معركة أولي البأس

خاص العهد

الجولانيون لقوات الاحتلال: مشروعكم زائل كما كيانكم
22/06/2023

الجولانيون لقوات الاحتلال: مشروعكم زائل كما كيانكم

محمد عيد
 
أثبت أهل الجولان السوري المحتل أنهم على الموعد، فالتضحيات التي قدموها في سبيل إفشال مشروع "التوربينات الهوائية" الصهيوني الهادف للسيطرة على أراضيهم يثبت أنهم شعب حي لا تخيفه التهديدات وهو مستعد للمضي في حربه مع المحتل إلى أبعد مدى. وهذه مواقف أعادت إلى الذاكرة انتفاضات الجولانيين المستمرة عند كل مفصل خطير يحاول العدو الصهيوني من خلاله تكريس هيمنته واحتلاله.

اشتباكات بطعم الكرامة
 
أكد المحلل السياسي المتخصص في الصراعات الدولية وابن الجولان السوري المحتل د. سمير أبو صالح أن ما يجري اليوم ما هو إلا محطة من المحطات النضالية الكثيرة للأهل في الجولان الذين عرفوا تماماً أن وحدة المسار مع الشقيق الفلسطيني ومع الشقيق اللبناني هي العنوان الأكبر للمرحلة الحالية والمراحل القادمة. وأضاف "من جنين ومخيمها إلى مجدل شمس وضاحيتها مسعدة إلى كل الأراضي الفلسطينية والسورية المحتلة هب الجميع هبة رجل واحد في تنسيق ومواءمة حقيقية بين المناضلين الحقيقيين ضد العدو المشترك ألا وهو العدو الصهيوني".
 
ولفت ابن الجولان السوري المحتل في حديثه لموقعنا الى أن "الاشتباكات في الأمس كانت عنيفة جدًا في موقع المشروع المعادي في منطقة تقع إلى الشرق من قرية مسعدة  حيث جرح ما لا يقل عن ١٥٠ مواطناً سوريا وتم اعتقال حوالي العشرين منهم بعد زجهم في سيارات عسكرية إسرائيلية ونقلهم إلى مراكز للشرطة وحرس الحدود،
ومنذ ساعات الصباح الباكر واصل الأهالي توافدهم إلى المواقع المختلفة حيث توجد هناك مواقع إضافية أخرى داخل القرى بعدما حشد العدو الصهيوني المئات من جنوده ورجال شرطته وحرس الحدود إلى داخل القرى بهدف قمع المواطنين ومنعهم من الوصول إلى مناطق الاشتباكات المباشرة"، مشيراً إلى أن الأمور تتجه نحو التصعيد لأن العدو يستخدم الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية التي تسقط على رؤوس المواطنين من الطائرات المسيرة التي تقصفهم بزخات من القنابل السامة والصوتية.
 وبين كر وفر تمكن الأهالي من محاصرة جنود الاحتلال وقوات شرطته في مركز شرطة قرية مسعدة وهو مركز رهيب للتعذيب والقتل والاعدامات الصامتة. أما في موقع الحفاير حيث تحصل الاشتباكات بين المواطنين والأهالي فهبت حرائق في المزارع التابعة للمواطنين وحصلت صدامات داخل المناطق الزراعية بين الأهالي وقوات الاحتلال حيث سجلت إصابات خطيرة وسعى الاحتلال لمنع الأهالي من إسعاف المصابين في هذه المناطق البعيدة نسبياً عن القرى. وتمكن من استقدام آليات حفر كبيرة ليباشر بالحفر ولكن الأهالي واجهوا تلك الآليات بصدورهم العارية رغم قيام العدو بتقطيع الطرق بين القرى العربية في الجولان السوري المحتل ونشر قواته بكثافة على مشارف الطرقات والطرقات الرئيسية.

ولفت المحلل السياسي المتخصص في الصراعات الدولية إلى أن "الأهل الفلسطينيين في أراضي ١٩٤٨ حاولوا الوصول لتقديم المساعدات إلى الأهل في الجولان وتمكنوا من قطع عدة طرقات محورية توصل إلى الجولان المحتل ويستخدمها العدو الصهيوني في حشد قوات إضافية لتطويق القرى الخمس المتواجدة في الجولان المحتل ولا سيما على محور واسط ومحور بانياس ومحور جبل الشيخ حيث تمكن الأهالي من وضع شبان مخفيين بشكل أو بآخر للمساعدة في عمليات قطع طريق الإمداد الصهيوني.

د.أبو صالح شدد على أنه لا تراجع على الإطلاق في موقف الأهالي الذين يريدون إلغاء المشروع الصهيو- أمريكي في هذه المنطقة.

انكفاء نسبي للعدو

مصدر أهلي في قرية حضر السورية المقابلة للجولان السوري المحتل أكد لموقع "العهد" الإخباري أن "الاشتباكات العنيفة يشارك بها من جانب الأهالي رجال الدين والمشايخ الكبار والنساء والأطفال الصغار وطلاب المدارس وهم فرضوا حالة من الإلغاء الكامل للحياة المدنية بمعنى أن الحالة معممة على أنها انتفاضة حقيقية وهي ليست الأولى منذ احتلال ١٩٦٧ بل هي محطة من المحطات الكثيرة التي خاضها الأهل ضد هذا المحتل".

وأشار المصدر الى أن العدو يسعى للتخفيف من وطأة ما يحصل ليس لجهة شراسته بل لجهة عدم رغبته بالصدام المباشر مع الأهالي المصرين على الاشتباك مع قوات العدو حتى في داخل المراكز التابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي وقوات ما يسمى حرس الحدود.

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل