معركة أولي البأس

خاص العهد

الولائي لفلسطين…
06/01/2024

الولائي لفلسطين…

شوقي عواضة
مقاوم من الرّعيل الأوّل ضدّ الاحتلال الأميركـيّ. لم يثنِه اعتقاله من قبل القوّات الأميركـيّة عن مواصلة مسيرته الجهاديّة والخروج من معتقله أكثر بأسًا وصلابةً. هو رفيق درب الشّهيدينِ القائدينِ الجنرال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس. تشهد له ميادين آمرلي والفلوجة والموصل وجرف النصر. هو الأبرز بين قيادات الحشد الشّعبيّ وفصائل المقاومة العراقيّة التي كان لها دورٌ رئيسيٌّ في إسقاط مشروع داعش الإرهابيّ وتحرير العراق وتحطيم مشروعها في سوريا حيث قاد معركة التّصدّي للمشروع الإرهابيّ في سوريا والدّفاع عن المراقد الشّريفة وعن مدينة حلب.

أسّس قوّات غيارى العراق التي شكّلت قوّات مساندة للجيش العراقيّ وكان له الدّور الكبير في تطوير عمل كتائب سيّد الشّهداء التي باتت تشكّل قوّةً ضاربةً وأساسيّةً في مواجهة الاستكبار الأميركـيّ والغطرسة الصّهيونيّة من خلال تطوير ترساناتها الصّاروخيّة وطائراتها المسيّرة التي باتت تشكّل تهديدًا حقيقيًّا للاحتلال الأميركـيّ والكيان الصّهيوني، وهو القائد الذي تربطه أوثق العلاقات المميّزة بقوى المقاومة ومحورها بدءًا من حزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينيّة ووصولًا إلى حركة أنصار الله في اليمن.

إنّه الأمين العام لكتائب سيد الشّهداء الحاج أبو آلاء الولائي (هاشم بنيان السّراجي)، صنّفه مكتب مراقبة الأصول الأجنبيّة التّابع لوزارة الخزانة الأميركـيّة تصنيفًا خاصًّا بوضعه على قائمة الرّعايا المعينين بشكل خاص على خلفيّة (أنشطته الإرهابيّة) وفقًا للبيانات الأميركـيّة بموجب "الأمر التّنفيذي رقم 13224" بسبب مشاركته في تخطيط وتنفيذ هجمات ضدّ القواعد الأميركـيّة في العراق وسوريا وصلت وفقًا للإحصاءات الأميركـيّة إلى 21 هجومًا استخدمت فيها طائرات من دون طيّار وصواريخ بعيدة المدى مستهدفة القوّات الأميركيّة انطلاقًا من مناطق يقدَّر أنّ "كتائب سيّد الشّهداء" تستخدمها لشنّ هجماتها. وقد تمّ تصنيف كتائب سيد الشّهداء على القائمة الأميركـيّة السّوداء.

كل ذلك لم يغيّر من ثوابته شيئًا بل ازداد عزيمة وإصرارًا وثباتًا. كان لنا شرف اللّقاء به في أحد مراكز كتائب سيد الشهداء وانتهلنا من نبعه الثّوري المقاوم ما يروي ظمأ المقاومين.

للوهلة الأولى تلتمس من حضوره تواضع سليماني وطيف المهندس الذي يطغى على الحضور. يجلس معنا دون أن يتميّز عن أحد منّا في مجلسه ويبادرنا بالتّأهيل والتّرحيب وبكرم الضّيافة العراقيّة.

جلس القائد المتواضع الذي لا يتخلّى عن ثوابته الرّافضة لوجود الاحتلال الأميركـيّ وفي عينيه ثقة المنتصر الذي لا يأبه لتهديدات أميركـا ووعيد الكيان الصّهيوني معلنًا التزامه بالمعادلة الإقليميّة من خلال دعم المقاومة الإسلاميّة في لبنان في أيّة مواجهةٍ قادمةٍ ونصرة الشّعب الفلسطينيّ ومقاومته في غزّة مهما بلغت التضحيات معتبرا ان ما تنفّذه كتائب سيّد الشّهداء من عمليّات استهداف لقواعد وجنود الاحتلال الأميركـيّ في العراق وسوريا أدّت إلى تثبيت قواعد الاشتباك. مضيفا أنّ دخول كتائب سيّد الشّهداء في معركة غزّة هو نتيجة قرار اتخذناه منذ اليوم الأوّل لعملية طوفان الأقصى وعليه فإنّ تصعيد عمليّاتنا ضدّ القواعد الأميركـيّة يندرج ضمن المعركة كون الولايات المتحدة تعتبر الدّاعم الأوّل بل شريكًا في العدوان على غزّة وفي استهداف منطقتنا. ونحن كفصيلٍ عراقيٍّ مقاومٍ نقوم بما يمليه علينا واجبنا الإنسانيّ والأخلاقي والدّينيّ في مواجهة الغطرسة الأميركـيّة الاسرائيليّة لذا فإنّ استهدافاتنا لمواقع الاحتلال الأميركـيّ في العراق وسوريا وصولًا إلى الجولان المحتلّ واستهداف أحد المواقع الاسرائيليّة في منطقة أم الرّشراش في إيلات المطلّة على البحر الأحمر ما هي إلّا ضمن إطار تصدّي محور المقاومة للمشروع الصّهيو أميركـي في المنطقة وبالتالي فإنّ جبهات المواجهة الممتدّة من فلسطين إلى لبنان وسوريا والعراق وإيران واليمن هي جبهة واحدة في التصدّي للعدوان.

بالرّغم من عدم تكافؤ الإمكانات استطاعت كتائب سيّد الشّهداء أن توسّع دائرة استهدافاتها لمواقع الاحتلال الأميركـي والعدوّ الصّهيوني وسط تكتمٍ شديدٍ حول خسائر العدوّ. هذا على مستوى كتائب سيّد الشّهداء التي تشكّل فصيلًا من فصائل المقاومة العراقيّة والحشد الشّعبي وبالتالي فنحن جاهزون لكلّ الاحتمالات سواء على الرّدّ الأميركـيّ أو الاسرائيليّ فطريقنا طريق ذات الشّوكة وطريق الحقّ التي خطّها سيّد الشّهداء الإمام الحسين (ع) نمضي عليها غير آبهين بعقوباتٍ أميركـيّةٍ ولا بقرارات وضعنا على لوائحهم السّوداء التي نعتبرها وسام شرفٍ وماضون على تلك الطّريق التي مضى عليها أئمتنا والقادة الشّهداء الحاج عماد مغنية والحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس والشّيخ صالح العاروري، فالشّهادة أمنيتنا التي يكرّمنا بها الله عزّ وجلّ على طريق الجهاد والمقاومة.

كتائب سيد الشهداء

إقرأ المزيد في: خاص العهد