خاص العهد
استئناف الرحلات الجوية المنتظمة بين دمشق والرياض
بعد انقطاع دام لاثني عشر عامًا حطت صباح الأربعاء أول طائرة للخطوط الجوية السورية في مطار الرياض الدولي تحمل على متنها ١٧٠ راكبًا معلنة بذلك استئناف الرحلات الجوية المنتظمة بين البلدين.
خطوة ستليها خطوات تتصل باستمرار الرحلات الجوية بين مطار دمشق وبقية المطارات السعودية، وستكون انعكاساتها إيجابية على راحة المسافرين إلى البلدين كما ستكون لها أبعاد اقتصادية هامة فضلًا عن دلالاتها السياسية المرتبطة بتسارع خطوات تمتين العلاقات بين دمشق والرياض.
خطوة بمثابة الإنجاز
وقد أكد مدير مؤسسة الطيران المدني في سورية باسم منصور أنه ونتيجة جهود كبيرة بذلت خلال الفترة الماضية على كافة الأصعدة ومن كافة الجهات المعنية جرى الحصول على موافقة على رحلة أسبوعية واحدة من دمشق إلى الرياض في يوم الأربعاء، كما أنه يجري العمل حاليًّا على الحصول على أذونات مناسبة لرحلة أخرى ليوم الأحد من كلّ أسبوع.
وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أشار منصور إلى أنه في الفترة الماضية كان هناك تجنيد كامل لجميع الجهود لإنجاح موسم الحج والتشغيل إلى مطار جدة والعودة من مطار المدينة المنورة، فيما تميّزت رحلة اليوم ( الأربعاء الماضي) بأنها رحلة نظامية أسبوعية، مشيرًا إلى أن العمل سيجري على زيادة عدد الرحلات تدريجيًا وفق الإمكانات الفنية المتاحة أو وفق حاجة السفر من وإلى المملكة العربية السعودية.
وقال مدير مؤسسة الطيران المدني "نعتبر اليوم أننا حققنا خطوة هامة نحو عودة التشغيل النظامي باتّجاه المملكة العربية السعودية، وإن شاء الله تلحقها تتاليًا إلى كلّ المحطات التي توجد فيها جالية سورية ترغب بالسفر من وإلى دمشق".
وأضاف أن الجالية السورية اليوم كانت غير قادرة على السفر المباشر من الرياض أو جدة إلى دمشق منذ عام ٢٠١١ الأمر الذي شكل عبئًا كبيرًا على أفراد هذه الجالية للسفر إلى دول الجوار أو عن طريق المنافذ البرية، مشيرًا إلى أن ما تم تحقيقه هو بمثابة إنجاز لأبناء الجالية السورية، وهي خطوة ستليها خطوات أخرى باتّجاه مطارات أخرى في المملكة العربية السعودية.
أبعاد اقتصادية هامة
من جانبه أكد مدير المكتب الصحفي في وزارة النقل سليمان خليل في حديثه الخاص بموقع "العهد" الإخباري بأن تشغيل الرحلات الجوية وامتداد شرايين النقل بالعمل ستعقبها دائمًا حركة اقتصادية وتجارية واستثمارية وحركة لرجال الأعمال بين البلدين.
وقال خليل إن السوق السورية هي سوق واعدة، وهناك الكثير مما يجمعه الاقتصاد بين البلدين، وإن عمل غرف التجارة والصناعة سينشط على نحو كبير بين البلدين، وينسحب الأمر على حركة المستثمرين بينهما، مشيرًا إلى أهمية التشغيل المباشر لحركة الطيران بين البلدين من حيث قدرته على تسهيل اللقاء والتواصل وعمليات النقل وحركة التبادل وأمور الشحن الجوي التي ستكون متاحة من دون أية محطات ترانزيت وهي خطوات ينتظر منها أن تتكلل بالنجاح.
سورياالسعوديةدمشقالرياضالطيران المدني