معركة أولي البأس

خاص العهد

رسالة ليبيا للعالم: فلسطين القضية الأساس والتطبيع منكر
06/09/2023

رسالة ليبيا للعالم: فلسطين القضية الأساس والتطبيع منكر

تونس – عبير قاسم

لا تزال حالة الغضب الشعبي متواصلة في ليبيا ردًا على لقاء وزيرة خارجية ليبيا -المقالة لاحقًا- نجلاء المنقوش مع وزير خارجية الاحتلال الصهيوني. واليوم هناك دعوات لنشر نتائج التحقيق حول لقاء المنقوش وكوهين ومطالبات بمحاسبة كل من شارك في جريمة التطبيع وفقًا للقانون الليبي رقم 62 والصادر عام 1957. فهذا القانون يحظر على كل شخص طبيعي أو اعتباري أن يعقد بالذات أو بالواسطة اتفاقًا من أي نوع مع هيئات أو أشخاص مقيمين في "إسرائيل" أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو مع من ينوب عنهم. ويعاقب كل من يخالف ذلك بالسجن مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد عن 10 سنوات ويجوز الحكم بغرامة مالية.

في هذا الإطار، أكد الناشط الحقوقي الليبي جمال المبروك أن "الشعب الليبي أكد لكل الدول العربية وللعدو أنه عصيّ على التطبيع، وسيستمر الغضب والرفض التام للتطبيع مع العدو الصهيوني من قبل الليبيين الذين أوصلوا رسالة مهمة وقوية لكل الشعوب ولكل الحكومات العربية ولكل العالم".

وفي حديث لموقع "العهد" الإخباري أضاف المبروك "حتى في "إسرائيل" حصل ارباك عندما رأى الاسرائيليون المظاهرات الغاضبة من قبل الشباب الليبي". وقال: "عقدنا لقاء مع السفير الفلسطيني في طرابلس بمشاركة نخب ليبية وجددنا خلاله تأكيدنا على رفض محاولة التطبيع ومسعى العدو الصهيوني لأن تكون ليبيا إحدى الدول المطبعة والتي تقيم علاقات دبلوماسية مع "اسرائيل" وأكدنا على هذا الموقف المبدئي والثابت للشعب الليبي ورفضنا لأي خطوة تخطوها الحكومة الحالية أو القادمة أو بعد القادمة في هذا السياق".

وتابع "فلسطين قضية محورية وأتمنى التوفيق للشباب الليبي والذي ما يزال مستمرًا في تظاهراته ورفضه. وتحية للشعب الفلسطيني شعب الجبارين الصامد الذي يقدم في كل يوم قافلة من قوافل الشهداء وهو يدافع عن كل العرب، وإذا ما سقط الشعب الفلسطيني فإن الأمة العربية سيداهمها قطار الموت، لذلك نحن كقوة قومية حرة مناضلة شريفة سوف نستمر في الصمود والدفاع عن القضية المركزية فلسطين قضية العرب الرئيسية".

من جهته الناشط الليبي خالد الغويل أشار لـ"العهد" الى أن "الليبيين قدموا شهداء لفلسطين، والقضية الفلسطينية هي من الثوابت والمقدسات والشعب الليبي لا يتسامح مع المطبّعين". وأردف محدثنا "ما شاهده العالم من مظاهرات واحتجاجات غاضبة في الشارع الليبي لرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني ودعوات لمحاسبة المهرولين لروما وللاجتماعات السرية، كلها تؤكد الرفض القاطع من الشارع الليبي للتطبيع، لقد قدمنا شهداء في فلسطين عام 48 واليوم الشعب الليبي يجسّد هذه الثوابت ولدينا قانون تجريم للتطبيع في ليبيا ويجب تطبيقه بحذافيره، وبالتالي الشعب الليبي كانت له رسالة واضحة للكيان الصهيوني ولكل الساسة الذين تداولوا على السلطة بأن القضية الفلسطينية خط أحمر وقضية وطنية وقومية وأنها من المقدسات لدينا وهو أمر قطعي وهي رسالة واضحة للعالم".

يشار الى أن المجلس الأعلى للدولة الليبي طالب بالإسراع في نشر تفاصيل التحقيقات حول اللقاء الذي جمع في العاصمة الإيطالية روما وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش مع نظيرها الصهيوني إيلي كوهين.

ليبيا

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة