معركة أولي البأس

خاص العهد

بعد البشير.. الرئيس العراقي إلى دمشق
20/12/2018

بعد البشير.. الرئيس العراقي إلى دمشق

بعد زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى سوريا، يدور الحديث عن زيارة مماثلة مرتقبة للرئيس العراقي برهم صالح في وقت يتم فيه العمل أيضاً بالأروقة السياسية على تشكيل اللجنة الدستورية، التي ستقر الدستور الجديد لسوريا مستقبلاً، بعد توافق الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانة على عقد أول اجتماع لها أوائل العام المقبل.

المحلل الاستراتيجي السوري الدكتور علاء الأصفري قال لموقع "العهد" الإخباري أنّ "هذه الزيارة المرتقبة للرئيس العراقي إلى سوريا بعد زيارة الرئيس السوداني إن تمّت تأتي في إطار كسر الجليد العربي تجاه سوريا، كما أنّ نصر الجيش السوري وحلفائه على الإرهاب الذي مكّن الدولة السورية والشعب السوري من الصمود وساهم في إرجاع العرب إلى الحصن السوري رويداً رويداً وليس فقط إعادة سوريا إلى الحصن العربي".

وأضاف الأصفري قائلاً إنّه "سوف تلي زيارتي البشير وبرهم صالح إن تمّت زيارات كثيرة إلى دمشق والأخيرة سترحب بمن سيقدم إليها"، لافتاً إلى وجود احتمالين اثنين لما يدور في الأروقة السياسية العربية، الأول عودة غير مشروطة والثاني وجود شروط كالتي يتكلمون عنها تنفيذاً للرغبات الأمريكية والصهيونية بقطع سوريا لعلاقاتها مع حزب الله و إيران، مؤكداً خلال حديثه لـ"العهد" إلى أنّ "هذه الشروط باتت ديباجة عقيمة بالنسبة للدولة السورية وتعتبر خطاً أحمرًا لا يمكن المساس بها ولا نقاش حولها، لأن حزب الله وإيران هما من وقفا إلى جانب سوريا في وجه الحرب الإرهابية الكونية التي شنت عليها وأي شروط عربية على سوريا من هذا القبيل ستكون غير مقبولة، كما أنّ عودة دمشق لجامعة الدول العربية ليست مسألةً مصيرية بالنسبة للدولة السورية".

أما عن تشكيل اللجنة الدستورية فأشار الأصفري إلى أنّها "تتألف من ثلاث لجان؛ وفد الحكومة السورية المؤلف من خمسين عضواً ومن وفدي المعارضة والمجتمع المدني المؤلفين من العدد ذاته لكل واحدة، والخلاف يكمن بأن دي مستورا يحاول أن يرسم فخاً أمريكياً لسوريا عبر انتقاء وفد المجتمع المدني ويكون منحازاً للمعارضة والخط الأمريكي ما يؤدي إلى تغييرات مستقبلية في الدستور الجديد لا يريدها الشعب السوري". 

إقرأ المزيد في: خاص العهد