خاص العهد
بنود الهدنة التركية الروسية في ريفي حماه إدلب
نضال حمادة
أبلغت تركيا قيادات "فصائل الجبهة الوطنية" الموالية لها عن هدنة مؤقتة بين الجيش السوري ومسلحي فصائل الجبهة المذكورة بضمانة روسية. وقالت مصادر تنسيقيات المسلحين أن اجتماعاً حصل في تركيا على الحدود مع سوريا بين ضباط اتراك يرأسهم ضابط الإرتباط التركي مع المسلحين في الشمال السوري وقيادات في الجبهة الوطنية كان بينهم ابو عيس الشيخ قائد "فصيل صقور الشام" وقيادات من "حركة احرار الشام" وآخرون أبلغهم فيها ضباط المخابرات الاتراك عن الهدنة التركية المؤقتة بضمانة روسية والتي سوف تكون مقدمة لهدنة شاملة في الشمال السوري وتم إبلاغ قيادات الفصائل المسلحة أن البلدات والقرى التي دخلها الجيش السوري خلال الأسبوعين الماضيين سوف تبقى تحت سيطرته.
مصادر ميدانية قالت في حديث لموقع "العهد" الأخباري أن الجانبين الروسي والتركي إتفقا على هدنة مؤقتة في الشمال السوري، وأضافت أن نقاط التماس الجديدة سوف تكون ممرا للدوريات التركية، وسوف يتوقف القصف الجوي فقط بينما لا يعتبر القصف المدفعي اختراقا لوقف الهدنة التركية الروسية، وقالت المصادر أن دوريات تركية سوف تقوم بتأمين المناطق المحاذية لطريق حلب اللاذقية السريع أو ما يعرف بطريق الخرافي في المناطق الواقعة تحت سيطرة المسلحين ومنهم مسلحو هيئة تحرير الشام النصرة وتبعد هذه الطريق حوالي 30 كلم عن المواقع الجديدة التي وصلها الجيش السوري في ريفي حماه وإدلب، وأكدت المصادر أن الجيش السوري بدأ عمليات تدشيم وتحصين وتثبيت كامل لمواقعه في المناطق والبلدات والقرى التي حررها خلال الأسبوعين الماضيين ما يشير إلى أن من بنود إتفاق الهدنة التركي المقترح بقاء الجيش السوري في مواقعه التي وصلها مؤخرا.
العاصمة التركية أنقرة شهدت في الفترة من 16 إلى 17 من شهر ايار/ مايو الحالي، أول اجتماع لفريق العمل الروسي التركي حول منطقة خفض التصعيد السورية في إدلب، كما نشرت وسائل إعلام تركية وهذه الإجتماعات جزء من الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين وخلال المحادثات نوقشت آخر التطورات في المنطقة، وناقش الاجتماع أيضا التدابير التي يتعين على البلدان اتخاذها في إطار عملية أستانا ومذكرة سوتشي.
في السياق وبمعرض الحرب الإعلامية بين النصرة وفصائل الجبهة الوطنية الموالية لتركيا والتي تتهم "هيئة تحرير الشام ـ النصرة" بعدم السماح لمسلحيها بالوصول الى مناطق المعارك في ريفي حماه وإدلب ظهر أمير "هيئة تحرير الشام ـ النصرة" أبو محمد الجولاني في تسجيل مصور قيل انه مسرب رد فيه على اتهامات الفصائل الموالية لتركيا لفصيله بعدم القتال قائلا: "أن بعض الفصائل احيانا تستغل الفرصة وتضع الهيئة اعلاميا في موقف حرج، وقال أنه من يريد ان يدخل هذه الساحة عليه الدخول ضمن ترتيب الى ميدان المعركة وأضاف الجولاني انا براسي اوصلهم من المعابر التي بيننا وبينهم الى ساحة المعركة.
وكان موقع "العهد" الأخباري قد نشر مقالا يوم 11 ايار/ مايو الحالي بعنوان لماذا تخشى النصرة معارك حماه وإدلب انفرد فيه بكشف شروط النصرة للمشاركة في المعركة.