عاشوراء 2024

خاص العهد

سياسات المراوغة "الإسرائيلية" تعرقل جهود وقف إطلاق النار
11/07/2024

سياسات المراوغة "الإسرائيلية" تعرقل جهود وقف إطلاق النار

في ظلّ الجهود المبذولة من أطراف متعددة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزّة، يظهر الجانب "الإسرائيلي" تعنتًا واضحًا وعدم استجابة لأي من هذه الجهود، ويتعمّد المماطلة والمراوغة، ليس فقط في المحطات التفاوضية الحالية، بل في جميع محطات التفاوض السابقة، وهذا ما أكدته حركة حماس في بيانها الأخير.

في المقابل، أظهرت حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية روحًا من الإيجابية والتعاون، ومرونة بالتعاطي مع الوسطاء، وبيّنت أفكارًا جديّة يمكن لها أن تكون مفتاحًا للحل، لكن "إسرائيل" ضربت عرض الحائط بكلّ هذه الجهود والمساعي.

الناطق باسم حركة حماس جهاد طه أكد في حديث لموقع "العهد" الإخباري أن رئيس وزراء العدوّ بنيامين نتنياهو يدرك أن أيّ اتفاق أو نجاح في المقترحات المطروحة سيكلّفه حياته السياسية. وأضاف: "تواجه نتنياهو تحديات كبيرة داخل "إسرائيل"، سواء على مستوى القضاء والدعاوى القضائية، أو من داخل حكومته التي يهدّدها اليمين المتطرّف بالانسحاب"، معتبرًا أن "هذا المشهد الداخلي المتأزم يدفع نتنياهو لرفض أي مقترحات جديدة عبر سياسة التعطيل وعدم التعاون مع الجهود الدولية".

وتابع طه "هذا الوضع يستلزم من المجتمع الدولي، وخاصةً الإدارة الأميركية، ممارسة ضغوط قوية على الجانب "الإسرائيلي" للالتزام بالاتفاقات الدولية. ويتعيّن على هذه الجهات الفاعلة الدولية الضغط على "إسرائيل" لإنجاح مساعي وقف إطلاق النار وتحقيق "السلام" في المنطقة".

وأشار إلى أن "مصر أبدت موقفًا واضحًا بعدم التعاون مع جيش الاحتلال على قاعدة التنسيق الأمني، مبدية استعدادها للتعاون مع الجانب الفلسطيني لتنظيم الأمور الوطنية الداخلية، بما في ذلك إدارة معبر رفح، إذ إن مسألة وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل من غزّة، وفتح معبر رفح من القضايا الأساسية التي تمت مناقشتها مع الوسطاء، وتم عرضها على الجانب الأميركي الذي أبدى تجاوبًا".

ولفت طه في حديثه لـ"العهد" إلى أنه "رغم تجاوب الجانب الأميركي، يقف التعنت "الإسرائيلي" عائقًا أمام نجاح المقترحات"، وأضاف "صرّح نتنياهو مؤخرًا بعدم نيّته التعاون في أي جهود لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان، مما يعكس رغبة "إسرائيل" في إلغاء السيادة الفلسطينية على معبر رفح، وهذا الأمر مرفوض تمامًا من جانب الفصائل الفلسطينية، التي تؤكد على ضرورة أن تكون السيادة الفلسطينية حاضرة في إدارة المعبر".

وحول ما أعلنته قناة "كان" العبرية أن مسؤول "الشاباك" الصهيوني سيصل إلى قطر للتفاوض بشأن معبر رفح ومحور فيلادلفيا، قال طه "إن ذلك يعود إلى التعديلات الأخيرة التي فرضتها "إسرائيل" بعد دخول جيش الاحتلال إلى منطقة رفح، والمطالب الأساسية لفصائل المقاومة بانسحاب الجيش من المعبر وفتحه لإدخال القوافل الإغاثية والإنسانية".

وشدد طه في ختام حديثه لـ"العهد" على أن "إسرائيل" تريد إدخال قوات دولية أو إقليمية لإدارة معبر رفح، وهو أمر غير مقبول، في حين أن الفلسطينيين قادرون على إدارة شؤونهم بأنفسهم عبر تنظيم مؤسساتهم الداخلية لخدمة القضايا الوطنية".

وأكد طه أن حماس "لم تبلّغ حتّى الآن من الإخوة الوسطاء بأيّ جديد بشأن المفاوضات بهدف وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى"، ولفت إلى أن "الاحتلال يستمرّ في سياسة المماطلة لكسب الوقت، وإفشال جولة المفاوضات، مثلما فعل سابقًا، وهذا لا ينطلي على الشعب الفلسطيني ومقاومته".

حركة المقاومة الإسلامية ـ حماسطوفان الأقصى

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة