خاص العهد
منسّق الائتلاف المغاربي لهيئات حقوق الإنسان لـ"العهد": عيد المقاومة والتحرير علامة مفصلية في النضال
أكد منسّق الائتلاف المغاربي لهيئات حقوق الإنسان عبد الاله بن عبد السلام وعضو "السكرتارية الوطنية للجبهة الوطنية لدعم فلسطين وضد التطبيع" أن عيد المقاومة والتحرير، في 25 أيار/مايو، هو علامة بارزة في نضال الشعوب الحرّة في المنطقة. ولفت إلى أن هذا العيد قد شكّل ضربة قوية للكيان الصهيوني الذي كان يروّج لأسطورة الجيش الذي لا يُقهر، وحركة المقاومة استطاعت أن تحطّم هذه المقولة.
وقال في حديث خاص لموقع "العهد" الإخباري إن: "الاحتلال أوهن من بيت العنكبوت، والتحرير هو حدث تاريخي وعلامة مفصلية في النضال، ليس فقط في المنطقة؛ بل النضال العالمي، وأعطى شحنة قوية لحركات المقاومة في المنطقة وللشعوب المقهورة". وتابع قائلًا: "يظل هذا الانتصار انتصارًا تاريخيًّا لحركة المقاومة الإسلامية في لبنان ولكل القوى المناضلة".
وتابع: "إن المقاومة حققت إنجازًا كبيرًا في المنطقة وغيّرت معادلة الصراع، ليس في لبنان فقط؛ بل في حركات المقاومة في جميع أرجاء المنطقة في العراق وفلسطين وغيرها من البلدان التي تشهد استمرار الاستبداد وغياب كلّ شكل من أشكال الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وضمان الحياة الكريمة لشعوب المنطقة، بالرغم ممّا تزخر به من ثروات وسواعد شابة تمكّنها من أن تبني حياة كريمة على امتداد خريطة هذا الوطن".
منسّق الائتلاف المغاربي لهيئات حقوق الإنسان رأى أن: "انتصار المقاومة في لبنان أعطى شحنة قوية لحركات المقاومة في المنطقة. وما نشهده من غزّة من صمود أسطوري هو من ثمرات هذا الإنجاز الكبير في لبنان. فالمقاومة الفلسطينية صمدت على مدى كلّ العقود بالرغم من محاولة إبادة الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية، سواء بالاتفاقيات الخيانية التي تعقدها الأنظمة المتسلطة على رقاب الشعوب العربية أم من خلال تدخّلات الغرب الاستعمارية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية"، موضحًا أنه: "لا تحرير من دون تضحيات، وإذا تفحصنا التاريخ، سواء القديم أم الجديد، فنجد أن انتصارات الشعوب تتحقق بسبب تضحيات كبيرة، فالدول الاستعمارية تريد أن تحوّل هذا العالم إلى غابة هي التي تتحكّم فيها بما يعارض كلّ القيم الإنسانية، السماوية أو الدنيوية".
وعن تفاعل الشارع المغربي مع هذه المقاومة وصمودها؛ أجاب: "نحن في الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع كنا نتحرك من أجل القضية الفلسطينية، والشعب المغربي له موقف أصيل من القضية. وكنا نتحرك في ائتلافات وفي عدد من أشكال العمل المشترك بين مجموعة القوى. واستطعنا أن نبلور هذه الجبهة التي تضمّ نحو 20 هيئة حقوقية وسياسية ووطنية ضمنها شبكات تتضمن منظمات كثيرة. شكّلنا الجبهة على هامش بداية التطبيع الصهيوني؛ حيث جرى تسجيل هجرة عشرات الآلاف من اليهود المغاربة سريًا إلى الكيان الصهيوني. وبعده ابتدأ مسلسل التطبيع العلني، وما تمخض عنه من توقيع اتفاق العار بين الكيان الصهيوني والمغرب. لذلك نحن بعد هذا؛ أعلنا تأسيس هذه الجبهة ونواصل من خلالها إدانة ومواجهة كلّ أشكال التطبيع الصهيوني في المغرب. كما نطالب من خلال وقفات ومسيرات متواصلة بإيقاف العدوان وجريمة الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني أمام صمت المجتمع الدولي".