خاص العهد
سوليدر ورحلة الإنحدار نحو الهاوية..
نضال حمادة
شهدت اسهم شركة سوليدر إنخفاضا كبيرا عند إقفال بورصة بيروت يوم الجمعة 18 نيسان/ أبريل الحالي حيث إنخفض سعر السهم من فئة (أ) 6.53 بالمئة ليصل لسعر 5.29 دولار امريكي فيما بلغت خسائر الفئة (ب) من نفس السهم 13.62 بالمئة ليتوقف على سعر 4.88 دولار أمريكي.
ويشكل هذا الإنخفاض الأكبر منذ عدة أشهر في وقت يعاني فيه الإقتصاد اللبناني من صعوبات كبيرة مع تاخر وتيرة العمل في إجراء إصلاحات إقنصادية ليست سوى شروط يفرضها البنك الدولي والدول التي تقف خلفه تحت شعار ما يطلق عليه مؤتمر سيدر الموعود.
وتظهر الخريطة البيانية لسهر شركة سوليدر إنخفاضا متتابعا ومنظما منذ شهر آذار/ مارس الماضي في ما يبدو أنه خروج كبير لرؤوس أموال اجنبية من السهم الذي يتوقع أن يصل سعره بين 3 و4 دولارات للسهم الواحد خلال فترة قصيرة في حال استمرت وتيرة الإنخفاض الحالية.
وتثير شركة سوليدر الكثير من الشكوك حول أصل تاسيسها وسيطرتها على املاك خاصة وعلى املاك في البحر في عملية سيطرة سياسية بامتياز على املاك الناس في بيروت خلال تسعينات القرن الماضي ويفقد الكثير من المستثمرين الثقة بسهم سوليدر والإستثمار فيه خصوصا في ظل الأزمة الإثقتصادية التي يمر بها لبنان حاليا وفي ظل وجود شكاوى ودعاوى قضائية من أصحاب العقارات في وسط بيروت الذين استولت سوليدر على أملاكهم بطريقة التأميم لكن هذه المرة لصالح شركة خاصة وليس لصالح الدولة ومن هنا لا يبدو أن سهم الشركة سوف يتوقف عن التراجع الى الأعماق بفعل هروب الرأس امال الأجنبي منه وبفعل الواقع الحالي لإنتاجية الشركة التي تعاني مع القطاع العقاري اللبناني من ركود كبير ومزمن وتتقدم سوليدر على غيرها من العقارات اللبنانية في سرعة الإنخفاض ان الإستثمار فيها مكلف مع مردود ضئيل في الإستثمار ويتوقع خبراء إقتصاديون إنهيار في أي وقت ويكفي قراءة الرسم البياني لإنخفاض السهم خلال الأسابيع الماضيع ولعملية البيع السريعة والكبيرة التي حصلت قبيل إغلاق بورصة بيروت يوم الخميس 18 نيسان/ أبريل الحالي ليعرف الخبير والمتابع أننا امام منحدر لا يعرف له مستقر.