معركة أولي البأس

خاص العهد

كيف تفاعل الشارع التونسي مع خطاب السيد حسن نصر الله؟
07/11/2023

كيف تفاعل الشارع التونسي مع خطاب السيد حسن نصر الله؟

تونس ـــ عبير قاسم

كعادتهم انتظر التونسيون طويلا خطاب سيد المقاومة حسن نصر الله بكل حماسة وأمل بأن يقول كلمة الحق بشأن الإجرام الصهيوني الذي يتعرض له قطاع غزة . فالتونسيون يدركون مقدار التأثير والقوة التي تملكها المقاومة اللبنانية وتأثيرها في مآلات الحرب الجارية.

وتتطلع شرائح تونسية عديدة اليوم إلى رسائل الدعم التي تطلقها المقاومة  اللبنانية على الحدود  مع المحتل.
 
ويقول فتحي جبلاوي وهو عامل بمقهى لـ"العهد" الإخباري بأن جلّ المقاهي التونسية اكتظت بالرواد لمتابعة خطاب السيد حسن نصر الله، في مشهد يذكر باليوم الختامي لمباراة كأس العالم لكرة القدم"، وتباينت ردود أفعال الشارع التونسي بين من اعتبر أن الخطاب كان قويا وعقلانيا ووجّه تحذيرا واضحا للعدو الصهيوني وداعميه وبين من يرى بأن الجمهور العربي انتظر قرارا بإعلان الحرب.

وأكد المهندس التونسي أمين بوغانمي لـ"العهد" بأن خطاب السيد حسن نصر الله يختزل عمقا ووعيا ونظرة ثاقبة إلى الأمور وقال: "من يريد أن يندفع الحزب في حرب واسعة في المنطقة لا يعرفون حقيقة أن المعطيات تتغير، فلبنان الآن ليس هو نفسه في عام 2006، وهذا كله يجعل المقاومة تحسب كل الحسابات والخيارات قبل أي قرار بتمدد رقعة الحرب. وقال محدثنا بأن ما فعلته وأنجزته المقاومة اللبنانية حتى الآن يشفي غليل الصدور فهي لم تتوقف منذ يوم الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر كما سيد المقاومة وبادرت إلى توجيه رسائل دعم حماس وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية بالدم والنار والصواريخ وهي أبلغ رسالة تضامن".

من جهته أعرب عبد اللطيف بوساني وهو باحث وفنان تشكيلي تونسي لـ" العهد" الإخباري عن أمله أن تدخل المقاومة اللبنانية على خط الصراع لمناصرة أهل غزة  . وقال :" انا كمواطن عادي سبيلي الوحيد لنصرة أهل غزة هو سلاح المقاطعة أي مقاطعة الشركات الداعمة للصهيوني . ولكن المقاومة اللبنانية لديها ثقل كبير في المنطقة وقادرة على التحكم بمصير العدوان الصهيوني المتواصل على غزة "... وقال:" إن نصر الله في خطابه توجه للإنسانية كلها بخطاب أكد خلاله أن فلسطين هي قضية إنسانية وأن أمريكا شريكة في العدوان والإبادة الجماعية".

رسائل دعم يبثها التونسيون يوميا عبر الشارع المنتفض الى أهالي غزة ولكنهم يرون بأن رسائل الدعم بالنار وبالصواريخ التي تنطلق مباشرة من الجبهة الجنوبية اللبنانية هي اقدر وافعل على رسم خطوط المعركة القادمة لتحرير الأرض المحتلة وإيقاف الإبادة الحاصلة.

إقرأ المزيد في: خاص العهد