خاص العهد
وفد ايراني يلتقي الفصائل الفلسطينية في دمشق: دعم بلا حدود
محمد عيد
اجتمع وفد لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني في مبنى السفارة الإيرانية في دمشق بالفصائل الفلسطينية العاملة على الأرض السورية. الوفد أكد للفلسطينيين أن دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة والشعب الفلسطيني لن يتوقف لأنها بالنسبة لها قضية إيمانية لا تحتمل المساومة وفي الوقت الذي شكر فيه قادة الفصائل إيران على موقفهاـ لم يترددوا في إظهار استيائهم من النظام العربي الرسمي الذي لم يكتف بالحياد بل تواطأ مع المحتل وسعى لشرعنة اعتداءاته على الشعب الفلسطيني الأعزل.
عزيزي: إيران كلها لفلسطين
أكد نائب رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني أن الوفد ومعه كل الإيرانيين يتمنى أن تستمر المقاومة حتى إزالة المشروع الصهيوني، مشيراً إلى أن محور المقاومة سيبقى صامداً حتى ذلك الوقت.
وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري هنأ عزيزي المقاومين الفلسطينيين على هذا الإنتصار الشجاع الذي حققه أبطال فلسطين، مشيراً إلى أنه ومنذ عدة عقود قام الإمام الخميني (قدس) وانطلاقاً من عمق افكاره بتسمية آخر جمعة من كل شهر رمضان المبارك بيوم القدس تيمناً بتحرير هذه المدينة المقدسة.
وأضاف "آنذاك سواء داخل أو خارج إيران لم يكن أحد يدرك بعد هذه التسمية، والبعض كان يعتبرها مجرد شعار، ولكن هذه الخطوة أظهرت البعد الاستراتيجي للامام الخميني (قدس) المنبثق من الإسلام وأن موضوع تحرير القدس في إيران الإسلامية لم ولن يكون شعارًا بل هي خطوة استراتيجية بعيدة المدى".
وشدد نائب رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني على أن إيران تعتبر دعم القضية الفلسطينية واجبًا دينيً وأخلاقيًا وطوال هذه السنوات، ودفعت مواقف باهظة لهذا الموقف الإسلامي وهذه الرؤية وقدمت شهداء كبار وفرضت عليها العقوبات منذ أكثر من ٤٠ عاماً وشنوا ضدها المعارك بيد أنها وقفت ببسالة ضد محور الكفر بسبب هذا الهدف ومحور المقاومة والجمهورية الإسلامية لم يتراجعوا أبدًا عن هذا الهدف.
وأشار نائب رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني في حديثه لموقعنا إلى أن معركة غزة هي معركة الخير ضد الشر وهي رمز لهزيمة الشيطان ولصمود شعب كبير، وقال مخاطبا الفلسطينيين "ولذلك فإنه على عاتقنا وعاتقكم مسؤولية كبيرة في هذا المنعطف الحساس والتاريخي، علينا أن نقوم بواجبنا على خير ما يرام".
خالد عبد المجيد: نثمن الدور الإيراني
من جهته، أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد أن لقاءات القياديين الفلسطينيين مع وفد لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني تأتي في إطار استمرار التداول والتشاور ومتابعة التطورات التي تجري في قطاع غزة في ضوء هذه نتائج وتداعيات عملية "طوفان الأقصى" التي شكلت خرقا استراتيجيا للعدو على الأصعدة المختلفة.
وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أشار عبد المجيد إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية اضطلعت بدور مركزي وأساسي في تعزيز وتمكين قوى المقاومة في أن تصل إلى هذا المستوى من القدرات التي اذلت الاحتلال في هذه العملية ولا زالت تضطلع بهذا الدور على الأصعدة المختلفة الآن.
وأضاف إن الفصائل الفلسطينية ومعها جماهير الشعب الذي يواجه حرب الإبادة الإسرائيلية يتطلع إلى دور كبير للأشقاء والأخوة التي تقف إيران في طليعتهم من أجل حماية المقاومة ومواجهة المخططات الأمريكية والإسرائيلية.