خاص العهد
تخوف اسرائيلي من الانفتاح العربي على سوريا
دمشق - علي حسن
على غير ما يتمناه كيان الاحتلال تتزايد المساعي العربية لاعادة العلاقات مع دمشق كأحد الأعضاء الأساسيين في الجامعة العربية. آخر تلك المساعي هو الاجتماع العربي الذي يقام اليوم في عمان على مستوى وزراء الخارجية ويضم البلد المضيف بالإضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق وسوريا ويهدف المشاركون في الاجتماع إلى ايجاد حل سلمي في سوريا وانهاء الحرب التي استمرت أكثر من اثني عشر عامًا.
" الإعلام العبري يتابع بقلق التقارب العربي مع دمشق"
وحول الهواجس الاسرائيلية من عودة سوريا الى محيطها العربي قال المحلل السياسي ابراهيم الأحمد لموقع "العهد" الاخباري إن هناك اجماعًا لدى الخبراء الصهاينة ووسائل الإعلام العبرية من الخطر الكامن في عودة العرب إلى سوريا، وفي هذا السياق وصفت صحيفة "معاريف" الصهيونية العودة العربية إلى دمشق بأنها تؤسس لشرق اوسط جديد واعتبرت الصحيفة أن مشاركة الأسد في القمة المقرر عقدها في السعودية قد يشكل تغيرًا جذريًا في الموقف الاقليمي، في حين اعتبرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن دعوة السعودية للاسد للمشاركة في القمة تعكس تغييرًا في الموقف السعودي وانحيازًا للصين على حساب الولايات المتحدة".
وأوضح الأحمد أن اعلام العدو لا يفرق بين التقارب العربي وخاصة الخليجي مع دمشق والتقارب العربي مع طهران حيث يعتبر الخبراء والمحللون الصهاينة أن المسارين يصبان في نفس الاتجاه ويؤديان إلى نفس النتائج وهو اضعاف الكيان الصهيوني وانهاء حلمه في اقامة حلف عربي صهيوني لمواجهة محور المقاومة بحسب محلل الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس" تسيفي برائيل. واعتبر المحلل السياسي أن الاستدارة العربية مجددًا نحو دمشق وطهران تعكس عقم تحالف هذه الدول مع كيان الاحتلال حيث أن تحالفها معه لم يؤد إلا إلى مشاكل مجانية مع جار مهم كالجمهورية الإسلامية الايرانية ولم يحقق الانقلاب المطلوب لكسر شوكة محور المقاومة الذي لم يضعف بل ازداد قوة
"تحرك اسرائيلي لوقف مسار التطبيع العربي مع دمشق"
وفي سياق ما تعدّه "تل ابيب" ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية لعرقلة إعادة سوريا إلى موقعها العربي، قال الخبير العسكري علي خضور لموقع "العهد" الاخباري إن كيان الاحتلال بالتنسيق مع واشنطن يتحرك باتجاه تجديد اعتداءاته على سوريا بعد انقطاعها لفترة من الزمن وكان آخرها العدوان الذي تعرضت له محافظة حمص بالأمس وتلاها اخراج مطار حلب من الخدمة.
وأوضح الخبير العسكري أن العدو يحاول من خلال هذه الغارات بالإضافة إلى نهجه التخريبي أن يوصل رسالة إلى دول الدول العربية التي ترفع من وتيرة تحركاتها الدبلوماسية اتجاه دمشق أنه لا زال قادرًا على التعاون معها لضرب محور المقاومة، ومن ناحية أخرى يواصل ضغوطه مع الولايات المتحدة لافشال عودة سورية الى محيطها العربي من خلال الموقف الأمريكي المعلن الرافض للتطبيع مع دمشق واذكاء نار الانقسام العربي العربي لعرقلة هذا المسار.
وأكد أن الفترة القادمة تحمل في طياتها الكثير من التغيرات والأحداث التي لن تصب في خدمة كيان الاحتلال واستمراريته في المنطقة.