكي عن إطلاقها من قبل الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة وعدد من الدول الإقليمية لا تزال في بدايتها، وأي تقدم يمكن أن تحقّقه يتطلب خوض مفاوضات ربما ستكون طويلة".

ويُضيف المتحدّث أنّ "عمليات إجلاء الجاليات الأجنبية من السودان يمكن اعتبارها مؤشرًا لطول الأزمة، خصوصًا أنّ الكثير منها لا يزال محاصرًا  في مقراته وغالبية مطارات السودان مُقفلة بالكامل"، ويشدّد على أنّ "أطراف القتال وحدها من يمتلك مفتاح الحل بقبول التفاوض وبالتالي التنازل أو برفضهم ذلك".

الأجواء إيجابية!

وعلى النقيض تمامًا، يُقدّم المحلّل السياسي السوداني محمد الفاتح النعيم قراءة فيها نوع من التفاؤل، لافتًا في حديث لـ"العهد" الى أنّ "الأجواء خلال اليومين الماضيين في السودان كانت إيجابية والأمور اتجهت وستتجه نحو الأفضل"، ويشير إلى أن "الهدوء في العاصمة سبق الإعلان عن بداية الهدنة بساعات".

ويتابع النعيم أنّ "أجواء تطبيق الهدنة التي بدأت صباح أمس الاثنين تؤكد إمكانية قبول طرفي الاقتتال بتسوية سياسية خارجية"، ويلفت إلى أنّ "المبادرة التي تقودها أميركا بالتعاون مع مجموعة من الدول الإقليمية بالإضافة إلى بريطانيا، قدّمت طرحًا لإيقاف إطلاق النار والرجوع الى الحل السياسي الذي كان قائمًا بين المكون المدني (قوى الحرية والتغيير) والمكون العسكري (الجيش وقوات الدعم السريع)، وقد أكدت تصريحات المتحدث الرسمي باسم العملية السياسية في السودان خالد عمر أنّ الأطراف المدنية والعسكرية تُضاعف جهودها لإنهاء القضايا الخلافية، وستتجاوب مع وقف إطلاق النار المعلن" يختم النعيم.

السودانقوات الدعم السريعالجيش السوداني

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل