خاص العهد
الحاج علي في مناورة الدفاع المدني - الهيئة : خدمة الناس شرف لنا
بلال عساف
يركضون بكل حرفية وسرعة .. يعرفون جيدًا ما يفعلون .. لا يوفرون جهدًا مهما كان الثمن حتى يصلوا إلى غاياتهم.
أينما تحتاجهم تجدهم، فهم في كل أرجاء الوطن .. و بكل أزقة المدن والقرى، يمدون يد العون لكل ملهوف ومحتاج .. صوت آلياتهم ينبِئ بوجود الخطر، فتجدهم يخاطرون بأرواحهم لإنقاذ الآخرين.
أعمالهم تتحدث عنهم، فهم الذين يلفح أجسادَهم بردُ الثلوج لنكون نحن في دفء وعافية .. هم الذين تَلسع النار جباههم لكي لا تطالنا نيران حريق .. هم الذين يعملون دون كلل أو ملل ليل ونهار لننام نحن بأمان.
هم الجنود المجهولون، هم رجال الدفاع المدني - الهيئة الصحية الإسلامية، أعمالهم كثيرة وخدماتهم للمجتمع أكثر ، وليس آخرها مناورة ميدانية حاكت اختبار الجهوزية، تحضيرًا لفصل الصيف .
في هذا السياق يقول مدير منطقة جبل عامل الثانية في الدفاع المدني - الهيئة الصحية الإسلامية، السيد خضر الحاج علي لـ موقع "العهد" الإخباري، إن هذه المناورة جاءت في إطار إطلاق البرامج التدريبية للأنشطة الصيفية في مجال الإسعاف والإنقاذ والإطفاء، ويضيف، نحن على أعتاب فصل الصيف، وبالتالي علينا أن نختبر مدى جهوزيتنا والاستفادة من كل الطاقات الموجودة لدينا، لنكون على أتم الاستعداد لخدمة أهلنا ومجتمعنا، خاصة من ناحية إخماد الحرائق، حيث تزداد مخاطر نشوب حرائق، خلال هذه الفترة من السنة.
ويوضح الحاج علي، أن هذه المناورة جاءت لتؤكد على العلاقة المشتركة بين العمل البلدي والبلديات من جهة والدفاع المدني من جهة أخرى، وذلك في جميع الاختصاصات.(إنقاذ، إسعاف، إطفاء، رفع أنقاض)، من حيث المساعدة والمساندة في التخفيف من حدة المخاطر التي يتعرض لها المواطن جراء الحوادث والحرائق التي قد تحصل.
اتحاد بلديات الإقليم والريحان
ويردف الحاج علي لموقع "العهد" الإخباري قائلًا، إن هناك استكمالًا لمشروع إنشاء أفواج إطفاء على صعيد بلديات منطقة جبل عامل الثانية، وقد أُنشئ لعذه الغاية فوج إطفاء اتحاد بلديات الإقليم، ومن ثم فوج إطفاء اتحاد بلديات الريحان، والآن هناك 32 آلية إطفاء بالإضافة إلى 250 رجل إطفاء يخضعون لتدريبات دورية، تؤهلهم لخدمة الناس وتلبية النداء عند أي استغاثة، داخل وخارج المنطقة.
هذا، ويعلن مدير منطقة جبل عامل الثانية في الدفاع المدني - الهيئة الصحية الإسلامية عن الأنشطة الصيفية، خلال هذا العام ويقول، نحن نتطلع هذا العام، وضمن الأنشطة الصيفية، للعمل على ثلاثة اتجاهات.
الاتجاه الأول : أن يتم إعادة تأهيل كامل جهاز التطوع البالغ عديد أفراده ما يفوق 1300 بين متطوع ومتطوعة، لدورات في مجال الإسعاف والإنقاذ والإطفاء.
الاتجاه الثاني : برامج خاصة لرؤساء الفرق، وهي عبارة عن دورات في مجال إدارة الميدان (إدارة الحدث)،من قبيل: (إنقاذ، إسعاف، إطفاء، رفع أنقاض)
الاتجاه الثالث : برامج توعوية وإرشادية للمجتمع بهدف تعميم ثقافة الأمان، بحيث يكتسب المواطن من خلالها المعرفة والقدرة على التصرف السليم في حال حصول أي حادث، وهذا بحد ذاته هدف أساسي لما يشكل من تخفيف عبء على المواطن أولًا، وعلى الجمعيات الأهلية العاملة في هذا المجال ثانيًا، فمن جهة يصبح للمواطن القدرة على تجنب الحوادث، خاصة الحوادث المنزلية، ومن جهة أخرى يستطيع التصدي لها فور حصولها، وبالتالي يحد من مخاطر تفاقُمِها.
كما يشير خضر الحاج علي إلى أن مديرية جبل عامل الثانية في الدفاع المدني - الهيئة الصحية الإسلامية بصدد التحضير لمؤتمر خاص بالمتطوعين، عنوانه دعم الحياة.
ويختم حديثه لموقع "العهد" الإخباري، ويقول، كل ذلك بهدف أن نكون أكثر استعدادًا لخدمة الناس، وأن تكون خدمتنا أكثر كفاءة وأكثر حرفية ، لأن الذين نخدمهم هم أهلنا ومجتمعنا، ونحن نتشرف بخدمتهم، ومستعدون لأن نبذل الغالي والنفيس في سبيلهم.