خاص العهد
الضاحية تحتضن معرض "صناعتي" الأوَّل.. بوشكيان لـ"العهد": انطلاقة لمستقبل واعد في الصناعة
يوسف جابر
احتضن المعرض الصناعي الأول 2023 "صناعتي" في مجمع سيد الشهداء (ع) بالضاحية الجنوبية، القطاع الصناعي بمختلف أنواعه على مستوى لبنان، فكانت الفرصة المناسبة لالتقاء الصناعيين والمنتجين والتجار في مختلف الصناعات الكهربائية، الإلكترونية، الغذائية، الطبية، والصحية، مما شكل مظهرًا راقيًا لصورة لبنان الصناعي الذي يضاهي ببعض صناعاته ــ بإرادة أبنائه ــ المنتجات العالمية من حيث الجودة والكلفة، وبهمة الصناعيين، الذين رغم الحصار وسوء الأوضاع الاقصادية، آمنوا بأنفسهم وبوطنهم، وعزموا على كسر كافة الصعوبات ليرفعوا اسم لبنان بصناعته عاليًا، وليكون لهم دورٌ بارزٌ في رفد اقتصاده بمقومات النهوض.
المعرض الذي رعى افتتاحه وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان، هو الأول من نوعه على المستوى المحلي، وشكّل نقطة التقاء للصناعات اللبنانية الهادفة لتوسعة سوقها وانتشارها، كما فتح الباب أمام المستثمرين ليتعرفوا على الإمكانات الهائلة في السوق المحلي، ما يعطي دافعًا للصناعيين بتطوير انتاجهم، وللشركات والمتمولين للاستثمار في هذا القطاع الذي يشكل عمادًا للاقتصاد اللبناني.
وزير الصناعة: لزيارة المعرض والاطلاع على كافة المنتجات اللبنانية ودعمها
موقع "العهد" الإخباري واكب حفل الافتتاح، وتحدّث لوزير الصناعة الذي أكَّد ثقته بالصناعات اللبنانية التي صارت تتفوق على الصناعات الأجنبية والعالمية، مشجّعًا كافة اللبنانيين على زيارة المعرض والاطلاع على كافة المنتجات اللبنانية ودعمها، مثنيًا على المجهود المبذول في التنظيم من قبل القيّمين على المعرض.
وحول المعرض، رأى بوشكيان أنَّه يسلّط الضوء على كل الصناعات اللبنانية وعلى جودتها، وعلى منتج صُنع في لبنان بعدّة قطاعات، لافتًا إلى أنَّه يشكِّل انطلاقة لمستقبل واعد في الصناعة، داعيًا الشبان والشابات للاتجاه نحو الصناعة لما سيكون لها من دور في الاقتصاد اللبناني.
الدكتور زعيتر: المعرض سيُعاد سنويًّا
من جهته، رئيس الجمعية اللبنانية للمعارض والأسواق الدكتور علي زعيتر أوضح أنَّ المعرض فتح بابًا لتلاقي الصناعيين، وليتعرّفوا على بعضهم البعض خصوصًا أن المشاركين هم من قطاعات البعض منها مكمل للقطاع الآخر.
وقال الدكتور زعيتر: "من خلال المعرض هناك إمكانية لتشبيك علاقات الصناعيين مع بعضهم، وهذه أول وظيفة للمعرض، أمَّا الوظيفة الثانية فهي الإعلان بشكل صريح بأنَّه يوجد صناعة في لبنان"، مشيرًا إلى أنَّ الزوار والمستثمرين سيأتون لمشاهدة المواهب الموجودة في لبنان، كما ستُبنى علاقات مع جهات دولية من خلال هذا المعرض، فقد حضر السفير الروسي والقائم بأعمال الجزائر وغيرهما، وهؤلاء عاملٌ للدعاية والترويج أيضًا".
وكشف خلال حديثه لـ"العهد" أنَّه "اليوم وصلتنا دعوة للمشاركة بمعارض في الجزائر، المعارض هي نقطة تسويقية مركّزة بالنسبة للعارض والمشتري"، لافتًا إلى أنَّ الخدمات للصناعة الوطنية المتوفرة في المعرض تؤمن المعلومة والمعرفة بالصناعات اللبنانية للتمكن من بعدها التواصل مع هذه الصناعات، كما نريد أن نكون صلة وصل بين الصناعيين ونساعدهم على تنظيم أمورهم وتدريب العمال والتسويق وغيرها".
ولفت الدكتور زعيتر إلى أنَّ "المعرض تقريبًا جامعٌ لكافة الصناعات ومن كافة المناطق، ويشكّل نقطة ارتكاز بكل فئة من فئات الصناعة، ونقطة التقاء ومرجعٍ للصناعيين"، مؤكدًا أنَّ هذا المعرض سيُعاد كل سنة للقيام بوظيفته، ودعم الوافدين الجدد إلى القطاع".
حجازي: جمعية الصناعيين تدعم كل المعارض
بدوره، أوضح مدير عام جمعية الصناعيين في لبنان طلال حجازي، أنَّ البلدان التي يكون قطاعها الصناعي والإنتاجي قويًّا ومتينًا لا تتأثر بالأزمات، مبيِّنًا أنَّ هذا المعرض الذي حطَّ اليوم في الضاحية الجنوبية لبيروت، شاركت فيه المصانع من كل المناطق اللبنانية لعرض منتجاتها، ولتُسوَّق للصناعة اللبنانية".
وشدَّد حجازي على أنَّ جمعية الصناعيين تدعم كل معرض بأي منطقة لتقوية اليد العاملة في القطاعات الإنتاجية، مشيرًا إلى أنَّ المعارض تُبرز مدى جودة المنتجات اللبنانية.
سرور: قدرة لبنان على تنمية القطاع الصناعي قوية
مسؤول قسم النقابات والعمال في منطقة بيروت في حزب الله حيدر سرور، لفت إلى أنَّ هذا المصنع الأول في لبنان الذي وفد إليه المقيمون من كافة المناطق، وتفاجأنا بكمِّ الصناعيين في لبنان، والجودة في الصناعة اللبنانية والمصانع الموجودة به، وبمدى قدرة لبنان على تنمية القطاع الصناعي.
وشدَّد سرور على أنَّ المشاركين بالمعرض وبالرغم من الحصار الاقتصادي المفروض على لبنان استطاعوا تقديم هذا المستوى وهذه الجودة التي تنافس منتجات عالمية، مضيفًا: "وكوننا في مجمع سيد الشهداء (ع)، نستذكر كلام الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الذي أكَّد أنَّه إذا كنا أصحاب عزيمة وإرادة، نستطيع أن نسمو بوطننا".
وخلال جولتنا على أقسام المعرض استصرحنا عددًا من المشاركين، حيث عبّر مدير شركة "gree gold foods" عدنان حمود، عبر موقع "العهد"، عن شكره للقيمين على المعرض، معتبرًا أنَّ معرض "صناعتي" يفتح بابًا أمام المُنتجين اللبنانيين للدخول إلى السوق المحلي، وتوسعة رقعة الانتشار، ويفسح المجال أيضًا أمام الشركات غير المعروفة، ولفت إلى أنّ منتجاته من قهوة "الركوة التركية" و"قهوة الحَبْ" والقهوة العربية وكبسولات المكنات، تُصدَّر إلى الخارج، ليأتي المعرض ويفتح الباب على السوق المحلية للاستثمار بداخلها.
وأضاف حمود: "الزبون اللبناني يسارع لشراء البضاعة المعروفة، والمعرض الآن يشكِّل فرصة لتعريف اللبنانيين على البضاعة والجودة والمواصفات العالية والسعر المناسب لبضاعة من شركات لبنانية تنافس الشركات الكبيرة"، متمنيًّا زيادة هذه المعارض التي تعطي فرصة للشركات الصغيرة للتوسع داخل السوق اللبناني حتى تصبح معروفة أكثر لدى الزبون اللبناني مما يجعلها أكثر طلبًا.
مركز العباس للأطراف الاصطناعية والأجهزة التقويمية خصّص مساحة لعرض منتجاته داخل المعرض، وهو المختص بصناعة الأطراف الاصطناعية السفلية ولليدين، وللشلل، بحسب الأخصائي في الأطرف الاصطناعية هادي بيرم، لافتًا إلى أنَّ المركز "يعطي أملًا للأشخاص الفاقدين لهذه الأطراف أو من لديه شلل، بالعودة إلى حياة طبيعية".
وتابع بيرم: "هذا المعرض قدّم لنا الترويج لمركزنا، ولمسنا تفاعلًا من المقبلين على المعرض، حيث تفاجؤوا بوجود مثل هذه الخدمة داخل لبنان".
ويستقبل المعرض الزوار حتى 18 حزيران/يونيو، من الساعة الثالثة حتى العاشرة ليلًا، نهار الخميس، وباقي الأيام من الساعة 2 ظهرًا حتى 11 ليلًا، وذلك في مجمع سيد الشهداء في الرويس بالضاحية الجنوبية لبيروت.
لمزيد من الصور.. اضغط هنا