خاص العهد
جامعة دمشق تحتفي بالمقاومين الفلسطينيين وطوفان الأقصى
دمشق ـ محمد عيد
غصت ساحة كلية الهندسة في جامعة دمشق بآلاف من الطلاب السوريين والفلسطينيين والعرب الذين تجمعوا دعماً لقضية فلسطين وابتهاجا بمعركة طوفان الأقصى التي أعادت الكرامة للأمة العربية والإسلامية من خلال ما تجترحه من بطولات.
طلاب الجامعات السورية أكدوا أنهم درسوا في مناهجهم التربوية ومنذ الطفولة أنه لا يوجد شيء اسمه "إسرائيل" وأن هناك فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر.
روحنا فداء لفلسطين
في ساحة كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق لم يكن هناك موطئ قدم واحدة لأي وافد جديد، فتحلق الطلاب حول الجامعة والبعض منهم راح يهتف لفلسطين من الباصات الضخمة التي أقلتهم للتجمع في الجامعة.
يقول أحمد الطالب في كلية الطب بأنها المرة الثانية التي يشعر فيها بأن الكيان الصهيوني على وشك الزوال فيما كانت المرة الأولى يوم دك رجال المقاومة الإسلامية في لبنان كيان العدو بالصواريخ وعاش الجنود والمستوطنين الصهاينة حالة رعب شديد جعلتهم لم يذوقوه ربما في تاريخ كيانهم.
واضاف "أحمد" في حديثه لموقع "العهد" الإخباري بأن طوفان الأقصى حرك طوفان المشاعر الوطنية والقومية في قلوب العرب والمسلمين وجعلهم ينقضون عنهم غبار الذل الذي لزمهم لسنوات طويلة.
"ليلى" طالبة كلية الحقوق في جامعة دمشق أكدت في حديثها لموقعنا بأن تجمع اليوم بالنسبة للطلاب يختلف عن التجمعات السابقة التي كانت تناصر فلسطين المتألمة الموجوعة لكنها اليوم تناصر فلسطين القوية والمقتدرة التي صنعت لنفسها قوة بفضل سلاح المقاومة ومن يقف وراءها في سوريا ولبنان وإيران وبقية محور المقاومة.
"محمود" طالب كلية الشريعة عاب على الحكام العرب والمسلمين تخليهم عن تكليفهم الديني في نصرة إخوانهم الفلسطينيين مشيراً إلى شعوره الكبير بالمرارة بعد بيان جامعة الدول العربية " الهزيل والمخزي والذي ساوى بين الضحية والجلاد الأمر الذي استدعى تحفظاً سورياً عليه.
عميدة المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية الدكتورة هالة حسن أكدت في حديثها الخاص بموقع "العهد" الإخباري أن كلمات سماحة السيد حسن نصرالله حول أن " إسرائيل" أوهن من بيت العنكبوت قد تجلت بأروع صورها في المشاهد البطولية الرائعة لأبطال عملية طوفان الأقصى.
وختمت الدكتورة هالة حديثها لموقعنا بالتاكيد على أن جرم الخيانة العظمى قد لحق بالنظام العربي الرسمي وخصوصاً بعد بيان الجامعة العربية القاصر والذليل وكذلك بيانات العديد من الدول العربية التي لم يكتف بعضها بالمساواة بين الطرفين بل ذهب لتحميل المقاومة وزر العملية متباكيا على من سماهم " المدنيين الاسرائيليين" .
الطلاب العرب: فلسطين قضيتنا
"منى حجيج" طالبة لبنانية تدرس الحقوق في جامعة دمشق أكدت في حديثها لموقع " العهد" الإخباري أن تجربة المقاومة في لبنان قطعت الشك باليقين فيما يتعلق بأن الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة وهو لن يقدم التنازلات ويفرج عن الأسرى إذا لم يتألم وهو الآن يتألم ويتخبط ولذلك فإنه يصب جام غضبه على المدنيين العزل الأبرياء.
"معتز" من اليمن أكد في حديثه لموقعنا أنه يناصر القضية الفلسطينية بنفس الزخم الذي يناصر فيه القضية اليمنية لأنهما قضية واحدة والنصر في اليمن هو نصر لفلسطين والعكس صحيح ولهذا السبب جاء إلى جامعة دمشق ملتفا بالعلمين اليمني والفلسطيني.
وختم معتز حديثه لموقعنا بالتأكيد على أن فلسطين هي منارة هذه الأمة فمن لحق بها استنار ومن تخلف عنها بقي هائما على وجهه في دياجي الخيانة والمهانة والذل.