ابناؤك الاشداء

خاص العهد

 كرة القدم والرياضة أمل مبتوري الأطراف بقطاع غزة
15/04/2019

 كرة القدم والرياضة أمل مبتوري الأطراف بقطاع غزة

غزة ـ خاص العهد

داخل ملعب فلسطين في مدينة غزة، تنافس 80 لاعبًا فلسطينيًا من مبتوري الأطراف بفعل الاحتلال الاسرائيلي لانشاء فريق يمثل دولة فلسطين للمشاركة في المسابقات الدولية. وتعد هذه المباريات هي الأولي من نوعها في قطاع غزة بإشراف الأمين العام للإتحاد الأوروبي لكرة القدم البتر، الايرلندي سايمون بيكر لدمج من فقدوا أطرافهم نفسيًا واجتماعيًا من خلال الرياضة بالمجتمع الفلسطيني.

ويشعر خميس البوجي من سكان رفح جنوب قطاع غزة بارتياح كبير لممارسة الرياضة والاندماج مع هذه الفئة بدلا من الجلوس في المنزل، ويقول "تأثرت كثيرًا بعد الاصابة وبتر قدمي، لكن مع الوقت تحديت نفسي وأصبحت أمارس كرة القدم مما يعطيني الطاقة والنشاط".

ويشير البوجي إلى أنه أصيب برصاص الاحتلال الاسرائيلي خلال مشاركته في مسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة، ويضيف "الاعاقة مش إعاقة جسد بل اعاقة عقل"، ويأمل البوجي أن يكون ضمن الفريق الذي يمثل فلسطين أمام العالم ويحصد بطولات عدة، يقول "نحن نمتلك الارادة والعزيمة".

ويطالب البوجي دول العالم بالمساعدة في استكمال العلاج خارج قطاع غزة وتركيب طرف صناعي كي يتمكن من العيش بكرامة، ويقول " نريد أي دولة تساعدنا في تركيب أطراف".

أما علاء الدالي فله حكاية أخرى لتحدي الاصابة فهو لاعب منتخب فلسطين للدراجات الهوائية، يقول: "أصبت في بداية مسيرات العودة بقدمي اليمنى وأدى ذلك الى بترها، شعرت حينها أن حياتي توقفت ولن احقق حلمي .. حينها كان لدي بطولة في أمم آسيا لم أستطع المشاركة بسبب اصابتي"، ويضيف :"الاحتلال الاسرائيلي لم يترك وسيلة عنف أو محرمة دوليا الا واستخدمها ضد المتظاهرين السلميين".

وبعد الاصابة يحدثنا الدالي عن بداية انتصاره على الألم: "تخطيت الاصابة وعدت للرياضة ولم اتراجع عن أملي وحلمي، اندمجت بكرة القدم، وبلعب بكل المجالات الرياضية، واسعى لعمل فريق دراجات هوائية لذوي الاحتياجات الخاصة، أنا استقل الدراجة وبمشي بقدم واحدة".

وعن ابرز المعوقات التي تواجه الدالي هي الأطراف الصناعية وعدم توافرها بغزة، ونادي خاص لذوي الاحتياجات الخاصة، مطالبًا بمحاسبة الاحتلال الاسرائيلي واجباره على وقف استخدام الأسلحة المحرمة دوليا.

وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر، سهير زقوت إن هذا المشروع نفذ في محاولة لدمج من فقدوا أطرافهم نفسيا واجتماعيا من خلال الرياضة.

وأضافت زقوت أن الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم لذوي البتر، سيمون بيكر، يشرف على تدريب اللاعبين تحت رعاية  الصليب الأحمر، وأشارت إلى أن الاتحاد الدولي سيعمل خلال الفترة المقبلة على متابعة وتدريب اللاعبين في غزة حتى يتمكنوا من الانضمام إليه وتمثيل بلادهم في المسابقات الإقليمية والدولية.

وأوضحت أن هذه الرياضة ستساعد هؤلاء الأشخاص على تخطي الحالة النفسية التي يعيشها أي شخص يفقد طرفه.

 


 

إقرأ المزيد في: خاص العهد