معركة أولي البأس

خاص العهد

في عيد المقاومة والتحرير: تحية تونسية للمقاومة اللبنانية
27/05/2023

في عيد المقاومة والتحرير: تحية تونسية للمقاومة اللبنانية

تونس ــــ عبير قاسم

يستذكر التونسيون يوم الخامس والعشرين من أيار/ مايو عام 2000 في كل سنة، كعنوان للشموخ والانتصار التاريخي على الاحتلال الصهيوني بكل ما يحمله من دلالات ورمزية. فهذا اليوم أسقط مقولة العدو الذي لا يهزم، واكد أن "المقاومة هي الخيار الوحيد  للنصر".

ووجّه نشطاء تونسيون في هذا اليوم من خلال موقع "العهد" الاخباري تحية اكبار واجلال للمقاومة اللبنانية ولكل شعوب المنطقة في عيد المقاومة والتحرير، باعتباره يوم الوحدة العربية والنهوض ضد الصهاينة الغاصبين لأرض فلسطين التاريخية.

يوم انتصار لبنان والعرب

وتؤكد الصحفية منى بن غمرة  لـ" العهد" بأن الشعب التونسي يستذكر عيد المقاومة والتحرير باعتباره يوما تاريخيا لانتصار لبنان على العدو الصهيوني. ففي هذا اليوم من عام 2000 نجحت المقاومة بدحر الجيش الإسرائيلي عن أراضي جنوب لبنان. وتضيف بن غمرة بالقول: " كنا في تونس لحظة بلحظة نتابع كل تفاصيل الانسحاب وهذا الإنجاز الأسطوري، ونتابع عبر قناة المنار آنذاك لحظات هروب قوات الاحتلال مدحورين مذلولين من لبنان أرض المناضلين. وانا شخصيا أتذكر كيف دخل اللبنانيون عبر مسيرات بالمئات لبلدات في جنوب لبنان لأول مرة منذ عام 1978. في وقت كانت فيه ميليشيا لحد قد انسحبت من مواقعها المتاخمة للبلدات المحررة. وكان ذلك مدخلاً لعودة الأهالي إلى البلدات الأخرى".

وتضيف بن غمرة: "عندما انسحبت القوات الصهيونية من الأراضي اللبنانية عام 2000 احتفل هناك آلاف اللبنانيين ونحن أيضا في تونس ــ كما كل العرب ــ احتفلنا معهم بأعداد كبيرة في كل الشوارع والولايات التونسية، فهذا تاريخ الانتصار لن يمحى من ذاكرة العرب والمسلمين."

انتصارات تاريخية

من جهته يقول احمد الكحلاوي رئيس المرصد المغاربي لتجريم التطبيع ودعم المقاومة لـ "العهد" الاخباري: "تحلّ علينا ذكرى عيد المقاومة والتحرير وشعبنا الفلسطيني ثائر على الدوام ضد كيان العدو الصهيوني بقيادة فصائله المقاومة المنتشرة في مختلف الساحاتوعلى رأسهم قيادة حركة الجهاد الاسلامي التي برزت بصمودها البطولي وأدائها التاريخي ضد كيان العدو".

ويضيف الكحلاوي: "لقد حققت المقاومة  الفلسطينية انتصارات نوعية على أيدي شباب الجهاد والتحرير. وتمّ ذلك بإحاطة من حلف المقاومة اللبنانية الذي تحقق على أيديه الانتصار السوري التاريخي وألحق الهزيمة بالعدوان الدولي الذي شنّته وقادته أمريكا والصهيونية العالمية طيلة الـ12 سنة، وجنّدت لتنفيذه عشرات آلاف الإرهابيين الذين جيء بهم من مختلف أنحاء العالم والذي نفذّ من طرف ما يُعرف بحلف الارهاب الدولي الذي جمع عصابات الإرهابيين".

ويتابع محدثنا: "وتحقق الأمر نفسه بانتصار الشعب اليمني الذي تمّ على أيدي مقاومته البطلة التي انتصرت وأسقطت مشروع العدوان الصهيو ـــ خليجي و بدعم من المرتزقة". ويكمل الكحلاوي: "تلك هي انجازات حلف المقاومة التي قاتلت على مختلف الجبهات وحققت انتصارات رائعة وقدمت في سبيل ذلك شهداء وجرحى وأسرى أبلوا بلاء حسنا انتهى بسقوط المؤامرات الصهيو ــــ أمريكية والرجعية".

نقلة نوعية على الساحة الفلسطينية

ويردف الكحلاوي: "لقد شهدت الساحات الفلسطينية نقلة نوعية على المستوى الفلسطيني ما حفزّ حلف المقاومة على عزل بقايا اوسلو وتأكيد ثبات خط المقاومة واصراره على تحقيق الانتصار المؤزّر. أن كل تلك الملاحم ستؤدي الى زوال الغدة السرطانية التي زرعت على أرض فلسطين بغية تحقيق سيطرة وهيمنة قوى الاستعمار والصهيوني".

ويؤكد الكحلاوي ان "قوى الاستعمار فشلت في مقابل ثبات ونجاح فكر وثقافة المقاومة والانتصار وللاستعداد لتحقيق ذلك المنجز مهما تتطلب من تضحيات".

ويختم رئيس المرصد المغاربي لتجريم التطبيع ودعم المقاومة: "في هذه المناسبة لا بد من الترحم على الشهداء الذين سقطوا ورووا بدمائهم الزكية ساحات فلسطين ولبنان وسوريا واليمن وإيران. وهيأوا ساحات الوغى للقضاء على كيان الإحتلال ووضع حد للعنصرية الصهيونية المعادية الإنسانية جمعاء والقضاء على الارهاب وصنع مستقبل جديد لأمتنا العربية والاسلامية ولشعوب العالم التي ما فتئت تناضل من أجل نشر السلام والتضامن لفائدة الإنسانية قاطبة، عاشت المقاومة... المجد للشهداء الأبرار... والموت للاستعمار والصهيونية".  

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل