خاص العهد
"العهد" في موقع الاعتداء الصهيوني على الفريق الاستشاري الإيراني في حي المزة بدمشق
دمشق ـ محمد عيد
ساعات مرت قبل أن ينكشف الاعتداء الصهيوني في حي المزة الدمشقي عن استشهاد عدد من أعضاء الفريق الاستشاري الإيراني المتواجد بصفة شرعية على الأراضي السورية وفق الاتفاقيات المبرمة بين البلدين الحليفين.
زف الحرس الثوري الإيراني الشهداء وتوعد بالرد جريا على عادته، فيما بدا جليا أن الكيان الغاصب يريد أن يسجل نقاطا على محور المقاومة بعد أن تجرع المر جراء قيام الحرس الثوري باستهداف مقرات التجسس الخاصة به في أربيل لتبدأ صفحة جديدة من السجال الميداني بين حلف المقاومة وهذا العدو الغادر.
الأهالي: هذا ثمن تمسكنا بفلسطين
ما إن اهتز حي المزة الدمشقي جراء الاعتداء الصهيوني الاثم على بناء مكون من أربعة طوابق فيه حتى تجمع السوريون حول المكان مستفسرين عن هوية الشخصية المستهدفة هناك في منطقة مدنية بحتة تحتضن سفارات عدد من البلدان.
لكن الكيان الصهيوني يسقط كل الحصانات الأخرى بعد إسقاطه للحصانة الإنسانية تقول فداء دكتورة الجامعة التي تقطن في الشارع نفسه الذي وقع فيه الاعتداء وتضيف في حديثها لموقع "العهد" الإخباري بأن كل هذا الجنون الصهيوني يهدف "لإبعادنا عن فلسطين" مشيرة إلى أن هذا الأمر لن يتحقق البتة.
عدي ناطور بناية تحدث لموقع "العهد" الإخباري وقد ملكته العبرات وتهدج صوته بفعل التأثر الشديد مشيراً إلى أنه ولحظة حصول الانفجار رمى بنفسه من شرفة البناء المجاور في الطابق الأول حيث وصلت النيران إليه قبل أن يستعيد وعيه مجدداً ويشرع في البحث عن المفقودين تحت الركام.
مشاهد الرعب بدت واضحة على إحدى الفنانات السوريات التي تسكن بالقرب من موقع الاعتداء حيث استبد الفضول بالناس فاقتربوا منها مواسين.
هول الإنفجار استدعى إحضار رافعات كبيرة لإزالة الركام فيما احتاج عمال الإنقاذ إلى ساعات طويلة وصولاً إلى المساء قبل استخراج جثمان آخر الشهداء من تحت الركام.
مصدر أمني سوري أكد في حديثه الخاص بموقع "العهد" الإخباري أن منطقة المزة فيلات هي مدنية بامتياز يدخلها المواطنون بكل راحة وفيها تقع السفارات والأبنية الخاصة بالمنظمات الدولية وليست منطقة عسكرية مغلقة كما يحاول البعض أن يشيع.
محاولة بائسة لاستعادة الهيبة
يرى المحلل السياسي خالد عامر أن الكيان الصهيوني يحاول من خلال استهداف فريق المستشارين العسكريين الإيرانيين المتواجدين بشكل شرعي على الأرض السورية وفقا للاتفاقيات الموقعة بين البلدين إثبات أن ذراعه طويلة وقدرته على استهداف من يشاء في الزمان والمكان المناسبين قائمة.
وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أشار عامر إلى أن الاخبار التي رشحت عن قيام الحرس الثوري الإيراني لوكر التجسس الاسرائيلي في أربيل تؤكد سقوط قتلى للموساد الصهيوني من العيار الثقيل الأمر الذي جعل الصهاينة في حالة من الهستيريا ودفعهم لترصد فريق الاستشاريين العسكريين المتواجدين على الأراضي السورية بدعوة من الحكومة السورية.
واضاف بأن حكومة نتنياهو تحاول تصدير أزماتها الداخلية بالهروب نحو الأمام عبر ممارسة سياسة الإغتيالات في بلدان محور المقاومة وليس فقط في غزة مشيراً إلى أن هذه السياسة أثبتت فشلها واستدعت ردوداً صاعقة من محور المقاومة منها ما هو معلن وكثير منها لا زال طي الكتمان فيما يعرفه الصهاينة جيداً.
وختم المحلل السياسي حديثه لموقعنا بالتاكيد على أن محور المقاومة يملك القدرة والإرادة في الرد على هذا الكيان الغاصب العالق في اوحال غزة وهو أمر لن يطول لأن الأهداف تتكشف في الحرب وعلى الكيان الصهيوني توقع رد مزلزل على كل هذه الغطرسة.