خاص العهد
مسؤول العلاقات الوطنية في حماس لـ"العهد": سننتصر وسنبيّض السجون
غنوة سكاف
لم يحقق العدو الصهيوني، في الحرب التي يشنّها على الشعب الفلسطيني منذ ٧ اكتوبر/تشرين الأول، أي إنجاز عسكري على الأرض أمام رجال المقاومة. فقد انهارت قوّاته المحاصرة لقطاع غزة، ما دفعه إلى الانتقام من المدنيين الفلسطينيين لحفظ ماء وجهه، هذا ما أكده مسؤول العلاقات الوطنية في حركة المقاومة الاسلامية حماس علي بركة، في مقابلة خاصة لموقع "العهد" الاخباري.
وأضاف بركة: "دخل العدو الصهيوني الحرب البرية مُعلنًا أنه يريد سحق حركة حماس واستعادة الأسرى الإسرائيليين بالقوة من دون مقابل وتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من غزة الى مصر، لكن صمود الشعب الفلسطيني واستبسال المقاومة وتصدّيها لقوات الاحتلال وقتلها لعدد كبير من جنوده وتدمير عدد كبير من آلياته، بالإضافة الى تحرك الرأي العام العالمي الذي انكشفت له الحقيقه وتبين له أن نتنياهو وجو بايدن يكذبان، غيّر من مخطط الاختلال".
وأشار بركة إلى أن تحرك أكثر من جبهه خارج فلسطين ساعد المقاومة على الصمود وأربك العدو الصهيوني، خصوصًا جبهة لبنان واليمن والعراق. فالعدو يُستنزف الآن في جنوب لبنان، وأيضًا أمام القوات المسلحة اليمنية التي تمنع السفن الإسرائيلية من عبور باب المندب ما يشكل خطرًا جديدًا على العدو الصهيوني.
ورأى أن كل هذه العوامل مجتمعة جعلت العدو يرضخ لشروط المقاومة، ويدخل في هدنه لمدة سبعة أيام، ثم تنصّل منها ليعود إلى الخيار العسكري، منذ يوم الجمعة صباحًا، لكنه لم يحقق شيئًا. وفي المقابل، المقاومة حتى الآن دمرت أكثر من ٥٠ آلية في الجولة الثانية، وأوقعت قتلى في صفوف جيش العدو.
بركة طمأن، في مقابلته مع "العهد"، الرأي العام المساند للقضية الفلسطينية بأن المقاومة بخير، ووضعت خطة دفاعية قبل الخطة الهجومية التي حصلت في ٧ أكتوبر، وتقاتل وفقًا لها، وتكبد العدو خسائر فادحة. لذلك لن يستطيع أن يصمد طويلًا في هذه المعركة؛ لأن خسائره باتت كبيرة، وفي المقابل ستضغط قيادة الجيش على نتنياهو من أجل وقف إطلاق النار؛ لأنّ ما تبيّن للجميع أنه يقاتل من أجل أهدافه الشخصية، لذلك يريد أن يمدّ في عمر المعركة خشية من المحاسبة بعد وقف إطلاق النار وتحمّله مسؤولية الفشل الذي حصل في هذه المعركة. لذلك؛ نحن مطمئنون أننا سننتصر في هذه المعركة، فالمقاومة تقاتل بكل استبسال ولديها خطط ومفاجآت، وعملية "جحر الديك" التي كبدت فيها المقاومة العدو خسائر فادحة هي خير دليل على ذلك، كما منعته من الدخول إلى مدينة غزة وإلى بيت لاهيا وبيت حانون وخان يونس ودار البلح ورفح".
بركة جدّد ثقته بالنصر وقدرة المقاومة على تبييض السجون من الأسرى، خصوصًا أن لديها عددًا كبيرًا من الأسرى الصهاينة، ومعظمهم من الجنود والضباط الإسرائيليين، "ولدينا القدرة أن نطلق سراح كل الأسرى، سواء الأحياء أو الشهداء، لأننا نملك عددًا كبير من الأحياء والقتلى، لذلك نطمئن أهالي الأسرى ونقول لهم إن حرية أبنائكم هي أهم هدف من أهداف عملية طوفان الاقصى".
وكشف بركة أنه: "قبل ٧ أكتوبر عرضنا على الجانب المصري إجراء عملية تبادل، وكان لدينا أربعة أسرى صهاينة منذ ٢٠١٤، لكن نتنياهو رفض إجراء صفقة التبادل، فكان رد قيادة الحركة إن كان نتنياهو يرى أن ما لدينا من أسرى هو عدد قليل، فعليه أن ينتظر حتى نزيد الغلة، وقد ازدادت بالفعل، وبدأنا الإفراج عن الأسرى، وفي مقدمتهم الأطفال والنساء، رغمًا عن الاحتلال. ونحن لن نفاوض تحت النار، وقلناها للجميع وللوسطاء، على العدو أن يوقف عدوانه على شعبنا، ثم ندخل بالمفاوضات لتبيض السجون الاسرائيلية للإفراج عن كل الأسرى مقابل الكل".