خاص العهد
رئيسي في سوريا.. ماذا في الأهمية؟
دمشق - علي حسن
للمرة الأولى منذ 13 عامًا، يقوم الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي بزيارة للعاصمة السورية دمشق تستغرق يومين برفقة وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى. وقال السفير الايراني في دمشق حسين أكبري إن زيارة الرئيس الايراني رحلة مهمة للغاية وستكون لها تأثيرات ايجابية على الصعيدين الاقليمي والدولي وستساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.
"زيارة رئيسي نقطة تحول للمنطقة"
وفي تعليقه على الزيارة، وصف المحلل السياسي محمد علي الزيارة بالتاريخية، لا سيما أنها تأتي مع تغير المشهد السياسي لصالح شعوب المنطقة على حساب المشروع الصهيوني الغربي الذي يعيش أوقاتًا عصيبة.
وربط في حديث لموقع "العهد" الاخباري بين الزيارة وأجواء الانفتاح العربي على كل من دمشق وطهران، معتبرًا أن هذين البلدين يجنيان ثمرة صمودهما وبات هناك ادراك لدى جميع القوى الدولية والاقليمية التي حاربت تحالف البلدين أنه لا يمكن فصل عرى الصداقة والعلاقات الوطيدة بينهما وبالتالي لم يكن أمام هذه القوى المناوئة إلا التعامل مع هذا التحالف على أنه إحدى الحقائق الثابتة في المنطقة التي لا يمكن تجاوزها.
ورأى المحلل السياسي أن كيان العدو هو أكثر من يستشعر أبعاد الزيارة والنتائج السلبية التي ستلحق بكيانه منها وهذا ما عبرت عنه القناة الثالثة عشرة الاسرائيلية من أن زيارة رئيسي ستعزز وحدة محور ايران وحزب الله وحماس والجهاد وسورية. وربطت القناة أيضًا الزيارة، بالزيارة التي قام بها وزير الخارجية الايراني إلى لبنان وخاصة زيارته للشريط الحدودي مع فلسطين المحتله والتي اعتبرتها القناة زيارة بالغة في دلالاتها ورمزيتها.
"الأجندة الاقتصادية للزيارة لا تقل عن السياسية"
من جهته، قال الخبير الاقتصادي مضر غانم لموقع "العهد" الاخباري إن النتائج الاقتصادية للزيارة لن تقل عن النتائج السياسية خاصة وأنها تأتي في ظل توقف القتال من جهة والانفتاح العربي على سوريا من جهة ثانية، وما يترتب على هذا الأمر من إعادة الاعمار وتنشيط الدورة الاقتصادية للبلاد التي عانت كثيرًا من ويلات الحرب.
وفي هذا الصدد يؤكد غانم أن الجمهورية الإسلامية الايرانية التي قدمت كل الدعم المطلوب لسورية عسكريًا وفي المجال الاقتصادي لن تبخل عليها بعد الحرب في إعادة الاعمار، مذكرًا بأن العقد الائتماني الذي قدمته الجمهورية الإسلامية لعب دورًا رئيسًا في صمود سوريا ومقاومتها للعدوان المدمر الذي تعرضت له.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن هناك جهودًا ايرانية حثيثة لتنمية شتى قطاعات الاقتصاد السوري وخاصة في مجال الكهرباء حيث بدأت بانشاء وترميم العديد من المحطات الكهربائية السورية، مؤكدًا أن أهمية هذا القطاع تكمن في أنه عصب الانتاج في الاقتصاد السوري الذي كان يعتمد على الطاقة الرخيصة قبل الأزمة وعلى رأسها الكهرباء وقد تضرر هذا القطاع كثيرًا نتيجة الهجمات الارهابية الكثيرة والمتعمدة التي تعرضت لها تلك المحطات.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن سورية تعول كثيرًا على الجمهورية الإسلامية الايرانية في إعادة انعاش الاقتصاد السوري لما تمتلكه الجمهورية الإسلامية من امكانات ولخبرتها الطويلة في مواجهة كل أشكال العقوبات والحصار والتغلب عليها.