خاص العهد
عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الديمقراطية" أركان بدر لـ"العهد": سنواصل المقاومة
أكد عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" أبو لؤي أركان بدر أن "معركة "طوفان الأقصى" هي معركة استراتيجية يرسم من خلالها أفقًا جديدًا لمرحلة نضالية، مرحلة مقاومه متجددة سنكون من خلالها أقرب إلى هزيمة الاحتلال وطرد الاستيطان وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة عاصمتها القدس".
وفي مقابلة خاصة مع موقع "العهد" الإخباري، اعتبر بدر أن "ما حققته معركة "طوفان الأقصى" هام جدًا على المستوى الوطني لأنها أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية كلّ الأحرار في عالمنا العربي والعالم بشكل عام، لذلك نحن أمام مرحلة جديدة ولن تنجح "إسرائيل" رغم كلّ محاولاتها بالعمل على التعتيم على نتائج هذه المعركه الخطيرة على العدوّ وعلى جيشه الذي كان يقال إنه لا يقهر".
وأضاف "نحن اليوم نقهر العدوّ بعد مرور نصف عام من العدوان الصهيوني المتواصل الذي ترتكب فيه كلّ أشكال حرب الإبادة، الأمر الذي يملي على المجتمع الدولي ضرورة التدخل ومغادرة حالة الصمت القائمة لأن الصمت لدى المجتمع الدولي يشكّل شراكة في العدوان من قبل الولايات المتحدة الأميركية، وبغطاء من دول الغرب الاستعماري وبتواطؤ رسمي رجعي عربي، خاصةً من دول التطبيع العربي، في المقابل كل ذلك لن يؤثر على مسيرة المقاومة وعلى حالة الصمود لدى شعبنا الفلسطيني وبالتالي المعركة ستكون شديدة وقاسية وترتكب فيها كل أشكال حرب الإبادة، لكن الصمود بذاته هو نصر، فالمقاومة مستبشرة بتظافر جهود كلّ الأجنحة العسكرية لكل الفصائل الفلسطينية".
ولفت إلى أن "الصمود والمقاومة في غزّة يكتمل مع المقاومة والصمود في الضفّة، كما تسانده المقاومة في جنوب لبنان، وما يقدم في الجنوب هام جدًا ننحني إجلالًا وتعظيمًا له، كما مقاومة لبنان تتكامل مع المقاومة اليمنية وما ينجزه اليمنيون جيشًا وقيادةً وشعبًا مع المقاومة العراقية ولا ننسى دعم كافة محور المقاومة الذي نعتز ونفتخر به، والذي يؤكد أن المقاومة والانتفاضة هي أقصر الطرق لدحر الاحتلال وكنس الاستيطان".
واعتبر أن "حق العودة وتقرير المصير هو من ابسط حقوق الإنسان وفقًا للقرارات الشرعية الدولية، وبالتالي حقنا في اقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة هو حق لا يمكن التنازل عنه، لذلك سنواصل النضال بكلّ ما أوتينا من قوة وبكل أشكال النضال العسكري والفدائي إلى جانب كل المقاومات الأخرى، لذلك ندعو إلى انهاء الانقسام والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية واعتماد استراتيجية مقاومة كامله بديلًا لخيار "أوسلو" ومسار التطبيع ونقيضًا لكل سياسات الرهان على الإدارة الأميركية وعلى التدخلات الخارجية".